من هاينكس إلى رانييري... مدربون مخضرمون عادوا من الاعتزال لإنقاذ أنديتهم

23 ديسمبر 2024
رانييري وسكولاري مع هاينكس من خبراء التدريب في العالم (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تحت قيادة كلاوديو رانييري، الذي عاد من الاعتزال، حقق نادي روما نتائج مميزة في الدوري الإيطالي، بما في ذلك فوز كبير على نادي بارما، مما رفع الفريق إلى المركز العاشر.
- عودة رانييري ليست فريدة بين المدربين المخضرمين، حيث سبقه يوب هاينكس وفيليبي سكولاري، مما يعكس رغبة المدربين ذوي الخبرة في مواجهة التحديات الجديدة.
- جون لويس غاسيه عاد لتدريب مونبلييه بعد اعتزاله، بهدف إعادة الفريق إلى المنافسة في الدوري الفرنسي بعد سلسلة من النتائج السلبية.

واصل نادي روما، تحت قيادة المدير الفني المخضرم، الإيطالي كلاوديو رانييري (73 عاماً)، والذي تولى المنصب في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نتائجه المميزة، خلال الفترة الأخيرة، وذلك عقب فوز "الجيالوروسي" على نادي بارما، بنتيجة خمسة أهداف دون مقابل، في اللقاء الذي جمعهما يوم الأحد على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية، ضمن منافسات الأسبوع الـ17 من "الكالتشيو"، لترفع بذلك كتيبة "الذئاب" رصيدها إلى 19 نقطة، وتحتل المركز العاشر في جدول الترتيب.

وصنع رانييري الحدث، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعدما وافق على العودة من الاعتزال لتدريب نادي روما، خلفاً للمدرب المُقال، الكرواتي إيفان يوريتش، وذلك عقب إعلان اعتزاله التدريب قبل عدة أشهر من الآن، وبالتحديد في 21 مايو/أيار الماضي، بعد مسيرة استمرت نحو 30 عاماً، لينجح خلال فترة قصيرة في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، رغم البداية الصعبة، إثر تلقيه الخسارة أمام نابولي وأتالانتا في مسابقة الدوري الإيطالي، ثم التعادل مع توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي، في الدوري الأوروبي لكرة القدم، قبل أن ينجح "الجيالوروسي" في الفوز على فريقي ليتشي وسبورتينغ براغا في "اليوروبا ليغ"، إلا أنه تعرض للهزيمة مجدداً أمام نادي كومو، ثم تغلب على فريقي سامبدوريا وبارما في "الكالتشبو".

ولا يُعتبر رانييري الذي سبق له تدريب نادي روما في فترتين سابقتين: الأولى بين عامي 2009 و2011، والثانية في عام 2019، وخاض العديد من التحديات في الدوريات الأوروبية الكبرى، على غرار إيطاليا وإنكلترا وإسبانيا وفرنسا، بما فيها إنجازه التاريخي إثر فوزه بلقب البريمييرليغ، مع ليستر سيتي في موسم 2015-2016، أول مدرب مخضرم يعود إلى أجواء التدريب من جديد بعد إعلان اعتزاله، إذ سبقه العديد من الأسماء الكبيرة في عالم المستديرة، أبرزهم المدرب الألماني، يوب هاينكس (79 عاماً)، الذي أعلن رحيله عن نادي بايرن ميونخ، في نهاية موسم 2012-2013، بعد ما حقق ثلاثية تاريخية تتمثل في الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا، ولكن بعد مرور نحو أربع سنوات، تلقى عرضاً من أجل العودة لتدريب النادي البافاري، خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، إثر إقالته من منصبه في تلك الفترة، ولم يتردد هاينكس في قبول الدعوة من أجل إنقاذ النادي، وتولى قيادة "البافاري" حتى نهاية موسم 2017-2018.

ومن جانبه، عاد المدرب البرازيلي الشهير، فيليبي سكولاري (76 عاماً)، إلى مقاعد البدلاء من جديد، عقب قرار اعتزاله التدريب، الذي استمر عدة أشهر فقط، بعدما قرّر في بداية الأمر وضع حد لمسيرته التدريبية، التي استمرت لأكثر من 40 عاماً، وذلك إثر نهاية تجربته مع نادي أتلتيكو باراناينسي البرازيلي، الذي قاده للوصول إلى نهائي كوبا ليبرتادوريس في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2022، قبل أن يوافق في صيف العام 2023 على قيادة فريق أتلتيكو مينيرو في البرازيل أيضاً، واستمر هناك لعدة أشهر، قبل إقالته من منصبه في شهر مارس/آذار المنصرم، مع الإشارة إلى أن سكولاري سبق له تدريب العديد من الأندية والمنتخبات العالمية، بما فيها البرازيل والبرتغال، وأندية: تشلسي الإنكليزي وغيرميو وبالميراس البرازيليان، إضافة إلى قوانغتشو إيفرغراند الصيني.

وأعلن المدرب الفرنسي، جون لويس غاسيه (71 عاماً)، اعتزاله التدريب، بعد نهاية رحلته المؤقتة مع نادي أولمبيك مرسيليا، مع انتهاء منافسات الموسم الكروي الماضي، قبل أن يعود إلى الملاعب مرة أخرى في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، وهذه المرة من بوابة فريق مونبلييه الفرنسي، إذ حلّ مكان المدرب المُقال من منصبه، ميشيل دير زاكاريان، في ظل توالي النتائج السلبية، علماً بأن غاسيه، الذي أُقيل من منصبه مدرباً لمنتخب ساحل العاج، خلال مشاركته في بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم، التي أقيمت مطلع العام الجاري، أشرف على تدريب نادي مونبلييه في مناسبتين سابقتين، وبالتحديد خلال موسمي 1998-1999 و2016-2017.