ودّع نادي ليستر سيتي بشكل رسمي منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد، بعدما حلّ في المركز الـ18 بجدول الترتيب، نتيجة جمعه 34 نقطة فقط لم تشفع لنجومه في البقاء بين كبار فرق "البريميرليغ".
ليستر سيتي صاحب المفاجأة الكبرى في موسم 2015/2016، بعدما تفوق على كبار أندية الدوري الإنكليزي الممتاز، وتوج بلقب "البريميرليغ"، بفضل امتلاكه عدداً من المواهب حينها، صنعوا تاريخ الفريق، وعلى رأسهم الجزائري رياض محرز، الفرنسي نغولو كانتي، الحارس كاسبر شمايكل، وغيرهم.
وصنع محرز تاريخ نادي ليستر سيتي في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعدما لمع نجمه بقوة، وساهم بتسجيل 17 هدفاً، فيما خطف الفرنسي نغولو كانتي الأنظار، بفضل قوته وصلابته في مركز خط الوسط، مع زميله حينها جيفري شلوب.
مفاجأة ليستر سيتي في ذلك الموسم التاريخي لم تكن صدفة، بل عملت الإدارة عليها كثيراً، بعدما جمعت الكثير من المواهب الذين لم تكن الجماهير الرياضية تعرفهم، واستعانت بالخبير جيمي فاردي، أحد أبرز المهاجمين في تاريخ "البريميرليغ".
وشكل جيمي فاردي ثنائية لا تنسى مع رياض محرز، واستطاع المهاجم الإنكليزي المنافسة على عرش هدافي "البريميرليغ"، بعدما أحرز 24 هدفاً، فيما ذهبت الجائزة إلى مواطنه هاري كين، الذي أحرز 25 هدفاً، لكنه لم يستطع في النهاية حمل اللقب.
ومع مرور السنوات، بدأ النجوم الذين صنعهم نادي ليستر سيتي بالخروج، حيث رحل رياض محرز إلى مانشستر سيتي وواصل مسيرته الرائعة، فيما قرر نغولو كانتي الذهاب إلى تشلسي، في حين تنقل العديد من المواهب إلى صفوف أخرى.
ولم تستطع الإدارة الحالية لنادي ليستر سيتي تعويض الفراغ الرهيب، الذي تركه نجومها الكبار، وساهم حادث الطائرة الأليم في عام 2018، والذي توفي به مالك الفريق فيكاي سريفادهانابرابا، بتراجع المستوى محلياً، ومعاناة رفاق فاردي بالبقاء.
لكن في الموسم الحالي، فشل جيمي فاردي بتقديم يد المساعدة، نتيجة غيابه عن الملاعب بسبب الإصابات التي لاحقته، ليودع نادي ليستر سيتي رسمياً منافسات "البريميرليغ"، ويبقى ما حققه في موسم 2015/2016 محفوظاً في ذاكرة الجماهير.