أقدم أسطورة المنتخب العماني، الحارس المعتزل علي الحبسي على خطوة إنسانية كبيرة، حينما انضم لمجموعة اجتماعية مهمتها تقليص عدد الوفيات التي تتسبب بها حوادث المرور في بلاده، بحسب الإحصائيات الرسمية، وذلك رغم حملات توعية متواصلة فشلت في تخفيف الأزمة.
وعرضت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية تقريراً عن الحبسي ودوره الإنساني في إنقاذ حياة المواطنين، إذ سبق أن شغل وظيفة رجل إطفاء بعد تخرجه، ثم تألق كحارس مرمى أنقذ الفرق التي لعب لها من عدة أهداف، بعدما حرص على إنقاذ الناس وأبناء بلاده.
واختار الحبسي لنفسه دوراً جديداً في المجتمع، إذ يشارك في حملات توعوية دورية بطرق العاصمة مسقط ومدن ثانية، بعدما دفعته إنسانيته لخدمة المواطنين والحرص على حياتهم الثمينة على حساب حياته الشخصية.
ويحمل الحبسي تاريخاً مشرفاً لحراس كرة القدم العرب، ويعد من الأقلية الذين احترفوا بالدوريات الأوروبية الكبرى، وكانت البداية مع نادي لين النرويجي ثم بولتون الإنكليزي، وبعدها رحل في 2010 صوب ويغان بحثاً عن دقائق أكبر للمشاركة فكانت المفاجأة بتحقيقه جائزة أفضل لاعب للفريق.
وحقق الحبسي كأس الاتحاد الإنكليزي في 2013 ضد مانشستر سيتي، وبعدها خاض تجارب مع برايتون وريدينغ وويست برومويتش ألبيون والهلال السعودي، ليقرر أخيراً الاعتزال بعد مشوار مميز جداً واعترافات كثيرة من نجوم عالميين وعرب.