Skip to main content
من تمرّد النجوم إلى عزوف المدربين.. بايرن ميونخ يفقد بريقه بين كبار أوروبا
زهير ورد ــ تونس

ليفاندوفسكي رحل عن بايرن وألونسو لم يتحمّس لتدريبه (العربي الجديد/Getty)

فشل بايرن ميونخ الألماني في التعاقد مع مدرب جديد لخلافة توماس توخيل، الذي قرّر النادي عدم التمديد له بعد نهاية الموسم الحالي، إثر المعاناة الكبيرة التي واجهت العملاق البافاري في الدوري الألماني لكرة القدم والكأس المحلية، بعدما عجز عن إقناع الإدارة، بقيادة زملاء الحارس مانويل نوير، بخططه للموسم المقبل.

وكان بايرن ميونخ يرغب في التعاقد مع مدرب نادي باير ليفركوزن الألماني تشابي ألونسو، لكن محاولاته فشلت، إذ إنّ المدرب الإسباني اختار تمديد عقده مع ناديه الحالي، الذي قاده إلى التتويج بلقب البوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه، في ضربة قوية لخطط العملاق البافاري، الذي كان يعتقد أنّه قادرٌ على الحصول على موافقة كلّ الأسماء الكبيرة من دون صعوبات.

وأشارت صحيفة لا غازيتا ديللو سبورت الإيطالية إلى أنّ المدرب الإسباني الآخر أوناي إيمري رفض عرضاً من نادي بايرن ميونخ، مفضلاً تمديد عقده مع نادي أستون فيلا الإنكليزي، في اختيار يبدو غريباً، بما أن أفضل المدربين عادةً ما يُرحبون بقيادة العملاق البافاري لحصد البطولات المحلية والقارية، نظراً إلى توفر عوامل النجاح.

بايرن ميونخ فقد الجاذبية

ولا يبدو عدم تحمّس نجوم التدريب لقيادة بايرن ميونخ غريباً، باعتبار أنّ المواسم الأخيرة شهدت إصرار كثير من اللاعبين على الرحيل عن النادي في سوق الانتقالات، وبعضهم تمرّد على الإدارة، من أجل خوض تجربة جديدة، مثل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي أصرّ في 2022 على الانضمام إلى برشلونة الإسباني، وأجبر النادي على الاستجابة لرغبته. كما أنّ اللاعب الفرنسي لوكاس هيرنانديز أصرّ على الرحيل خلال الميركاتو الصيفي الماضي، وانضم إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، في حين رفض النمساوي ديفيد ألابا تمديد عقده مع النادي، ورحل في 2021 إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة انتقال حرّ. ويجد النادي حالياً صعوبة في إقناع المدافع الكندي ألفونسو ديفيز بتمديد عقده، إذ هدّدته إدارة بايرن بالاستبعاد في حال أصرّ على موقفه، وسط اندلاع أزمة أيضاً مع النجم الألماني جوشوا كيميش، الذي يريد الرحيل هو الآخر.

وتؤكد هذه المعطيات أنّ نادي بايرن ميونخ الألماني فقد الجاذبية التي يُعرف بها بين كبار الأندية في القارة الأوروبية، رغم الميزانية الضخمة التي يملكها، حيث يتفادى كثير من النجوم الانضمام إلى صفوفه لأسباب غير واضحة، في وقت يبدو فيه تصرّف بعض المدربين منطقياً، ذلك أن سيطرة مجلس الإدارة، الذي يضمّ نجوماً سابقين، أربك عمل المديرين الفنيين، لا سيما أن القرارات التي اتُّخذت في مناسبات عديدة كانت غريبة، منها إقالة المدرب السابق الألماني يوليان ناغلسمان في منتصف الموسم الماضي، في خطوة تتعارض مع ما يُعرف به النادي من استقرار وهدوء، وسعيه الدائم لحصد البطولات المحلية، والمنافسة على ألقاب المسابقات القارية.