من تشيريشيف إلى أوسكار... نجوم خفت بريقهم وابتعدوا عن الأضواء

22 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 12:51 (توقيت القدس)
يُعد تشيريشيف وأوسكار من أبرز النجوم الذين خفت بريقهم (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجع شهرة بعض نجوم كرة القدم يعود إلى عوامل مثل الإصابات وعدم الاستقرار وكثرة التنقلات، مما أدى إلى اختفائهم عن الساحة رغم مواهبهم وانتقالاتهم الباهظة.
- من بين هؤلاء اللاعبين، دينيس تشيريشيف الذي عانى من الإصابات، ورينيير جيسوس الذي لم يثبت نفسه في ريال مدريد، وحاتم بن عرفة الذي انتهت مسيرته بهدوء.
- خلصت الصحيفة إلى أن النجومية تعتمد على الاستمرارية والعمل الجاد، حيث استطاع بعض اللاعبين بموهبة أقل أن يبرزوا بفضل المثابرة والانضباط.

عاش بعض نجوم كرة القدم سنوات حافلة بعدما احترفوا في كبار الأندية العالمية، لكن بريقهم خفت، وابتعدوا عن أنظار وسائل الإعلام العالمية والجماهير الرياضية، رغم أنهم كانوا يتصدرون عناوين الأخبار ووسائل التواصل، بسبب خياراتهم الغريبة في بعض الأحيان بانتقاء الفرق أو عدم قدرتهم على الصمود في وجه الشهرة.

وسلطت صحيفة آس الإسبانية، اليوم الأحد، الضوء عن أبرز نجوم تراجعت شهرتهم، بعدما كانوا في فترة من الفترات محط أنظار الجماهير ووسائل الإعلام، سواء بفضل مواهبهم الاستثنائية أو انتقالاتهم الباهظة إلى أندية كبرى، قبل أن يتراجع حضورهم، ويختفوا عن الواجهة الكروية فجأة، رغم أنّ هذه الظاهرة ليست جديدة في عالم كرة القدم، إذ يبرز لاعبون بشكل لافت في بداياتهم، ثم يختفون سريعاً بسبب ظروف مختلفة. 

ومن بين الأسماء التي استعرضها التقرير، يبرز الروسي دينيس تشيريشيف، الذي تدرج في أكاديمية ريال مدريد، وشارك لاحقاً مع فياريال وفالنسيا، لكنه وجد نفسه اليوم بلا فريق بعد مسيرة متقطعة تخللتها إصابات ومتغيرات عديدة. كما تطرّق التقرير إلى حالة البرازيلي رينيير جيسوس، الذي دفع ريال مدريد مبالغ ضخمة للتعاقد معه قادماً من فلامينغو، لكنه لم ينجح في إثبات نفسه خلال فترة الإعارات المتتالية، ليعود مؤخراً إلى بلاده عبر بوابة أتلتيكو مينيرو. ومن بين الأسماء اللافتة أيضاً، الفرنسي حاتم بن عرفة، الذي اعتُبر في فترة من الفترات واحداً من أكثر المواهب الفنية في أوروبا، إذ تألق مع ليون ونيوكاسل وباريس سان جيرمان، إلا أنّ مسيرته انتهت بهدوء بعيداً عن الأضواء ودون أن يترك الأثر المنتظر. 

وأشار التقرير كذلك إلى البرازيلي باولينيو، الذي عاش تجربة مثيرة مع برشلونة في موسم 2017، إذ قدم مستويات جيدة، لكنه رحل سريعاً عن كامب نو، ليكمل مسيرته بعيداً عن الأندية الكبرى قبل أن يعلن اعتزاله، فيما لم يكن حال أوسكار دوس سانتوس أفضل من مواطنه، بعدما انضم إلى تشلسي بصفقة كبيرة تجاوزت 30 مليون يورو، وكان يُنظر إليه واحداً من أبرز صُنّاع اللعب في جيله، لكنه فضّل الانتقال إلى الدوري الصيني في خطوة أثرت على مسيرته الاحترافية، قبل أن يعود إلى ساو باولو دون أن يستعيد بريقه السابق.

ولم يغب عن قائمة نجوم كرة القدم اسم المهاجم البرازيلي ألكسندر باتو، الذي تنبأ له الكثيرون بمستقبل استثنائي مع ميلان، غير أنّ الإصابات وتذبذب المستوى أنهيا مسيرته مبكراً ليبقى حالياً بلا فريق. وأشار التقرير أيضاً إلى تجربة المدافع الأوكراني ديمترو تشيغرنسكي، الذي وصل إلى برشلونة بطلب خاص من المدرب بيب غوارديولا، لكنه لم ينجح في ترك بصمة واضحة، ليغادر سريعاً دون أن يحقق التوقعات التي صاحبت انتقاله إلى الفريق الكتالوني.

ورأت الصحيفة أن تراجع هؤلاء اللاعبين يعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها الإصابات التي تسببت في إبطاء تطور مسيرتهم، إلى جانب عدم الاستقرار وكثرة التنقلات بين الأندية، فضلاً على المنافسة القوية داخل الفرق الكبرى، إضافة إلى بعض القرارات الشخصية التي لم تكن دائماً في صالحهم. وختمت الصحيفة الإسبانية تقريرها بالتأكيد أن النجومية في كرة القدم لا ترتبط فقط بالموهبة أو بقيمة الصفقة، بل تعتمد على الاستمرارية والعمل الجاد والقدرة على التكيف مع الضغوطات المختلفة. فبينما انطفأ بريق أسماء كبيرة توقّع لها المتابعون مستقبلاً استثنائياً، استطاع آخرون بموهبة أقل أن يصنعوا لأنفسهم مكانة بارزة في تاريخ اللعبة بفضل المثابرة والانضباط.

المساهمون