من تشلسي إلى الأولمبياد: حلم مودريك في سباق السرعة

21 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 14:48 (توقيت القدس)
مودريك على ملعب فويث أرينا، 28 نوفمبر 2024 (دانيال كوباتش/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ميخايلو مودريك، نجم تشلسي، يحلم بالمشاركة في أولمبياد لوس أنجليس في سباقات السرعة، مستفيداً من سرعته الكبيرة، رغم التحديات التي يواجهها بسبب عقده مع النادي وإيقافه المؤقت بسبب تناول مادة محظورة.

- رغم تصدره قائمة أسرع لاعبي دوري أبطال أوروبا بسرعة 36.67 كيلومتراً/ ساعة، إلا أن الفارق الكبير بينه وبين أسطورة ألعاب القوى يوسين بولت، الذي سجل 44.72 كيلومتراً/ ساعة، يجعل حلمه الأولمبي صعب التحقيق.

- مودريك يواصل التدرب للحفاظ على لياقته، لكنه يواجه تحديات كبيرة بين الالتزامات التعاقدية مع تشلسي وطموحه في دخول عالم ألعاب القوى، مما يضع مستقبله الرياضي على المحك.

يحلم النجم الأوكراني في صفوف نادي تشلسي، ميخايلو مودريك (24 عاماً)، بخوض غمار الأولمبياد عبر سباق السرعة، مستفيداً من سرعته الكبيرة، التي جعلته واحداً من أسرع لاعبي كرة القدم في العالم. ولا يستبعد فكرة التحوّل إلى ألعاب القوى مستقبلاً، غير أن الأرقام تكشف واقعاً يجعل تحقيق هذا الحلم صعباً في الوقت الحالي.

وكشفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية، السبت، أنّ الأوكراني ميخايلو مودريك يطمح للمشاركة في أولمبياد لوس أنجليس، في خطوة تبدو أقرب إلى المغامرة، وبدأ مهاجم تشلسي فعلاً التدرب مع منتخب بلاده لألعاب القوى في سباقات السرعة، على أمل أن يجد طريقه إلى الحلم الأولمبي، غير أنّ مصيره يظلّ مرتبطاً بعقده الاحترافي مع "البلوز"، الذي يتضمن بنوداً تحمي حقوق النادي.

ويعيش اللاعب الأوكراني السابق وضعاً معقداً منذ إيقافه مؤقتاً، بعد ثبوت تناوله مادة الميلوديوم في ديسمبر/ كانون الأول 2024، أثناء فترة احترافه مع تشلسي، إذ ما زال ينتظر القرار النهائي بشأن عقوبته. وبينما يترقب مستقبله، يواصل التدرب مع مدرب خاص للحفاظ على لياقته البدنية، غير أن الطريق أمامه يبدو شاقاً، إذا أراد دخول عالم ألعاب القوى، بعدما كشفت الأرقام أن مستوياته تبقى بعيدة عن مقارعة أبطال المضمار العالمي.

وأثبت الأوكراني ميخايلو مودريك أنه يملك سرعة استثنائية داخل الملاعب، بعدما تصدّر قائمة أسرع لاعبي دوري أبطال أوروبا التي نشرها "يويفا" في ديسمبر 2022، حينها سجل رقماً قياسياً بلغ 36.6 كيلومتراً/ ساعة. وشارك الفرنسي عثمان ديمبيلي الصدارة بالرقم ذاته، فيما جاء البرتغالي رافاييل لياو ثالثاً بسرعة 36.5 كيلومتراً/ ساعة، وتراجع الفرنسي كيليان مبابي إلى المركز الرابع بعدما بلغت سرعته 35.6 كيلومتراً/ ساعة.

وبعد صفقة انتقاله الضخمة إلى تشلسي مقابل 100 مليون يورو، واصل الأوكراني ميخايلو مودريك استعراض سرعته الخيالية، في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعدما بلغت سرعته القصوى 36.63 كيلومتراً/ ساعة، قبل أن يحسّن رقمه لاحقاً إلى 36.67 كيلومتراً/ ساعة. غير أن هذا الإنجاز توقّف عند حدّه، بعدما جاءت عينته إيجابية لمادة محظورة، ليواجه عقوبة الإيقاف المؤقت التي وضعت مستقبله الرياضي على المحك.

وتكشف المقارنة مع أسطورة ألعاب القوى، يوسين بولت، الفارق الشاسع بين حلم ميخايلو مودريك والواقع، إذ بلغت سرعة الجامايكي القصوى في رقمه القياسي العالمي ببرلين 44.72 كيلومتراً/ ساعة، أي أسرع بثمانية كيلومترات/ ساعة من الجناح الأوكراني. والأصعب من ذلك أنّ معدل سرعة بولت على كامل مسافة الـ 100 متر وصل إلى 37.58 كيلومتراً/ ساعة، وتجاوز حتّى السرعة القصوى التي حققها مودريك، ما يجعل طموحه في منافسة أبطال المضمار أقرب إلى المستحيل.

وبينما يواصل ميخايلو مودريك التمسك بحلمه الأولمبي، تبدو الحقائق الرقمية أقوى من طموحاته، إذ تكشف الفوارق الهائلة مع عمالقة ألعاب القوى أن طريقه نحو مضمار السرعة ليس سوى مغامرة محفوفة بالتحديات. وبين الإيقاف المؤقت والالتزامات التعاقدية مع تشلسي، يقف الجناح الأوكراني عند مفترق طرق حاسم، بين استعادة مكانته في عالم كرة القدم، أو مطاردة حلم قد يظلّ بعيد المنال.

فرق
المساهمون