استمع إلى الملخص
- تعامل أرنولد مع مفاوضات تجديد عقده بصمت، مما أثار استياء الجماهير، خاصةً مع تفضيله الانتقال إلى ريال مدريد للانضمام إلى صديقه جود بيلنغهام، على عكس زملائه الذين أعلنوا موقفهم علناً.
- من المتوقع أن تنقسم ردود فعل جماهير ليفربول عند عودة أرنولد إلى أنفيلد بين التصفيق والانتقاد، مما يعكس تأثير وسائل التواصل الاجتماعي القوي اليوم.
أثارت أنباء انتقال نجم منتخب إنكلترا ونادي ليفربول ترنت ألكسندر أرنولد (26 عاماً) إلى نادي ريال مدريد الإسباني، في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع فريقه هذا الموسم، غضب مشجعي "الريدز"، ولم تكن ردود الأفعال على رحيله إيجابية في المدينة، على الأقل كما يظهر في وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت في كثير من الأحيان صوتاً أقوى من الواقع، وقد جاء ذلك بعدما كان أرنولد رمزاً للولاء والانتماء في ليفربول، ومحبوباً لجماهير ناديه التي قد تصفه بالخائن بسبب طريقة رحيله عن أنفيلد.
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الخميس، أن طريقة تعامل ألكسندر أرنولد مع مفاوضات تجديد عقده مع نادي ليفربول أثارت استياء الجماهير خلال الفترة الماضية، ويختلف موقفه عن موقف نجمَي الفريق: المصري محمد صلاح والهولندي فيرجيل فان دايك، اللذين يعيشان وضعاً مشابهاً، فقد ظهر كل من صلاح وفان دايك في وسائل الإعلام، وتحدث علناً عن موقفه من البقاء مع النادي، بينما فضّل أرنولد الصمت والاعتماد على التسريبات الإعلامية، وفسّر مشجعو "الريدز" هذا الموقف بأنه دليل على عدم نيته تجديد عقده، ورغبته في الانتقال إلى ريال مدريد للانضمام إلى صديقه ومواطنه جود بيلنغهام.
وأضاف التقرير أن أرنولد يتعرض لانتقادات حادة، خلال الفترة الحالية، بسبب مغادرته المرتقبة صفوف نادي ليفربول مجاناً، وذلك بعد نهاية عقده في 30 يونيو/ حزيران المقبل من دون تجديده، ما يحرم النادي من الحصول على أرباح مالية من رحيله، على عكس ما شهده العملاق الإنكليزي في السنوات الماضية، وذلك بعدما رحل نجوم كبار عن قلعة أنفيلد، أمثال الأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي فيليبي كوتينيو والإسباني فرناندو توريس، إلى أندية أخرى، إلا أنهم تركوا خلفهم عوائد مالية كبيرة للنادي.
وأشارت العديد من التقارير الإعلامية إلى أن نادي ريال مدريد حاول التعاقد مع أرنولد في يناير/ كانون الثاني الماضي مقابل مبلغ مالي، لكن ليفربول رفض ذلك العرض، وفضل أرنولد البقاء حتى نهاية الموسم لمحاولة الفوز بلقب الدوري والاحتفال به مع الجماهير، بعد أن حُرم من ذلك في موسم 2019-2020 بسبب جائحة كورونا، كما انتشر مقطع فيديو قديم للاعب يعترف فيه بأن النادي الوحيد الذي قد يشجعه بخلاف ليفربول هو برشلونة الإسباني، لأن قيمه تتشابه مع "الريدز".
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الجميع سيترقب ردود فعل جماهير ليفربول عند عودة أرنولد إلى ملعب أنفيلد، في الثاني من إبريل/ نيسان المقبل، خلال المباراة التي ستجمع بين كتيبة المدرب الهولندي أرني سلوت والغريم التقليدي إيفرتون، ومن المتوقع أن تنقسم الجماهير بين التصفيق أو التصفير والانتقاد، كما حدث في حالات مشابهة، مثل انتقال الهولندي روبن فان بيرسي من أرسنال إلى مانشستر يونايتد، أو الإنكليزي آشلي كول إلى تشلسي، على الرغم من أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت لم يكن بالقوة نفسها التي يتمتع بها اليوم.