من المال إلى الهوية والتعافي: حراس المرمى يفتحون ملفات كرة القدم الشائكة

30 مايو 2025   |  آخر تحديث: 19:33 (توقيت القدس)
شتيغن كشف أزمة إصابته الخطيرة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جيانلويجي بوفون يعبر عن قلقه من فقدان كرة القدم الإيطالية لهويتها التقليدية بسبب تقليد الأساليب الأخرى، ويؤكد على أهمية العودة إلى الجذور للحفاظ على قوة المنتخب.
- سانتياغو كانيزاريس يحذر اللاعبين من الأزمات المالية بعد الاعتزال، مشدداً على أهمية الوعي المالي والإدارة الصحيحة للأموال لتجنب الإفلاس.
- مارك أندريه تير شتيغن يتحدث عن تحديات التعافي من إصابة الركبة، مشيداً بدعم مدربه هانسي فليك وأهمية الدعم النفسي والمهني خلال فترات الإصابة.

في وقت تتصاعد فيه التحديات داخل كرة القدم الأوروبية، خرج ثلاثة من أبرز حراس المرمى في تاريخ اللعبة بتصريحات، تكشف عن أزمات أعمق مما يبدو على السطح. وعبر جيانلويجي بوفون (47 عاماً) عن خيبة أمله من ضياع الهوية الكروية الإيطالية، فيما حذر الإسباني سانتياغو كانيزاريس (55 عاماً) من فخّ إفلاس اللاعبين بعد الاعتزال، وصولاً إلى الألماني مارك أندريه تير شتيغن (33 عاماً)، الذي روى تفاصيل معاناته مع الإصابة، لتسلط هذه الشهادات الضوء على أبعاد خفية في حياة النجوم: أزمة هوية، غياب وعي مالي، وصراع بدني ونفسي خلف الأضواء.

بوفون مستاءٌ من فقدان كرة القدم الإيطالية لهويتها

أدلى أسطورة حراسة المرمى في إيطاليا، جيانلويجي بوفون، بتصريحات نارية لشبكة سكاي سبورتس، مدافعاً بشدة عن الهوية التقليدية لكرة القدم الإيطالية، مشدّداً على أن محاولة تقليد المدارس الأخرى، وخصوصاً الأسلوب الإسباني، كان أحد أسباب تراجع "الآزوري" في السنوات الأخيرة.

وأكّد بوفون أن قوة الكرة الإيطالية لطالما كانت في صلابة الدفاع والتنظيم الجماعي والانضباط التكتيكي، وليس في محاولات اللعب بأسلوب لا يناسب طبيعة اللاعبين، أو تاريخ المنتخب الإيطالي، وأضاف بوفون: "على مدى عشرين عاماً، كنّا نخجل من هويتنا. شعرنا بأن علينا اللعب مثل الآخرين، فتخلينا عن تاريخنا، ونتيجة لذلك بدأنا نفقد مواهبنا. لاعبان مثل تشير فيرارا وفابيو كانافارو سيشعران بالخجل إذا لعبا اليوم، وكييليني لن يجد له مكاناً، لأنه لا يجيد التمرير مثلما يُطلب الآن".

كانيزاريس يحذّر اللاعبين الشباب

وفي ظهور حديث له على بودكاست الاقتصادي غوستافو مارتينيث، تحدث الحارس الدولي الإسباني السابق، سانتياغو كانيزاريس، الذي حمى عرين أندية: سيلتا فيغو وريال مدريد وفالنسيا، عن الأزمات المالية، التي تطارد العديد من لاعبي كرة القدم بعد اعتزالهم، مشدداً على أهمية الإدارة المالية الصحيحة، والوعي بخطورة المحيط، الذي يرافق اللاعب خلال مسيرته.

وعبّر كانيزاريس، الذي يعمل حالياً محللاً رياضياً في إذاعات وقنوات إسبانية، عن قلقه من غياب الثقافة المالية لدى اللاعبين، وقال: "لا توجد تربية مالية، لأن اللاعب يتلقى تربية رياضية فقط، لا أحد يعلّمه كيف يدير أمواله"، وأضاف الحارس المعتزل، أن إحدى كبريات المشكلات تكمن في الثقة الزائدة، التي يمنحها اللاعبون لأطراف ثالثة في إدارة أموالهم، موضحاً: "كل شيء يعتمد على الأشخاص الذين يحيطون بك، كلما كان اختيارك لهم أفضل، كانت نتائجك المالية أفضل".

وحذّر كانيزاريس من نقطة نهاية لا مفرّ منها، قائلاً: "يأتي يوم يتوقف فيه اللاعب عن كسب المال. كرة القدم تنتهي، تخرجك من الباب، والشركات الراعية، التي كانت ترسل لك الملابس والأحذية، تتوقف وتكتفي بعناق الوداع. لم تعد لاعباً". وختم كانيزاريس برسالة تحذيرية واضحة: "كرة القدم تمحو الجميع، حتى الأساطير. لقد محَت دي ستيفانو وبيليه وكرويف ومارادونا ورونالدو. لا أحد يبقى".

شتيغن يكشف أزمة إصابته

كشف الحارس الألماني، مارك أندريه تير شتيغن، عن حجم المعاناة، التي عاشها خلال فترة غيابه الطويلة عن الملاعب، في لقاء وثائقي خاص بعنوان "عودة القائد"، من إنتاج منصة بارسا وان، تناول تفاصيل رحلته الصعبة في التعافي من تمزق كامل بوتر الرضفة للركبة اليمنى، وهي الإصابة التي تعرض لها في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي في مباراة أمام فياريال.

وقال تير شتيغن، في مستهل حديثه: "الإصابة دائماً صعبة، لكن ما عشته كان سبعة أشهر معقدة للغاية، ليس على الصعيد المهني فحسب، بل الشخصي أيضاً". وتحدث تير شتيغن أيضاً عن العلاقة القوية، التي جمعته بمدرب برشلونة، الألماني هانسي فليك (60 عاماً)، خلال فترة غيابه، قائلاً: "كنا نعرف بعضنا من قبل، وهناك ثقة متبادلة. كان من الجيّد أن أكون قريباً من الفريق وأعيش الأجواء. كنّا نتحدث كثيراً، ليس فقط في كرة القدم".

المساهمون