من أوسيمين إلى دي يونغ.. فيروس "فيفا" كابوس يضرب المنتخبات ويورّط الأندية
استمع إلى الملخص
- نادي باريس سان جيرمان تضرر بفقدان لاعبين مهمين مثل فابيان رويز وعثمان ديمبيلي، مما أثر على العلاقة مع الاتحادات الوطنية وأثار نقاشاً حول إرهاق اللاعبين.
- الإصابات لم تقتصر على الأندية الأوروبية، بل شملت منتخبات ولاعبين من مختلف القارات، مما يضع تحديات إضافية أمام المدربين في التحضير للمباريات الحاسمة.
تحوّل "فيروس فيفا" إلى كابوس حقيقي يطارد المنتخبات والأندية مع كل فترة توقف دولي، بعدما أصبح مرادفاً للإصابات التي تضرب أبرز النجوم خلال معسكرات منتخباتهم. وبدلاً من أن تمثل هذه الفترة فرصة لتعزيز الحظوظ في تصفيات كأس العالم 2026، باتت مصدراً للقلق والارتباك، حيث يفقد المدربون أوراقاً أساسية قبل مواجهات حاسمة، فيما تستقبل الأندية لاعبيها مثقلين بالغيابات والآلام، لتجد نفسها مضطرة لإعادة ترتيب حساباتها في مرحلة حساسة من الموسم لا ترحب بها غالبية الأندية.
وكان باريس سان جيرمان الفرنسي من أبرز الأندية المتضررة من "فيروس فيفا" في هذه الجولة الدولية، إذ تلقى مدربه الإسباني لويس إنريكي خبراً صادماً من معسكر منتخب إسبانيا، بعدما قرّر المدير الفني لمنتخب لاروخا لويس دي لا فوينتي استبعاد لاعب خط الوسط فابيان رويز (29 عاماً)، عقب خضوعه لفحوصات طبية أثبتت معاناته من إصابة عضلية، ليغادر المعسكر مبكراً ويعود إلى باريس.
ولم تتوقف الأخبار السيئة عند رويز، إذ زادت متاعب سان جيرمان مع منتخب فرنسا بعدما تعرض عثمان ديمبيلي (28 عاماً)، لإصابة قوية في الفخذ الأيمن خلال مواجهة أوكرانيا، ليغادر الملعب في الدقيقة 81، وأكدت الفحوصات غيابه لستة أسابيع على الأقل. ولم يكن ديزيري دوي (20 عاماً)، أوفر حظاً، حيث أصيب في الساق وسيغيب هو الآخر عن الملاعب نحو شهر. وعمّقت هذه الإصابات الفجوة بين النادي الباريسي واتحاد الكرة الفرنسي، وأعادت فتح النقاش حول إرهاق اللاعبين نتيجة ضغط المباريات بين الأندية والمنتخبات.
وطاولت المتاعب أيضاً المنتخب الهولندي، حيث اضطر فرينكي دي يونغ (28 عاماً)، إلى مغادرة معسكر "الطواحين" قبل مواجهة ليتوانيا في التصفيات الأوروبية. وعانى لاعب برشلونة الإسباني من انزعاج بدني بعد مشاركته أمام بولندا، ولم يتعاف بالشكل الكافي لخوض اللقاء التالي، وزاد هذا الغياب من مأزق المدرب الألماني هانسي فليك، خصوصاً مع فقدان خدمات زميله في برشلونة بابلو غافي (21 عاماً)، لفترة طويلة بسبب إصابة سابقة.
وفي القارة الأفريقية، لم يسلم النجم النيجيري فيكتور أوسيمين (26 عاماً)، من لعنة "فيروس الفيفا"، فقد تعرض لإصابة قوية في الكاحل خلال مواجهة منتخب بلاده أمام رواندا ضمن الجولة السابعة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، ما حال دون مشاركته في المباراة المصيرية ضد جنوب أفريقيا، وعاد أوسيمين سريعاً إلى إسطنبول من أجل بدء العلاج مع فريقه غلطة سراي التركي، وسط مخاوف من طول فترة الغياب.
وتعرّض لاعب منتخب إسبانيا نيكو ويليامز (23 عاماً)، لإصابة عضلية مقلقة خلال اللقاء الذي فاز فيه "لاروخا" على تركيا بسداسية نظيفة، إذ شعر بآلام في العضلة المقربة، ما استدعى خضوعه لفحوصات طبية قبل عودته إلى صفوف ناديه أتلتيك بلباو. وفي إنكلترا، غادر المدافع جون ستونز (31 عاماً)، معسكر "الأسود الثلاثة" مبكراً ولم يشارك في مواجهتي أندورا وصربيا بسبب مشاكل عضلية طفيفة، وتكرّر الأمر نفسه مع المهاجم الألماني نيكلاس فولكروغ (32 عاماً)، الذي اضطر إلى مغادرة معسكر منتخب بلاده قبل مواجهتي سلوفاكيا وأيرلندا الشمالية نتيجة معاناته من إصابة في الساق.
وحتى المنتخبات العربية لم تسلم من هذا "الفيروس"، فقد أعلن المنتخب المغربي مغادرة مدافع فريق الأهلي المصري أشرف داري (26 عاماً)، لمعسكر أسود الأطلس بعد ثبوت إصابته في العضلة الضامة خلال مباراة فريقه سابقاً في الدوري، كما وجد المدير الفني لمنتخب مصر حسام حسن نفسه مضطراً لاستبعاد لاعب الوكرة القطري حمدي فتحي (30 عاماً)، من قائمة "الفراعنة" قبل مواجهة بوركينا فاسو المصيرية، وذلك بعد تعرضه لإصابة في القدم خلال اللقاء السابق ضد إثيوبيا.