من أحبط الثاني... رونالدو أم مانشستر يونايتد؟

من أحبط الثاني... رونالدو أم مانشستر يونايتد؟

04 يوليو 2022
تجربة رونالدو مع مانشستر كانت فاشلة (بوراك أكبولوت/Getty)
+ الخط -

يستعد البرتغالي كريستيانو رونالدو للرحيل عن فريقه مانشستر يونايتد الإنكليزي، بعد تجربة تواصلت موسماً واحداً فقط في نسختها الثانية، عقب مروره التاريخي السابق، عندما قاد فريقه إلى المجد أوروبيا والسيطرة على الدوري الإنكليزي.

رحيل رونالدو، الذي أصبح حقيقة لم يعد ممكناً للجماهير أن تنكرها، سيحدث زلزالاً في سوق الانتقالات لأنه سيفرض على مانشستر التحرك من أجل التعاقد مع لاعب جديد يقود هجوم "الشياطين الحمر" في الموسم القادم، ولكن لماذا وصلت الأمور بين اللاعب وفريقه إلى هذه النهاية؟

من الواضح أن رونالدو ندم على العودة إلى مانشستر، فقد وجد فريقاً مختلفاً عن الذي يعرفه، ذلك أن مانشستر كان غير قادر على التقدم في المسابقة الأوروبية، وبالتالي حرم البرتغالي من تدعيم أرقامه القياسية في هذه المسابقة المفضلة بالنسبة إليه، وزاد مانشستر في إحساس "صاروخ ماديرا" بالخيبة بعد فشل الفريق في التأهل إلى هذه المسابقة الموسم القادم.

ولم تتوقف خيبة رونالدو عند هذا الحد، بل إن مستوى فريقه طوال الموسم كان ضعيفاً، ولم يرتق إلى المستوى الذي يسمح له بمنافسة الأندية القوية، ليتحمل "الدون" المسؤولية بمفرده في محاولة قيادة "الشياطين الحُمر" إلى أفضل المراتب، لكن من دون جدوى.

أمّا الصدمة الأخيرة، فهي التعاقد مع إيريك تين هاغ، الذي ينوي التعامل مع كل اللاعبين من دون تمييز، إضافة إلى أن النادي لا يعتزم القيام بصفقات مدوية في "الميركاتو" الصيفي، وقد سبق أن تحدثت صحيفة "ذا صن" عن غضب رونالدو من سياسة الفريق في سوق الانتقالات، ولهذا السبب شعر بالخيبة ويريد الرحيل.

وفي الجهة الأخرى، لم تحقق صفقة رونالدو لمانشستر يونايتد النتائج التي تحلم بها إدارة "الشياطين الحُمر"، رغم أنه لم يكن اللاعب الوحيد الذي جرى التعاقد معه، حيث سبقه إلى أسوار ملعب "أولد ترافورد" كل من جادون سانشو ورافاييل فاران، لكن النتائج كانت كارثية قياسا بالموسم السابق.

ولم يقدر رونالدو على التعايش مع الوضع الجديد في فريقه، وخاصة التعامل مع الشبان، بعد انتشار أخبار عن قسوة البرتغالي في التواصل معهم، إضافة إلى مشاكله مع المدرب السابق رالف رانغنيك، ولهذا ساءت العلاقة كثيرا، ولعب رونالدو دوراً سلبياً في فشل الفريق.

وكل المعطيات تؤكد أن الصفقة لم تكن موفقة في الاتجاهين، فرونالدو لم يجد فريقاً يساعده على تحسين أرقامه، ومانشستر يونايتد لم يستفد رياضياً من هذه الصفقة، ولهذا، فإن القطيعة منطقية لـ"زيجة" تضرر منها الطرفان على حد سواء.

المساهمون