استمع إلى الملخص
- أعربت المنظمة عن أسفها لعدم إجراء تحقيق عميق حول الهتافات العنصرية، مشيرة إلى التفاوت في التعامل مع قضايا التمييز مقارنة بحالة رودريغو بينتانكور الذي أوقف بسبب تصريحات عنصرية.
- دعت المنظمة "فيفا" و"كونميبول" لتحمل مسؤولياتهما في مكافحة العنصرية، مشيرة إلى نقص الشفافية في التعامل مع قضايا التمييز، مما يثير تساؤلات حول جدية هذه المنظمات في تطبيق قيم المساواة والعدالة.
مرت ستة أشهر على حادثة الهتافات العنصرية، التي أطلقها لاعبو المنتخب الأرجنتيني على رأسهم إنزو فيرنانديز (24 سنة)، خلال احتفالهم بالتتويج بلقب كوبا أميركا لكرة القدم، التي أُقيمت في الولايات المتحدة الأميركية الصيف الماضي، وذلك عبر ترديد أغنية مسيئة، اشتُهرت عقب فوزهم بكأس العالم 2022، واستهدفت لاعبي منتخب "الديوك"، وفي مقدمتهم نجم فريق ريال مدريد الإسباني، الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، إلا أن القضية لم تُطوَ ولم تُنسَ بعد.
ووفقاً للتفاصيل، التي نشرتها قناة تيانتي سبورت أرجنتينا، أمس الأحد، فإن منظمة كيك ايت آوت البريطانية، المعنية بالدفاع عن الأقليات ومكافحة العنصرية في الرياضة، طالبت كلاً من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" واتحاد أميركا الجنوبية "كونميبول" بمزيد من الشفافية حول ملف لاعب نادي تشلسي، الأرجنتيني إنزو فيرنانديز (24 عاماً)، الذي نشر مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، وهو يحتفل رفقة لاعبي "التانغو" بتلك الطريقة، من خلال ترديد هتافات عنصرية ضد لاعبي المنتخب الفرنسي تحمل كلمات قبيحة.
وأعربت المنظمة عن أسفها لعدم إجراء تحقيق عميق حول الهتافات العنصرية وتلك التي أطلقها فيرنانديز والتي طاولت الدولي الفرنسي كيليان مبابي، على عكس ما حدث في قضية اللاعب الأوروغويّاني، رودريغو بينتانكور، الذي تعرض للإيقاف سبع مباريات كاملة، بسبب تصريحات عنصرية ضد زميله في فريق توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي، الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، قبل أن يعترف لاحقاً بأنها كانت "مزحة سيئة للغاية".
وبعثت منظمة كيك ايت آوت، برسالة إلى "كونميبول"، كتبت فيها: "تحديد الحقائق والوصول إلى نتيجة لا ينبغي أن يكون مهمة صعبة لهذه المنظمات، التي تدّعي أنها تأخذ مسألة التمييز على محمل الجد، إذا لم يتم إجراء أي تحقيق، فإن هذا يشير إلى نقص مقلق للغاية في الشفافية". وتُعتبر هذه التصريحات دعوة مباشرة لكل من "فيفا" و"كونميبول"، لتحمل مسؤولياتهما، وإظهار التزام حقيقي بمكافحة العنصرية في كرة القدم، وتسلط القضية الضوء على تفاوت المعايير في التعامل مع قضايا التمييز العنصري، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية هذه المنظمات، في تطبيق قيم المساواة والعدالة داخل الرياضة.