استمع إلى الملخص
- تميزت المباراة بفارق السن الكبير بين اللاعبين، حيث تفوق منشيك في اللحظات الحاسمة بفضل إرسالاته الساحقة وثقته العالية، رغم تأجيلها بسبب الأمطار.
- عبر منشيك عن احترامه لديوكوفيتش، الذي يعده مثله الأعلى، بينما أشاد ديوكوفيتش بتطور منشيك، مؤكدًا على إمكانياته المستقبلية الكبيرة.
حقق اللاعب التشيكي الشاب ياكوب منشيك (19 سنة) المصنف 54 عالمياً، لقب بطولة ميامي المفتوحة للتنس، عقب تفوقه، فجر الاثنين، على النجم المخضرم الصربي نوفاك ديوكوفيتش (المصنف الخامس عالمياً)، ليُحرم من تسجيل رقم تاريخي بحصد لقبه الـ100 في مسيرته الرياضية.
وتفوّق ياكوب منشيك (19 سنة) على ديوكوفيتش في نهائي بطولة ميامي بمجموعتين نظيفتين (7-6) و(7-6)، وشهدت المباراة بين ديوكوفيتش واللاعب التشيكي الذي يصغره بحوالى 18 سنة، أكبر فارق في السن بين لاعبين في نهائي إحدى دورات الماسترز ذات الألف نقطة، والأكبر أيضاً في أي مباراة نهائية على مستوى جميع الدورات منذ عام 1976، ليُحرم النجم الصربي من تحقيق اللقب رقم 100 في مسيرته.
وبعدما تأجل موعد المباراة حوالى ست ساعات بسبب الأمطار الغزيرة، خاض منشيك اللقاء مع جرعات كبيرة من الثقة التي اكتسبها من مشواره الرائع في منافسات بطولة ميامي المفتوحة للتنس، وفوزه بجميع الأشواط الفاصلة "تاي بريك" السبعة التي خاضها في هذه الدورة، وبدا منشيك متفوقاً خلال تسديد الإرسالات (14 إرسالاً ساحقاً) وصلباً في اللحظات الحاسمة، وعرف كيف يحكم قبضته على المباراة، على الرغم من قلة خبرته.
ولم يُخفِ منشيك احترامه وحبه لديوكوفيتش الذي يعدّه مَثله الأعلى في التنس، إذ قال بعد نهاية المباراة أمام الجماهير: "أنا هنا بفضلك، بدأت لعب التنس بفضلك، تمكنتُ من التدرب معك. ليس هناك ما هو أفضل من مواجهتك في نهائي الدورة. شكراً لك على كل ما قدمته لرياضتنا، أنت شخص رائع"، وردّ ديوكوفيتش قائلاً: "رأيته يلعب عندما كان في الـ15 أو الـ16 من عمره، ودعوته وتدربنا معاً. كان يتدرب مع فريقي في بلغراد، وكما تعلمون، رؤية تطوره أمر رائع ومذهل. منشيك، كنتَ أفضل في اللحظات المهمة، وخاصة خلال الإرسال في اللحظات الحاسمة. بالنسبة للاعب شاب مثلك، فهذه صفة رائعة، وأنا متأكد أنك ستستخدمها كثيراً في المستقبل".
في المقابل، ورغم خسارته فرصة إحراز اللقب، دوّن ديوكوفيتش اسمه في سِجلات التنس التاريخية بعدما بات أكبر لاعب سناً يصل إلى مباراة نهائية في إحدى دورات ماسترز الألف نقطة، لكنه ما زال يبحث عن لقبه الـ100 في مسيرته، وهو إنجاز لم يحققه قبله في فئة الرجال سوى الأميركي جيمي كونورز (109 ألقاب خلال مسيرته) والسويسري روجيه فيدرير (103 ألقاب خلال مسيرته).