يدخل منتخب مصر (وصيف نسخة 2022) مشاركته في كأس أمم أفريقيا، أملاً في كسر عقدة النسخ الأخيرة التي فشل خلالها في إحراز لقب البطل منذ آخر تتويج عام 2010 في أنغولا، وخسارته السباق في المباراة النهائية لنسختين من البطولة.
ويملك منتخب "الفراعنة" النصيب الأكبر من الأرقام القياسية في عالم "الكان"، بوصفه بطلاً سابقاً للبطولة 7 مرات، بالإضافة إلى فوزه بالبطولة 3 مرات متتالية أعوام 2006، 2008، 2010، كذلك يُعتبَر أول بطل قاري للبطولة. ويخوض المنتخب المصري ضربة البداية في أول ظهور له مع مدربه البرتغالي روي فيتوريا بالبطولات القارية الأفريقية، وسط أحلام بحصد اللقب.
ويراهن المصريون في الضربة الأولى أمام موزامبيق على محمد صلاح، قائد "الفراعنة" وهداف ليفربول الإنكليزي، وأفضل لاعب أفريقي في السنوات الأخيرة، وهو ورقة تهديفية كبيرة، ويطمع في التتويج الأفريقي مع منتخب بلاده، بعد أن صعد به إلى كأس العالم في روسيا 2018، وسجل أكثر من 50 هدفاً مع المنتخب المصري، خصوصاً في ظل حضوره إلى البطولة القارية في حالة فنية طيبة ظهرت في الموسم الجاري، وقد أحرز 14 هدفاً في" البريميرليغ"، وتصدر لائحة الهدافين قبل انطلاقة "الكان" مباشرة، وهو ورقة رابحة، وقوة ضاربة يعوّل عليها المدير الفني في ترجيح كفته أمام موزامبيق.
وإلى جانب محمد صلاح، يضع المدير الفني للمنتخب المصري آماله في تشكيلة قوية، ولاعبين أصحاب خبرات، من بينهم محترفون في الخارج، ونجوم الدوري المصري، يتصدرهم محمد الشناوي في حراسة المرمى، ومحمد هاني ومحمد عبد المنعم وأحمد حجازي في الدفاع، وحمدي فتحي ومحمد النني وأحمد مصطفى زيزو في الوسط، ومحمد صلاح وتريزيغيه ومصطفى محمد في الهجوم. ويملك المدرب البرتغالي أوراقاً أخرى يمكن الاستعانة بها، مثل إمام عاشور ومروان عطية ومحمود عبد المنعم كهربا وعمر مرموش وعلي جبر، وفقاً لطريقة اللعب، وسير الأحداث في المباريات على مدار منافسات البطولة.
وأثار روي فيتوريا جدلاً واسعاً في اختياره للقائمة، بعدما أعاد لاعبين بعد غياب طويل، مثل ثنائي الهجوم محمود كهربا وأحمد حسن كوكا، واختيار لاعبين غابوا عن المباريات في آخر شهرين، مثل محمد صبحي وأحمد فتوح، ثنائي الزمالك، واستبعاد لاعبين كانوا من أوراقه في تصفيات كأس العالم 2026، مثل محمد شريف، هداف الخليج السعودي، وحسين الشحات نجم وسط الأهلي المصري، بخلاف إعلان المخضرم طارق حامد لاعب الوسط المحترف في ضمك السعودي اعتزاله الدولي، بعد خلافات واسعة له مع المدرب.
ويعتمد روي فيتوريا على طريقة لعب (4-3-3)، والتركيز على بناء الهجمات من الوسط، مع التنوع في مصادر الخطورة من حلول صلاح الفردية والجماعية، وسرعات تريزيغيه وتمريرات النني وفتحي، والكرات العرضية من جانب ظهيري الجنب، طمعاً في تحقيق الفوز، وتدشين بداية قوية في رحلة البطولة القارية، وتجنب سيناريو نسخة الكاميرون التي بدأها المنتخب المصري بشكل سيئ، وخسر أمام نيجيريا بهدف في أول مباراة، ثم حسم الوصافة في المجموعة، لتنطلق مسيرته فيما بعد، وينجح في بلوغ مباراة النهائي قبل الخسارة أمام السنغال.
ومن جانبه، أكد روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب المصري، جاهزية اللاعبين لخوض المواجهة بحثاً عن حصد 3 نقاط. وقال: "مباراة موزامبيق ليست سهلة، نحترم كل المنافسين، جميع المباريات صعبة، علينا أن نفرض أسلوبنا، ونحقق الهدف المطلوب وهو الفوز، درسنا المنافس جيداً في ضوء المعلومات المتاحة والتسجيلات الخاصة بمبارياته".
وتابع روي فيتوريا: "لا يوجد تفكير في أي أمور سوى لقاء موزامبيق، كما قلت لست من المدربين الذين يمنحون الوعود البراقة، لا يوجد مدرب يعد جماهيره بالحصول على لقب قبل بداية البطولة، العمل فقط هو ما نسعى لتقديمه للحصول في النهاية على لقب بطل أمم أفريقيا. التشكيلة حالياً مطمئنة، وعاد لنا أكثر من لاعب مصاب والروح المعنوية داخل الفريق كبيرة".
وفي المجموعة الثانية، تقام مباراة أخرى، حينما يلعب منتخب غانا مع نظيره الرأس الأخضر، بحثاً عن أول فوز، وسط ترقب لمدى قدرة "البلاك ستارز" على تقديم أنفسهم بثوب مختلف كمرشح قوي لحصد اللقب، وتعويض مشاركته المخيبة للآمال في نسخة الكاميرون.
ويراهن منتخب غانا على مجموعة مميزة من اللاعبين، مثل محمد قدوس وجوردون أيو وأندري أيو ولامبتي وأمارتي، بطريقة رقمية (4-3-3) يعتمد عليها المدرب الأيرلندي، كريس هويتون، الذي قال في تصريحات صحافية: "نملك لاعبين يريدون تقديم شيء جيد، لا أريد قيادة فريق لا يؤمن بحظوظه في الفوز باللقب، نحن متفائلون، ونستطيع فعل شيء في هذه النسخة من البطولة الأفريقية".
وفي المجموعة الأولى، يواجه منتخب نيجيريا نظيره في غينيا الاستوائية في أولى مباريات "النسور الخضر" أحد أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب القاري في النسخة الجارية، تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو، وتعويض مشاركته الضعيفة في آخر نسخة.
ويعتمد منتخب نيجيريا، وسط اهتمام جماهيري وإعلامي ناله، على نجمه الكبير فيكتور أوسيمين، هداف نابولي الإيطالي، وأفضل مهاجم في القارة السمراء حالياً، والذي نال الكرة الذهبية في عام 2023، وهو أغلى لاعبي البطولة على الإطلاق.