منتخب قطر يضرب موعداً مع التاريخ ويبلغ نصف نهائي الكأس الذهبية

منتخب قطر يهزم السلفادور ويضرب موعداً مع التاريخ بالتأهل إلى نصف نهائي الكأس الذهبية

25 يوليو 2021
إنجاز جديد لمنتخب قطر (Getty)
+ الخط -

تأهل المنتخب القطري لكرة القدم إلى الدور نصف النهائي من الكأس الذهبية، بعد انتصاره فجر الأحد على منتخب السلفادور في الدور ربع النهائي بنتيجة 3ـ2، مؤكداً تألقه اللافت منذ بداية البطولة، وليكتب تاريخاً جديداً في سجله بالمسابقة التي يشارك فيها لأول مرة.

واستحق المنتخب القطري التأهل، بعد أن قدم عرضاً قوياً، وخاصة خلال الدقائق الأولى التي نجح خلالها في أخذ الفارق وتسجيل هدفين رائعين في غضون 8 دقائق فقط، وسيطر على المباراة، رغم بعض الهفوات الدفاعية الفردية، ليصل إلى الدور قبل النهائي، وسيواجه المتأهل من مباراة منتخبَي الولايات المتحدة وجمايكا التي ستدور فجر الاثنين.

ودخل العنابي المباراة بقوة، ونجح في تسجيل الهدف الأول مبكراً من أول فرصة توافرت له، ما يؤكد أنّه كان مستعداً ذهنياً لهذا اللقاء، من خلال حسن التعامل مع أُولى الكرات.

وقاد أكرم عفيف هجوماً معاكساً سريعاً بعد افتكاك الكرة في وسط الميدان، وتقدم في دفاع السلفادور قبل تمرير الكرة إلى المعز علي، ودون صعوبة غالط الحارس بطريقة مثالية في الدقيقة الثانية، ليضع رفاقه في المقدمة منذ بداية اللقاء.

ولم يتراجع المنتخب القطري إلى الخلف بعد الهدف، بل واصل الضغط على دفاع منافسه، رافضاً الركون إلى الدفاع، لينجح عبد العزيز حاتم في تسجيل الهدف الثاني بطريقة رائعة وساحرة بتصويبة من خارج منطقة الجزاء لم يقدر الحارس على التعامل معها في الدقيقة الثامنة.

وأحرز حاتم الهدف الثالث في رصيده في هذه النسخة بعد تمريرة من المعز علي الذي يملك 3 "أسيست" في البطولة، وهو ما يثبت أهميته في التنظيم الهجومي للمنتخب القطري.

وسنحت لمنتخب قطر فرصة إضافة الهدف الثالث، بعد أن نجح بيدرو ميغيل في تهديد مرمى السلفادور في أكثر من مناسبة، لكن الحظ لم يكن إلى جانبه، وضاعت أكثر من فرصة خطيرة على المنتخب القطري في هذا الشوط، خاصة عندما صوّب بيدرو كرة ارتطمت بالقائم.

ولم ينجح منتخب السلفادور في تهديد المرمى القطري إلا نادراً، إذ كانت أول فرصة في الدقيقة الـ 27، غير أن الحكم أعلن وجود حالة تسلل قبل التصويب، وحاول يواكيم ريفيز مفاجأة الحارس عيسى برشم، بتصويبة من مسافة بعيدة، بعد خطأ من أكرم عفيف، لكن كرته مرت دون خطورة، وتدخل الحارس القطري خلال هذا الشوط الأول في مناسبة وحيدة، حيث غابت تقريباً الكرات الخطيرة من جانب المنافس.

وأنهى منتخب قطر الشوط الأول مهاجماً، بعد أن سمح لمنافسه بالتقدم إلى الهجوم، لكن آخر الفرص الخطيرة كانت من جانب بوضييف، لكن الحارس أحسن التعامل مع تصويبته، لينتهي الشوط عربياً قطرياً بهدفين نظيفين.

وفي الشوط الثاني، استعاد المنتخب القطري زمام المبادرة، وعاد ليفرض أسلوبه الهجومي على منافسه الذي توقع أن يركن العنابي إلى الدفاع، من أجل تأمين نتيجة الشوط الأول، لكن الرغبة في إضافة أهداف إضافية كانت قوية.

ولم يمضِ غير 10 دقائق، حتى نجح المنتخب القطري في رفع الفارق مجدداً، محرزاً الهدف الثالث من ضربة جزاء بفضل المعز علي الذي نفذ بنجاح ضربة جزاء بعد الاستعانة بتقنية "الفار" التي أكدت أن مدافع السلفادور لمس الكرة بيده.

 

وارتبك الدفاع القطري بعد تسجيل الهدف الثالث، وافتقد التركيز لبعض الوقت، وهو ما استفاد منه منافسه الذي نجح في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الـ63، بعد عمل جماعي أنهاه جواكيم ريفاز الذي أحسن تجاوز خطة التسلل التي اعتمدها رفاق المعز علي.

وتجددت الأخطاء الفردية القاتلة، إذ أضاع بوعلام الكرة داخل منطقة الجزاء ليوفر لمنتخب السلفادور فرصة تسجيل الهدف الثاني عبر ريفاز الذي أحرز ثنائية في 3 دقائق فقط، وأشعل نهاية المباراة بعد سيطرة قطرية كاملة خلال معظم فترات اللعب.

وساعدت التغييرات التي قام بها المدرب فيليكس سانشيز في استعادة المنتخب القطري سيطرته على المباراة، وعاد ليفرض أسلوب لعبه، وأصبح التنافس خلال الدقائق الأخيرة شديداً بين المنتخبين، لكن العنابي أحسن التعامل مع الفترة الحاسمة، مستفيداً من خبرته ومن الأسلوب الجماعي الذي جعله يتفادى ضغط منافسه، وقد تألق الحارس برشم الذي برز في الوقت البديل ومنع هدف التعادل.

المساهمون