منتخب تونس يواجه امتحاناً في تصفيات كأس العالم 2026

05 يونيو 2024
لقطة من لقاء تونس ومالي في 20 يناير/كانون الثاني 2024 (فضل سينا ​​/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو تصفيات كأس العالم 2026، حيث تسعى المنتخبات العربية لتحقيق إنجاز بالتأهل بأكبر عدد من البطاقات ضمن التصفيات الأفريقية، في نسخة تشهد مشاركة 48 منتخبًا لأول مرة.
- منتخب تونس يدخل مرحلة حاسمة بقيادة جهاز فني مؤقت، مواجهًا منتخب غينيا الاستوائية في مباراة مصيرية، معتمدًا على خليط من اللاعبين المحترفين والمحليين، في ظل استبعاد بعض الأسماء الكبيرة.
- المنتخبات العربية الأخرى تشارك بقوة في التصفيات، مثل جيبوتي وناميبيا، في مواجهات تتنوع بين السعي لتحسين التصنيف والتأهل المباشر، مما يجعل المنافسة على البطاقات المؤهلة للمونديال أكثر إثارة وتنافسية.

تعود أجواء الطريق إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، وتتجدد أحلام المنتخبات العربية في تحقيق رقم قياسي من البطاقات المؤهلة، عندما تبدأ الجولة الثالثة من عمر تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى المونديال في نسخته رقم 23 بسلسلة قوية من المباريات.

وبعد توقف دام عدة أشهر، تدخل المنتخبات العربية اختبارات صعبة من أجل التقدم خطوة في رحلة حصد تسع بطاقات أفريقية مباشرة إلى كأس العالم 2026، التي تقام لأول مرة بمشاركة 48 منتخباً. وتتجه الأنظار، الليلة، إلى العاصمة التونسية، حينما يستضيف منتخب "نسور قرطاج" في رادس نظيره ومنافسه المباشر غينيا الاستوائية في إطار الجولة الثالثة من عمر المجموعة الثامنة.

وتمثل المباراة لمنتخب تونس لكرة القدم منعطفاً مهماً في أحلامه المونديالية بغية التأهل إلى كأس العالم من جديد وتأكيد قدرات الكرة التونسية على المستوى العالمي، وهو المنتخب الوحيد الذي هزم وصيف كأس العالم في قطر 2022، وفي ظل تولي جهاز فني مؤقت يقوده منتصر الوحيشي مهمة التدريب، تم تنصيبه لحين استقدام مدير فني خلفاً لجلال القادري المُقال من منصبه بعد أمم أفريقيا الأخيرة في ساحل العاج 2023.

ويدخل منتخب تونس مواجهة غينيا الاستوائية وهو يملك في جعبته ست نقاط من الفوز في أول جولتين على مالاوي وساوتومي وبرينسيب، يتصدر بها جدول ترتيب المجموعة بفارق الأهداف عن غينيا الاستوائية، وهو ما يضع صاحب الأرض في اختبار صعب يسعى لاجتيازه من أجل الانفراد بالقمة بفارق النقاط. ويراهن منتصر الوحيشي على تشكيلة تضم خليطاً من لاعبين محترفين في أوروبا والوطن العربي بجانب اللاعبين المحليين، مثل عيسى العيدوني ومحمد علي بن رمضان وإلياس السخيري ومنتصر الطالبي وحمزة المثلوثي وياسين مرياح وبن وناس وعلي العابدي وسيف الدين الجزيري وغيلان الشعلالي وحمزة رفيعة وأيمن دحمان والبشير بن سعيد.

واستبعد المدرب أسماء كبيرة من القائمة، تصدرها يوسف المساكني، القائد التاريخي لـ"نسور قرطاج"، وفرجاني ساسي نجم الوسط، إلى جانب علي معلول نجم الأهلي المصري المصاب، واستدعى أسماء منحها الفرصة أخيراً، منها معتز زدام لاعب الوسط المحترف في صفوف المصري البورسعيدي، وأعاد حمزة المثلوثي مدافع الزمالك مرة أخرى إلى القائمة. ويعتمد مدرب منتخب تونس على طريقة لعب (4-5-1)، والتحول إلى (4-3-3)، وفقاً لسير أحداث المواجهة، ويملك في جعبته أمام غينيا الاستوائية أسماء تبدو فرصتها قوية في الحضور بالتشكيلة ممن خاضوا قبل أسابيع قليلة مباراة ودية أمام كرواتيا القوية في بطولة مصر الدولية، مثل إلياس العاشوري وديلان براون وأسامة الحدادي وعلي العابدي وعيسى العيدوني ونادر الغندري ومحمد علي بن رمضان. ويعوّل قائد منتخب تونس كثيراً في لقاء غينيا الاستوائية على تحقيق الفوز الرسمي له باعتباره مدرباً مؤقتاً، ثم عبور ناميبيا في الجولة الرابعة أيضاً بنجاح، وتثبيت أقدامه في قيادة الفريق عند انتخاب مجلس إدارة جديد يقود الاتحاد التونسي في الفترة المقبلة.

وفي المجموعة الثامنة أيضاً، يلتقي منتخب ناميبيا نظيره الليبيري في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، بحثاً عن ثلاث نقاط غالية. ويملك منتخب ناميبيا ثلاث نقاط من فوز وخسارة في أول جولتين مقابل رصيد خالٍ لمنتخب ليبيريا الذي خسر أول مباراتين له في التصفيات. وفي المجموعة الأولى، يدخل منتخب عربي آخر لقاءً صعباً، حينما يلعب منتخب جيبوتي مع نظيره في سيراليون بالمغرب، في ثالثة مواجهات المنتخبين في التصفيات، تمثل فرصة للتقدم في جدول ترتيب المجموعة وتحسين التصنيف الدولي.

وخسرت جيبوتي أول مباراتين لها أمام مصر (0-6)، وأمام غينيا بيساو (0-1). ويسعى المنتخب الجيبوتي لحصد أول فوز أو تعادل له في المجموعة والابتعاد عن المركز السادس والأخير في جدول الترتيب، مقابل نقطة واحدة يملكها منتخب سيراليون. وتشهد المجموعة وجود منتخب مصر متصدراً لجدول الترتيب برصيد ست نقاط من جولتين، ومن خلفه يأتي منتخب بوركينا فاسو بأربع نقاط. وفي المجموعة الثانية، يلتقي منتخب توغو نظيره جنوب السودان في لقاء تحسين المراكز أيضاً، إذ يملك التوغولي نقطتين من تعادلين في أول جولتين، مقابل نقطة واحدة لجنوب السودان الذي يحتل المركز السادس والأخير.