منتخب المغرب بطلاً للشان: من البداية المتعثرة إلى الرقم القياسي

30 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 21:24 (توقيت القدس)
منتخب المغرب خلال تتويجه باللقب، 30 أغسطس 2025 (لويس تاتو /فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توّج منتخب المغرب بلقب كأس الأمم الأفريقية للمحليين للمرة الثالثة بعد فوزه على مدغشقر 3-2 في النهائي الذي أُقيم في نيروبي، ليعيد الكأس إلى الكرة العربية بعد فوز السنغال بالنسخة السابقة.
- بدأ المغرب البطولة ببداية متعثرة، لكنه تأهل للنهائي بعد الفوز على السنغال بركلات الترجيح، وتألق اللاعبون يوسف مهري وأسامة المليوي في المباراة النهائية.
- حقق المغرب انتصارات مهمة على أنغولا وزامبيا والكونغو الديمقراطية، وتجاوز تنزانيا في ربع النهائي، مما يعزز مكانته كأحد أبرز المنتخبات في البطولة.

توّج منتخب المغرب بطلاً لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمحليين "الشان"، بعدما فاز على نظيره في مدغشقر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في اللقاء الذي جمع بينهما على استاد موي الدولي في نيروبي، اليوم السبت، في نهائي البطولة القارية التي أقيمت لأول مرة بتنظيم ثلاثيّ في كينيا وأوغندا وتنزانيا.

وبعد بداية متعثرة في هذه النسخة، حقق منتخب "أسود الأطلس" اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختَي 2018 و2020، ليعيد الكأس القارية إلى الكرة العربية، بعدما توج منتخب السنغال بطلاً في آخر نسخة. ونجحت ثلاثة منتخبات عربية في حصد اللقب، هي المغرب (ثلاث مرات) وتونس وليبيا مرة واحدة، بينما نالت الكونغو الديمقراطية بدورها الكأس القارية مرتين.

وبدأ منتخب المغرب اللقاء بطريقة لعب 4-3-3، التي راهن خلالها المدير الفني طارق السكتيوي (48 عاماً) على نجومه: المهدي الحرار في حراسة المرمى، وأنش باش ومحمد بولكسوت ومروان الوادني ويوسف بلعمري في الدفاع، وصابر بوغرين وحريمات وأيوب خيري في الوسط، وخالد بابا ويوسف مهري وأسامة المليوي في الهجوم.

وجاء الشوط الأول مثيراً في أحداثه، إذ نجح منتخب مدغشقر في مباغتة المنتخب المغربي بهدف مبكر من خطأ دفاعي في الدقيقة 9 عبر لاعبه مانوهانتاتسا ليضع مدغشقر في المقدمة. وتسبب الهدف في إثارة لاعبي المغرب الذين ضغطوا واعتمدوا على سلاح العرضيات ومحاولة الاختراق من العمق ونجحوا في إدراك التعادل عبر يوسف مهري في الدقيقة 27.

وواصل المنتخب المغربي ضغطه الكبير، لينجح عبر لاعبه أسامة المليوي في إضافة الهدف الثاني قبل نهاية الوقت الرسمي للشوط الأول بدقيقة واحدة، ليخرج "أسود الأطلس" متفوقين 2-1. وفي الشوط الثاني حاول مدغشقر التعويض، ولكن تمركز المدافعين على نحوٍ جيّد حال دون خطورة، فيما لاحت للمغرب فرصة ذهبية للتسجيل عبر بلكسوت في أول 15 دقيقة.

وشهدت الدقيقة 67 إدراك منتخب مدغشقر التعادل عبر لاعبه توكي، الذي تسلم تمريرة رأسية من خلف المدافعين ليسدّد مباشرة في المرمى. وفي الدقيقة 81 سجل أسامة المليوي هدفه الشخصي الثاني والثالث للمغرب من تسديدة بعيدة المدى، وسط تقدم حارس مدغشقر، أسكنها الشباك ليعيد المغرب إلى المقدمة.

وبعد الهدف، واصل منتخب المغرب الضغط واستنفاد الوقت على نحوٍ قانونيّ، فيما لجأ منتخب مدغشقر إلى سلاح الكرات الطولية، ومر الوقت بدون جديد، وانتهى اللقاء بفوز المغرب 3-2، ليحقق الرقم القياسي في ألقاب البطولة رغم البداية المتعثرة، إذ جاء ثانياً في المجموعة خلف كينيا، ونجح في بلوغ المباراة النهائية بعد الفوز على السنغال (5-3) بركلات الترجيح في الدور نصف النهائي، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).

كرة عربية
التحديثات الحية

وبدأ المغرب مسيرته في البطولة ضمن المجموعة الأولى، وحقق الفوز على أنغولا بهدفين دون رد، ثم خسر من كينيا بهدف نظيف في الجولة الثانية، ليعود ويهزم زامبيا بثلاثة أهداف لهدف في الجولة الثالثة، وتغلب على الكونغو الديمقراطية بثلاثة أهداف لهدف في الجولة الرابعة والأخيرة، ليحصد 9 نقاط في الدور الأول، وفي الدور ربع النهائي عبر عقبة تنزانيا بالفوز الصعب بهدف دون رد سجله أسامة المليوي.

المساهمون