منتخب الجزائر يعود إلى المونديال: 6 حقائق تلخص طريق التأهل الخامس

10 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 15:15 (توقيت القدس)
فرحة جمهور منتخب الجزائر خلال المواجهة أمام الصومال، 9 أكتوبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تأهل منتخب الجزائر لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد فوزه على الصومال، محققاً صدارة المجموعة السابعة برصيد 22 نقطة، وهو التأهل الأول دون مباراة فاصلة، مما يعكس تطور أداء المنتخب.

- تحت قيادة المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، حقق المنتخب 12 فوزاً و3 تعادلات في 17 مباراة، مما يبرز دور المدربين البوسنيين في تاريخ الكرة الجزائرية.

- يُعد مونديال 2026 ثاني مشاركة للجزائر في القارة الأميركية الشمالية، ويأتي بعد إخفاقات منذ 2019، مع لاعبين بارزين يسعون لكتابة تاريخ جديد.

خطف منتخب الجزائر لكرة القدم رسمياً بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد فوزه، أمس الخميس، على منتخب الصومال بثلاثة أهداف نظيفة، في اللقاء الذي أُقيم على ملعب ميلود هدفي بمدينة وهران غربي الجزائر. وجاء هذا التأهل بعد تصدر "الخُضر" للمجموعة السابعة برصيد 22 نقطة، قبل الجولة الختامية من التصفيات الأفريقية التي ستجمعهم، يوم الثلاثاء المقبل، بمنتخب أوغندا على ملعب حسين آيت أحمد في مدينة تيزي وزو، في مجموعة تضم أيضاً منتخبات موزمبيق وغينيا وبوتسوانا. وإلى جانب ضمان التأهل، حمل هذا الإنجاز ست حقائق بارزة تُضيء طريق "محاربي الصحراء" نحو المشاركة الخامسة في تاريخهم بالمونديال.

  • أول تأهل دون الحاجة إلى مباراة فاصلة

يُعدّ هذا التأهل الأول في تاريخ المنتخب الجزائري الذي يتحقق مباشرة عبر تصدر المجموعة، دون المرور بمباراة فاصلة، ففي المرات الأربع السابقة، خاض "الخُضر" مواجهات حاسمة أشبه بالنهائيات، على غرار مباراة نيجيريا عام 1981 التي منحتهم بطاقة التأهل إلى مونديال إسبانيا 1982، ثم المواجهة الفاصلة ضد تونس عام 1985 التي قادتهم إلى مكسيكو 1986، تليها المباراة التاريخية أمام مصر في أم درمان المؤهلة إلى مونديال 2010، وأخيراً مواجهة بوركينا فاسو في تصفيات 2014. هذه المرة، حقّق المنتخب الجزائري عبوره عن جدارة من خلال تصدر مجموعته التأهيلية.

  • بصمة بوسنية جديدة بعد حاليلوزيتش

يحمل هذا العبور توقيع المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي أعاد إلى الأذهان إنجاز مواطنه وحيد حاليلوزيتش عام 2014. بذلك، يكون منتخب الجزائر قد تأهل مرتين تحت إشراف مدربين أجنبيين، كلاهما يحملان الجنسية البوسنية، فيما جاءت التأهلات الثلاثة الأخرى بقيادة مدربين جزائريين، وهم محي الدين خالف عام 1982، ورابح سعدان في نسختَي 1986 و2010. ومنذ توليه المهمة، قاد بيتكوفيتش "الخُضر" في 17 مباراة، حقق خلالها 12 فوزاً و3 تعادلات وخسارتين فقط.

  • مونديال ثانٍ في القارة الأميركية الشمالية لمنتخب الجزائر

سيكون مونديال 2026 ثاني بطولة عالمية يشارك فيها "الخُضر" في القارة الأميركية الشمالية بعد 40 عاماً من ظهورهم في مونديال 1986 بالمكسيك. في تلك النسخة، واجه المنتخب الجزائري منتخبات كبرى، إذ تعادل مع أيرلندا الشمالية (1-1) وخسر أمام البرازيل (0-1) وإسبانيا (0-3)، ليغادر المنافسة من الدور الأول. وستكون المشاركة المقبلة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك فرصة لتكرار إنجاز 2014 وربما تجاوزه.

  • جيل مونديال 2014 يكتب فصلاً جديداً

من بين لاعبي المنتخب الحالي، يعد الثلاثي رياض محرز، نبيل بن طالب، وعيسى ماندي الوحيدين الذين سبق لهم الظهور في كأس العالم، وتحديداً في نسخة 2014 بالبرازيل، لكن هذا الثلاثي يُساهم لأول مرة في تحقيق تأهل مباشر للمونديال، بعدما فشل في الوصول إلى نسختَي 2018 و2022. بذلك، يكون الجيل الذي عرف بدايته الدولية بعد مونديال البرازيل قد نجح في قيادة الجزائر مجدداً إلى المحفل العالمي.

  • وليد صادي.. الرجل الحاضر في كل تأهل تاريخي

يرتبط اسم وليد صادي بمسيرة التأهلات المونديالية الجزائرية على نحوٍ لافت، فبعد أن كان مديراً عاماً للمنتخب خلال تأهلي 2010 و2014، عاد هذه المرة بصفته رئيساً للاتحاد الجزائري لكرة القدم ووزيراً للرياضة، ليُشرف على ثالث تأهل في مسيرته، ومن المفارقات أنه غاب عن المشهد الكروي خلال تصفيات نسختَي 2018 و2022، قبل أن يعود إلى الواجهة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ويُسجّل بصمته مجدداً في تاريخ الكرة الجزائرية.

  • نهاية عقد من الخيبات وبداية مرحلة جديدة

يُمثّل هذا التأهل طيّ صفحة ثلاثة إخفاقات متتالية منذ تتويج الجزائر بكأس أمم أفريقيا 2019 في مصر، فبعد الخروج المبكر من العرس القاري خلال نسختَي الكاميرون 2021 وساحل العاج 2024، والفشل المؤلم في بلوغ مونديال قطر 2022 أمام الكاميرون، جاء بيتكوفيتش ليقود "الخُضر" إلى عودة قوية للمحفل العالمي، معلناً بداية مرحلة جديدة عنوانها الطموح والاستمرارية، وطي صفحة الخيبات السابقة.

المساهمون