يهدف منتخب الجزائر خلال بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستنطلق في ساحل العاج، السبت، وتستمر حتى 1 فبراير/ شباط المقبل، لاستعادة لقبه المحقق في نسخة مصر عام 2019، والذي ضيعه في النسخة السابقة في الكاميرون في ظهور كان كارثياً لرفقاء القائد رياض محرز.
ورغم أن الجهوزية الفنية والذهنية وكذلك البدنية إضافة إلى عوامل أخرى تبقى أهم الأمور التي تقف وراء نجاح المنتخبات في مثل هذه البطولة، إلا أن منتخب الجزائر لديه قصة غريبة ربما تتكرر في هذا العرس القاري، وهذا بتحقيق منتخب "الخضر" لإنجاز تاريخي كلما تولى رئيس جديد مسؤولية الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد أن جرى انتخاب وليد صادي على رأس الهيئة قبل أشهر قليلة فقط.
وبالعودة إلى الماضي القريب، حقق منتخب الجزائر لقب كأس أمم أفريقيا 2019 في مصر وفي أول مشاركة قارية بعهد الرئيس السابق لاتحاد الكرة، خير الدين زطشي، الذي تولى هذه المهمة بين أعوام 2017 إلى 2021، خلفاً للرئيس الأسبق محمد روراوة، الذي تأهل الخضر في عهده لبطولتي كأس العالم 2010 و2014 مع تأهل للدور الثاني بالنسخة التي احتضتها البرازيل.
وحقق المنتخب الجزائري كذلك لقباً تاريخياً في كأس العرب التي احتضنتها قطر 2021، حيث كانت البطولة الدولية الأولى في عهد الرئيس السابق شرف الدين عمارة، ولو أن منتخب الخضر عاش بعد ذلك فشلاً ذريعاً إثر الخروج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا الماضية التي احتضنتها الكاميرون، ثم الإقصاء الدراماتيكي من الوصول لنهائيات كأس العالم التي احتضتنها قطر عام 2022، ما عجّل برحيله من منصبه.
واستمر إنجاز منتخب الجزائر في عهد الرؤساء الجدد لمنتخب الجزائر، وهذه المرة خلال فترة الرئيس السابق جهيد زفيزف، الذي بدوره لم يستمر طويلاً في هذه المسؤولية بعد أن قضى عاماً واحداً في قلعة "دالي براهيم"، إلا أن منتخب "الخضر" تحت 17 عاماً حقق لقب كأس العرب التي احتضنتها البلاد، مع الإشارة إلى أن المنتخب الأول لم يلعب في عهده أي بطولة كبرى.
وجاء الدور في كأس أمم أفريقيا الحالية على الرئيس وليد صادي الذي جرى انتخابه كرئيس لاتحاد الكرة شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وسيحضر أول بطولة دولية كبيرة مع المنتخب الجزائري، فهل ستتواصل هذه الصدفة الغريبة ويُحقق الخضر في ولايته إنجازاً تاريخياً والفوز باللقب القاري الكبير؟