منتخب الجزائر سيُواجه منافسين موندياليين وبيتكوفيتش يُقدم طلباً لاتحاد الكرة
استمع إلى الملخص
- الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمدرب بيتكوفيتش قررا إقامة معسكر تدريبي في جدة، السعودية، في نوفمبر، يتضمن مباراتين وديتين ضد السعودية والرأس الأخضر، لاختبار جهوزية المنتخب.
- يسعى بيتكوفيتش لتحليل أداء منافسي الجزائر في كأس أمم أفريقيا المقبلة، وهم بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان، لوضع خطط دقيقة لمواجهتهم.
وجّه منتخب الجزائر ومدربه، فلاديمير بيتكوفيتش (62 عاماً)، أنظارهما نحو المرحلة المقبلة، استعداداً للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة في المغرب خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر/كانون الأول 2025 إلى 18 يناير/كانون الثاني 2026. ويأتي هذا التركيز الجديد بعد أن اختتم "الخُضر"، مساء الثلاثاء، مشوارهم في تصفيات كأس العالم 2026 بفوز صعب على منتخب أوغندا بنتيجة (2-1)، ليؤكدوا تأهلهم رسمياً إلى العرس العالمي، بعد غياب دام 12 عاماً، ما منح الجهاز الفني دفعة معنوية كبيرة قبل بدء التحضيرات للموعد القاري.
وحصل "العربي الجديد"، الأربعاء، على معلومات خاصة من مصدر داخل الجهاز الفني لمنتخب الجزائر الأول، فضّل عدم الكشف عن هويته، تفيد بأن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش استقر برفقة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، على إقامة معسكر تدريبي في مدينة جدة السعودية خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، سيتخلله خوض مباراتين وديتين أمام منتخبي السعودية والرأس الأخضر، وهما منتخبان ضمنا بدورهما التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وبحسب المصدر دائماً، فإن الاتفاق بين الاتحاد الجزائري ونظيريه في السعودية والرأس الأخضر كان مبدئياً في انتظار اتضاح مصير المنتخبين في التصفيات، وهو ما تحقق خلال نافذة "فيفا" الأخيرة، بعد ضمانهما التأهل رسمياً إلى المونديال، ولم يتبق سوى بعض التفاصيل التنظيمية الصغيرة قبل الإعلان الرسمي عن المعسكر، الذي يحظى بدعم مباشر من المدرب بيتكوفيتش، إذ يعتبر أن مواجهة منافسين مؤهلين للمونديال تمثل فرصة مثالية لاختبار جهوزية المنتخب الجزائري قبل دخول أجواء كأس أفريقيا.
ورغم أن منتخب الرأس الأخضر لم يتمكن من بلوغ "كان المغرب"، فإن مدرب الجزائر يرى في مواجهته تجربة فنية مفيدة، بالنظر إلى تطوره الكبير في السنوات الأخيرة، بينما تشكل مواجهة المنتخب السعودي محطة مهمة للطرفين، إذ يسعى "الأخضر" من جهته إلى التحضير لكأس العرب المقررة في قطر بعد أسابيع، في حين يريد بيتكوفيتش قياس مدى انسجام لاعبيه وتفاعلهم مع نسق المباريات الكبرى.
وفي سياق موازٍ، كشف المصدر ذاته لـ"العربي الجديد" أن بيتكوفيتش وجّه طلباً رسمياً إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، يتضمن ضرورة الحصول على تسجيلات كاملة لمباريات منتخبات بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان، وهم منافسو "الخُضر" في دور المجموعات من كأس أمم أفريقيا المقبلة، ويهدف المدرب إلى دراسة نقاط القوة والضعف لدى هذه المنتخبات، وتحليل أسلوب لعبها خلال تصفيات كأس العالم الأخيرة، استعداداً لوضع الخطط الدقيقة لمواجهتها. ويرى الجهاز الفني أن هذه الخطوة ضرورية، في ظل التطور الملحوظ لمنافسي الجزائر، إذ قدّم منتخب بوركينا فاسو أداءً مميزاً، وكان قريباً جداً من بلوغ الملحق العالمي، قبل أن يُقصى بفارق الأهداف، بينما أظهر المنتخب السوداني شخصية قوية في مجموعة ضمّت السنغال، في حين عانى منتخب غينيا الاستوائية من مشاكل إدارية أثّرت بنتائجه وجعلته بعيداً عن منافسة المنتخب التونسي.
وتؤكد هذه التحركات أن فلاديمير بيتكوفيتش يسعى منذ الآن لوضع تفاصيل تحضيراته القارية والدولية بدقة، في محاولة لبناء منتخب جزائري متوازن قادر على المنافسة بقوة في العُرس القاري المقبل، والظهور بصورة مشرفة في مونديال 2026، وهو ما يراه خطوة أساسية في مشروعه لإعادة "محاربي الصحراء" إلى واجهة الكرة الأفريقية والعالمية.