منتخب الأردن يتعادل مع روسيا ودياً.. مكاسب جماعية وفردية رغم إهدار الفرص

04 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 22:39 (توقيت القدس)
منتخب "النشامى" خاض أولى المباريات الودية في موسكو، 4 سبتمبر 2025 (الاتحاد الأردني)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- خاض منتخب الأردن مباراة ودية قوية ضد روسيا في موسكو، استعداداً لمشاركته التاريخية في كأس العالم 2026، وانتهت بالتعادل السلبي، مع أداء جماعي مميز ونسق لعب قوي.
- أظهر منتخب "النشامى" تفوقاً تكتيكياً من خلال الضغط العالي والاستحواذ، مع فرص خطيرة للثلاثي موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان، رغم التسرع في إنهاء الهجمات.
- الأداء الدفاعي كان من نقاط القوة، حيث منع المنتخب الروسي من تهديد مرمى يزيد أبو ليلى، مع بروز لاعبين مثل أدهم القرشي، رغم الحاجة لتحسين نسق اللعب في الدقائق الأخيرة.

خاض منتخب الأردن لكرة القدم، اليوم الخميس، أولى المباريات الودية ضمن تحضيراته لمشاركته التاريخية المرتقبة في نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، إذ حلّ ضيفاً على منتخب روسيا في ملعب سبارتاك بالعاصمة موسكو، وقد انتهت المواجهة الودية بنتيجة التعادل السلبي، ولكن نسق اللعب كان قوياً، ومِن ثمّ كانت المكاسب عديدة لمنتخب "النشامى" من هذا التحدي.

وشهدت المباراة تنافساً قوياً، فقد حاول منتخب روسيا تمديد سلسلة نجاحاته الأخيرة في مختلف المباريات، التي خاضها، ولكن منتخب "النشامى" كان أفضل جماعياً من خلال تطبيق خطة تكتيكية مُحكمة، ارتكزت على الضغط العالي على منافسهم في منطقته، من خلال التنظيم الجيد في وسط الملعب، لتكون لهم الأفضلية في الاستحواذ، خصوصاً على مستوى خطورة الفرص.

فقد توفرت للثلاثي، موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان، فرص افتتاح النتيجة منذ الدقائق الأولى، لكن التسرّع حرم منتخب الأردن تأكيد دخوله القوي، وكان من الطبيعي أن يشهد مستوى "النشامى" تراجعاً في بعض الفترات، خصوصاً في الدقائق الأخيرة، التي كانت فيها السيطرة الروسية واضحة، ولعب الحظ دوره في إنقاذ منتخب الأردن من الهزيمة، إذ كان المنتخب الروسي أفضل بدنياً، بعد التعديلات التي قام بها مدربه.

ودفاعياً، كان أداء منتخب الأردن جيداً في معظم ردهات اللعب، وتحديداً في الشوط الأول، فقد حرم منافسه تهديد مرمى الحارس يزيد أبو ليلى، مستفيداً من الأداء الجماعي، الذي جعل من الصعب على "الدب الروسي" الوصول إلى منطقة الجزاء، إلا في حالات نادرة، كانت أقل خطورة من فرص "النشامى".

 ويمكن القول إن الأداء الدفاعي بات من نقاط قوة أول منتخب عربي يضمن التأهل رسمياً إلى مونديال 2026. كذلك ساهم هذا الاختبار الودي في إظهار بعض اللاعبين مهاراتهم، ولا سيما أدهم القرشي، الذي كان مميزاً دفاعاً وهجوماً، ويُعتبر من أفضل اللاعبين في المباراة، إضافة إلى عناصر الخبرة، رغم أن اللقاء كشف عن أن بعض اللاعبين في حاجة إلى نسق المواجهات، مثل يزن النعيمات الذي تأثر مستواه بنقص المباريات، في الأسابيع الماضية، كذلك فإن تراجع مستوى "النشامى" في آخر دقائق المواجهة سيدعو المدرب المغربي، جمال السلامي (54 عاماً)، إلى العمل من أجل تدارك النقص في المباريات المقبلة.

المساهمون