منتخبات تحدّت التوقعات في كأس العرب 2021: صمود بطولي لفلسطين ولبنان

منتخبات تحدّت التوقعات في كأس العرب 2021: صمود بطولي لفلسطين ولبنان

08 ديسمبر 2021
منتخب لبنان قدم مستوى رائعاً (مدلي ماير/Getty)
+ الخط -

لم تكن نتائج الدور الأول من بطولة كأس العرب 2021، مفاجئة ولم تُخالف كثيراً التوقعات الأولى، ذلك أن تأهل منتخبات قطر وتونس والمغرب في صدارة مجموعاتها كان منتظراً، كما أن انتظار الجولة الأخيرة لمعرفة بطل المجموعة الرابعة بين الجزائر ومصر، كان متوقعاً.

في الأثناء، فإن بعض المنتخبات غادرت البطولة منذ الدور الأول، ولكنها تركت انطباعاً جيداً لدى الجماهير رغم الصعوبات التي عانت منها قبل البطولة، أو خلال انطلاق المنافسات ورغم ذلك فقد أسعدت جماهيرها واجتهدت لتقديم صورة إيجابية، وغادرت المسابقة بعدما كسبت التعاطف.

منتخب لبنان يقدم دروساً دفاعية

دخل منتخب لبنان الكأس العربية، وهو يعلم أن مهمته صعبة نظراً لوجوده في أقوى مجموعة التي تضم مصر والجزائر، وبالتالي كان من شبه المستحيل تأمين أحد المركزين الأولين والتأهل لربع النهائي، غير أنّه دافع عن فرصه بكل قوة وآمن بحظوظه.

وتميّز منتخب لبنان بقوته الدفاعية، حيث كان قريباً من حصد نقطة ضد مصر ولكن ضربة جزاء في آخر الدقائق أفشلت خططه، وتكرر الأمر ضد المنتخب الجزائري بترسانة النجوم حيث خسر بنتيجة 2ـ0 ولكن بعد صمود تاريخي، وفي اللقاء الثالث عندما لعب ضد منافس في مستواه فاز عليه 1ـ0 وأنهى مشاركته في المركز الثالث.

منتخب فلسطين يُقاوم نقص الخبرة

كان مكرم دبوب، مدرب منتخب فلسطين يعلم جيداً أن المهمة صعبة في كأس العرب، ولهذا فقد اختار السفر إلى الدوحة مبكراً قبل كل المنتخبات المنافسة من أجل الإعداد للبطولة وتدارك النقص الذي يعاني منه اللاعب الفلسطيني بسبب قلة المباريات.

واقترب المنتخب الفلسطيني من إحداث المفاجأة لولا ضعف دفاعه ولياقته البدنية، ذلك أنه كان ينهار في نهاية كل مباراة، إذ قبلت شباكه خلال 3 مباريات 10 أهداف، منها 7 أهداف في الشوط الثاني، وكان قريباً من الانتصار على السعودية ولكنه قبل هدفاً في آخر الدقائق ليُضيع فوزاً تاريخياً، ولكن البطولة ستُساعده على تحضير المواعيد الأخرى التي تنتظره.

موريتانيا قلبت الطاولة

شرع المدرب الفرنسي ديدييه غوميز، في تدريب منتخب موريتانيا، في كأس العرب ولم يُشرف على التحضيرات، وقد تعرض منتخب موريتانيا لخسارة ثقيلة منذ الجولة الأولى، عندما قبل خمسة أهداف ضد منتخب تونس، جعلته في موقف لا يُحسد عليه وخسر منطقياً فرصه في التأهل خاصة وأن فارق الأهداف كان يصعب تعويضه.

وظهرت موريتانيا بمستوى مغاير في الجولة الثانية بعد صمود بطولي ضد الإمارات وكانت قريبة من الانتصار قبل أن يدخل مرماها هدف في وقت قاتل، ثم أبدعت ضد سورية وحققت الانتصار، وتلعب دور الحكم عندما أهدت الإمارات بطاقة العبور.

المساهمون