استمع إلى الملخص
- تشير التقديرات إلى تمزق الرباط الصليبي الأمامي لنيبيرز، مما يعني انتهاء موسمه قبل بدايته، وسط غضب المشجعين من أرضية الملعب التي تُعرف بـ"وحش الإصابات".
- منذ 2020، شهدت ملاعب العشب الصناعي إصابات خطيرة، مما دفع اللاعبين والمدربين للمطالبة بالعودة إلى العشب الطبيعي لضمان سلامة اللاعبين.
في مشهد مؤلم اعتاده جمهور كرة القدم الأميركية في ملعب "ميتلايف"، سقط النجم مالك نيبيرز ضحية جديدة للعشب الصناعي، الذي يثير منذ سنوات جدلاً واسعاً في دوري كرة القدم الأميركية، خاصة أن صاحب الـ 22 عاماً يُعد من الركائز الهجومية لنيويورك جاينتس، لكنه انهار فجأة في الربع الثاني من المباراة، بعدما حاول استقبال تمريرة عميقة من جاكسون، قرب الخط الجانبي الأيمن، وبينما كان يستعد للارتقاء، انغرست قدمه اليمنى في أرضية الملعب، ليسقط على الفور ماسكاً ركبته وسط علامات ألم واضحة.
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية بنسختها الإنكليزية، اليوم الاثنين، أن التقديرات الأولية تشير إلى تمزق محتمل في الرباط الصليبي الأمامي بالنسبة لنجم نيويورك جاينتس، الذي يبدو أن موسمه انتهى قبل بدايته، بسبب أرضية ملعب ميتلايف، التي أصبحت كابوساً يلاحق لاعبي دوري كرة القدم الأميركية، فيما صبّ المشجعون جام غضبهم على أرضية الملعب، الذي يضم عشباً صناعياً، ويملك سمعة سيئة باعتباره "وحش الإصابات".
ومنذ بداية موسم 2020، شهد هذا الملعب إصابات خطيرة لعدد لا يقل عن 15 لاعباً، بين تمزق الرباط الصليبي أو إصابة وتر أخيل، وجميعها تقريباً كانت موسمية أو أنهت مسيرة اللاعبين مبكراً، والقضية لا تتعلق بملعب ميتلايف وحده، إذ تكشف الإحصاءات أن ملاعب أخرى تعتمد العشب الصناعي سجلت معدلات مقلقة للإصابات المدمرة. ففي فورد فيلد بمدينة ديترويت تعرّض خمسة لاعبين لإصابات مشابهة، وفي بنك أوف أميركا ستاديوم في شارلوت سُجّلت ست حالات، ومثلها في ملعب كليفلاند براونز، وكلها تشترك في اعتماد السطح الصناعي بدلاً من العشب الطبيعي.
وتتجدّد مع كل حادثة، مثل إصابة نيبيرز، الدعوات من اللاعبين والمدربين والاتحاد للاهتمام أكثر بجودة أرضيات الملاعب، بل والمطالبة بالعودة إلى العشب الطبيعي، الذي يعتبرونه أكثر أماناً لمسيرتهم، ومع سقوط صاحب الـ 22 عاماً، يبدو أن الجدل سيعود ليتصدر المشهد من جديد، في وقت لا يرحم فيه الموسم الطويل أي فريق يفقد أحد أبرز أسلحته الهجومية في لحظة خاطفة.