ملعب "الثُمامة" المونديالي يتزيّن بأعمال فنية مستوحاة من تراث قطر

ملعب "الثُمامة" المونديالي يتزيّن بأعمال فنية مستوحاة من تراث وتاريخ قطر

14 ابريل 2022
ملعب "الثُمامة" مستضيف مباريات مونديال قطر 2022 (Getty)
+ الخط -

قبل أشهر قليلة على انطلاق بطولة كأس العالم 2022 في قطر، تزين ملعب "الثُمامة" أحد ملاعب مونديال قطر، بأعمال لفنانين قطريين والذين أكدوا أن هذا الأمر سيترك إرثاً مستداماً للمشهد الفني المزدهر في البلاد، وهو أيضاً فرصة مُميزة لعرض كل الإبداع الفني أمام الجماهير التي ستحضر لمتابعة مباريات كأس العالم.

وتم عرض أعمال فنية مستوحاة من التقاليد والتراث القطري عند المدخل الرئيسي لملعب "الثُمامة" وفي الصالة  "الأميرية" ومنطقة كبار الشخصيات، وذلك ضمن مشروع يهدف لتشجيع المواهب القطرية وتسليط الضوء على الأعمال الفنية الخاصة بالبلاد.

وفي هذا الإطار أشارت الفنانة القطرية، عائشة عبد الرحمن فخرو، التي تُعرض لها لوحتان بعنوان "باب قديم في السلطة الجديدة" و"باب قديم في المطار القديم"، في حديث لموقع "اللجنة العليا للمشاريع والإرث"، إلى أنها استوحت فكرة العملين من الأبواب التقليدية المنتشرة في الأحياء القديمة بالدوحة، مشيرة إلى أنها أرادت التركيز على البيوت القطرية من خلال رسمها على لوحات ذات أسطح خشنة.

وأضافت في حديثها: "عشت معظم حياتي في منطقة السلطة، وأردت أن أوثق من خلال أعمالي جانباً من هذه الحياة، حيث اعتدت على التجول وتأمل البيوت القديمة في المنطقة وكل ما فيها من تفاصيل. وتغمرني مشاعر الفخر لإتاحة الفرصة لعرض أعمالي الفنية في واحد من استادات كأس العالم 2022".

في المقابل قالت الفنانة، موزة محمد الحرمي، التي أبدعت لوحة بعنوان "قحفية التسعينات"، إن أعمالها الفنية مستوحاة من أشكال القحفية المختلفة في فترة التسعينات من القرن الماضي، مشيرة إلى أن عملها يجمع بين الرسم وفن التطريز الذي يستهويها كثيراً.

في المقابل أشارت الفنانة، فاطمة محمد سعد النعيمي، التي تُعرض لها لوحة عنوانها "التراث والبيئة"، إلى أن المجوهرات التراثية المستوحاة من الطبيعة والصحراء هي مصدر الإلهام لإبداع لوحتها، وأعربت عن فخرها بعرض أحد أعمالها الفنية التي تحمل اسماً تراثياً قديماً من الثقافة القطرية.

وفي نفس السياق، قالت الفنانة فاطمة الشيباني، صاحبة لوحة بعنوان "بُخنُقي"، التي استوحتها من البُخنُق وهو غطاء تراثي لوجه المرأة يُستخدم في قطر ودول الخليج، إن الأشكال الفنية على اختلافها وتنوعها تمثل مصدر إلهام وشغف بالنسبة لها، سواء كانت قطعة تعبر عن مفهوم ما أو منحوتة، أو حتى مقطع فيديو، مشيرة إلى أنها تفضل تقديم أعمال استثنائية، والابتكار في الأفكار الفنية للوحاتها، وإبداع أعمال جديدة في كل مرة.

هذا ويشارك الفنان محمد أبل بالعديد من الأعمال الفنية في استاد الثمامة، منها "الباب 1" و"الباب 2" و"الباب 3" و"النافذة 1" و"النافذة 2" و"النافذة 3" و"النافذة 4"، وجميعها مستوحاة من الأبواب والنوافذ التراثية في قطر.

من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية منار المفتاح، صاحبة لوحة بعنوان "فنون على نسيج الكانفا"، إن عملها يتألف من التطريز على نسيج الكانفا، مشيرة إلى أن العناصر المستخدمة في هذا العمل الفني مستوحاة من البيئة المحلية، حيث إن نسيج الكانفا والحروف والتطريز تستخدم بشكل رئيسي في الثقافة القطرية.  وأوضحت أن "ق" وهو الحرف الأول من اسم قطر، يمكن رؤيته كحرف عربي من ناحية، كما يمكن رؤيته كقارب الداو التقليدي يجوب مياه البحر.

 

المساهمون