استمع إلى الملخص
- دعا خافيير تيباس إلى مكافحة خطاب الكراهية ودعم المساواة، مشيراً إلى 560 حادثة عنصرية منذ 2013، وتقديم 40 شكوى جنائية، لكن الإجراءات تأخرت بسبب صعوبات الوصول إلى الأدلة.
- أكد تيباس على ضرورة حظر المجموعات العنصرية مثل "فرينتي أتلتيكو"، مشيراً إلى تأخر العدالة في معالجة القضايا، مما يثير تساؤلات حول جدية الإجراءات.
اعترف رابطة كرة القدم الإسبانية بعجزها عن مكافحة العنصرية وتحججت بأنها تواجه عواقب في معركة تُعطلها الإجراءات الإدارية والأمنية، على مدار سنوات تحاول فيها أداء مهامها لإيقاف آفة كادت تعصف بكرة القدم في البلاد، خاصة بعد التصريحات الشهيرة لنجم نادي ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، الذي أكد أن إسبانيا بلد عنصري.
وأعدّت صحيفة سبورت الإسبانية، أمس الثلاثاء، تقريراً يسلّط الضوء على ملف العنصرية والجهود الذي تبذلها هيئة الرئيس خافيير تيباس، وذلك عبر اعتماد الحجج المُقدمة منه عند مثوله أمام اللجنة الفرعية التابعة للجنة المساواة في البرلمان، إذ تطرق إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجهها هيئته، مؤكداً أنها أدت لتجميد مسار محاربة العنصرية.
ودعا تيباس إلى ضرورة مكافحة خطاب الكراهية ودعم المساواة، كما ذكّر بالحالات الكثيرة التي شهدها دوري الدرجة الأولى على مدى السنوات الأخيرة، إذ بلغت 560 هتافاً يحمل إساءة عنصرية منذ سنة 2013، كما تقدمت رابطة كرة القدم بـ40 شكوى جنائية ضد المتورطين، لكن الإجراءات تأخرت وغابت لأسباب تتجاوز هيئته.
وأكد تيباس أن العمل على محاربة العنصرية صعب لأن الأندية غير قادرة على الوصول إلى مقاطع الفيديو التي تكشف هوية المتورطين، رغم توفر الكاميرات عالية الدقة والمزودة بالتكنولوجيا، والمثبتة في مختلف الملاعب، لأنها تحت تصرف الأمن، ما يصعّب عليهم الوصول إليها والتصرف في القضايا العنصرية، كما أصر على أن الرابطة طرحت حل الاعتماد على الهوية البيومترية التي تسهل مهمة الوصول إلى العنصريين عبر بيانات رسمية، لكن وزارة الداخلية تؤخر اعتماد هذه الخطوة.
وكشف تيباس أن تأخر معالجة بعض القضايا في العدالة هو عائق آخر يمنع تطبيق القوانين على المخالفين، ففي وقت تم حلّ قضيتي فينيسيوس جونيور في فالنسيا ومايوركا، بالقبض على العنصريين، لا تزال شكوى إنياكي ويليامز، التي تعود إلى خمس سنوات دون نتيجة تُذكر، ما يطرح تساؤلات حول مدى جدية الإجراءات في مثل هذه القضايا الشائكة.
وناشد خافيير تيباس السلطات بضرورة حظر بعض المجموعات التي يرى بأنها خطرة ومصدر للعنصرية، مثل مجموعة "فرينتي أتلتيكو" المشجعة لنادي أتلتيكو مدريد، ومجموعة "فرينتي بوكيرون" الداعمة لنادي ملقة، بما أنهما أخطر مجموعتين في إسبانيا، كما لامت بعض الجهات لأنها انتقدت الشكاوى التي تقدمها هيئته، وعلّقت بأن الملاعب يجب ألّا تُصبح "أوبيرا" حيث يعم الهدوء بين الحضور.