مكاسب بالجملة لمنتخب الجزائر.. من قناص إلى حل طوارئ ومحرز يدخل التاريخ

26 مارس 2025
محرز قدم مستوى مميزا وكذلك فعل عمورة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الجزائر تقترب من التأهل لكأس العالم 2026 بعد فوزها على بوتسوانا وموزمبيق، متصدرة المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة، وتحتاج للفوز في ثلاث مباريات من الأربع المتبقية لضمان التأهل.
- تألق محمد الأمين عمورة بتسجيله خمسة أهداف وصناعة هدف، واستعاد رياض محرز مستواه بصناعته هدفين، ليصبح الأكثر مساهمة تهديفياً في تاريخ المنتخب الجزائري.
- هشام بوداوي أبدع في وسط الميدان، وجوان حجام تألق كظهير أيمن، مما يعزز خيارات المدرب في التشكيلة.

حقق منتخب الجزائر فوزاً كبيراً أداءً ونتيجةً (5-1) على منافسه منتخب موزمبيق خلال اللقاء الذي جمعهما، الثلاثاء، بإستاد حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو الجزائرية، ضمن الجولة السادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وهو فوز يأتي بعد التفوق المحقق يوم الجمعة الماضي أمام بوتسوانا في فرانسيس تاون (3-1)، لحساب الجولة الخامسة من منافسات المجموعة السابعة التي تضم كذلك منتخبات أوغندا وغينيا والصومال.

وحمل هذا الفوز العديد من الفوائد لكتيبة المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، الذي بدوره يسير بنجاح صوب تحقيق الأهداف المتفق عليها في عقده، بعد عام من تعيينه من قبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم مدرباً لمنتخب الخُضر، أهمها الوصول إلى كأس العالم 2026 والذهاب بعيداً في كأس أمم أفريقيا 2025 التي تأهل إليها رفقاء أمين غويري بعد مشوار رائع في التصفيات. ويستعرض هذا التقرير المكاسب التي حصدها منتخب الجزائر من خلال هذا المعسكر، وبالخصوص في اللقاء الثاني ضد موزمبيق.

منتخب الجزائر يقترب من التأهل للمونديال

المكسب الأول الذي حققه منتخب الجزائر في معسكر مارس/ آذار، هو حصد ست نقاط تضعه على مشارف العودة للمشاركة في كأس العالم بعد غيابه عن آخر نسختين في 2018 ثم 2022، إذ انفرد الخُضر بصدارة المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن موزمبيق أقرب الملاحقين، وحسابياً سيكون رجال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أمام مسؤولية الفوز في ثلاث مباريات من الأربع المتبقية للوصول إلى هذا الهدف، ويظلّ ذلك ممكناً جداً خاصة أن المنتخب الجزائري سيستضيف منتخبي بوتسوانا وأوغندا على أرضه، مقابل انتقاله لمواجهة الصومال وغينيا على ملاعب محايدة، بما أن هذين المنتخبين لا يملكان ملاعب مؤهلة لاستضافة المباريات الدولية بقرار من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

عمورة القناص الجديد في الجزائر

أما المكسب الثاني للمنتخب الجزائري في هذا الموعد، فهو الوجه الجيد الذي أظهره مهاجم فولفسبورغ الألماني، محمد الأمين عمورة، بأهدافه الخمسة التي سجلها في المباراتين، إضافة إلى صناعته هدفاً آخر، إذ كانت البداية بهدفين أمام بوتسوانا في لقاء جرى وسط ظروف صعبة بسبب درجة الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة العالية، وكذلك أرضية الميدان التي لم تكن مناسبة لتطبيق كرة جميلة، إضافة إلى الثلاثية التي سجلها أمام موزمبيق، ليؤكد اللاعب السابق لنادي وفاق سطيف علوّ كعبه وأحقيته في المشاركة أساسياً ضمن تشكيلة فلاديمير بيتكوفيتش. علماً أن عمورة رفع رصيده إلى 13 هدفاً في 33 مباراة لعبها مع منتخب بلاده، وهي أرقام قابلة للزيادة مع توهجه وحسّه التهديفي الكبير.

محرز يستعيد توهجه ويدخل التاريخ

شهد لقاء موزمبيق تألقاً لافتاً لنجم الأهلي السعودي، رياض محرز، الذي تمكن من صنع هدفين في الشوط الأول، مقدماً مستويات راقية أعادت إلى أذهان المتابعين تلك النسخة الرائعة من هذا اللاعب الذي تراجع مستواه نوعاً ما في اللقاءات الماضية، لكن قائد "الخُضر" كان في الموعد هذه المرة في مباراته رقم 101 بقميص "محاربي الصحراء"، وهو ليس الرقم الوحيد لنجم مانشستر سيتي السابق في هذه المباراة، بل إنه أصبح كذلك أكثر لاعب مساهمة تهديفياً في تاريخ المنتخب الجزائري بـ67 مساهمة تتمثل في 35 تمريرة حاسمة و32 هدفاً، متجاوزاً بذلك رقم المهاجم الحالي لنادي فيسترلو البلجيكي، إسلام سليماني، الذي توقف رصيده عند 66 مساهمة (20 تمريرة حاسمة و46 هدفاً).

بوداوي يُنهي صداع بيتكوفيتش

المكسب الرابع يتمثل في نجم نادي نيس الفرنسي، هشام بوداوي، الذي أبهر المتابعين بأدائه المميز في مباراتي بوتسوانا وموزمبيق، في وقت كانت الجماهير الجزائرية متخوفة كثيراً من الغيابات التي ضربت وسط الميدان قبل انطلاق هذا المعسكر، على غرار الثنائي إسماعيل بن ناصر وحسام عوار، إلا أن نجم نادي بارادو السابق فرض نفسه بقوة من الناحيتين الدفاعية والهجومية، وأنهى صداع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في ما يخص خط وسط الملعب، ليس فقط في المباراتين الأخيرتين، بل إن المدرب البوسني يرى فيه اكتشافاً مهماً تحسباً للمواعيد المقبلة التي تنتظر المنتخب الجزائري.

حجام حل الطوارئ الناجح

أما المكسب الخامس الذي حققه المنتخب الجزائري في هذا المعسكر، فهو الأداء المميز الذي قدمه نجم نادي يونغ بويز السويسري، جوان حجام، الذي يُعدّ في الأساس ظهيراً أيسر، إلا أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أوكل إليه مهمة طارئة على يمين الدفاع، في ظل الشكوك التي كانت تحوم حول مشاركة يوسف عطال ومحمد فارسي بسبب الإصابة، إلا أن لاعب نانت الفرنسي السابق قدم مستوى كبيراً، كما استطاع تسجيل الهدف الرابع أمام موزمبيق، ما يعني أنه سيكون سلاحاً مهماً في اللقاءات المقبلة في حال غياب الحلول الجاهزة في تشكيلة المدرب البوسني، مثلما حدث أمام بوتسوانا وموزمبيق.

المساهمون