مفاتيح منحت نهضة بركان لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية

26 مايو 2025   |  آخر تحديث: 13:24 (توقيت القدس)
جماهيرنادي نهضة بركان المغربي في ملعب القاهرة الدولي، 19 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حقق نادي نهضة بركان إنجازاً تاريخياً بفوزه بلقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية للمرة الثالثة، مستفيداً من فوزه ذهاباً على سيمبا التنزاني، بفضل روح الفريق وكفاءة المدرب معين الشعباني.
- أظهر الفريق البرتقالي قوة ذهنية غير مسبوقة، حيث قلب تأخره في الشوط الأول إلى تعادل قاتل في الوقت بدل الضائع، مع انضباط تكتيكي وتحكم بوسط الملعب.
- ساهمت خبرة المدرب الشعباني وروح المجموعة في تعزيز الانسجام، مدعومة بمساندة جماهيرية هائلة، مما أدى إلى تتويج الفريق بعدة ألقاب.

حقق نادي نهضة بركان لكرة القدم، بقيادة مدربه التونسي، معين الشعباني (43 عاماً)، إنجازاً تاريخياً بفوزه بلقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية، بعد تعادله مع سيمبا التنزاني (1-1) في إياب المباراة النهائية التي جمعت بينهما، أمس الأحد، على ملعب أمان الجديد في جزيرة زنجبار، مستفيداً من فوزه ذهاباً بهدفين نظيفين قبل أسبوع في مدينة بركان المغربية، شرقي المملكة. 

وأسهمت عدة عوامل في تتويج الفريق البركاني بلقبه الأفريقي، الثالث في تاريخه، بعد نسختي 2020 و2022 على حساب فريقي بيراميدز المصري وأورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي توالياً، ولعل أبرزها روح المجموعة وكفاءة المدرب معين الشعباني وردة الفعل الإيجابية التي أبداها اللاعبون، وبخاصة في الشوط الثاني. 

وأثبت نهضة بركان قدرة ذهنية غير مسبوقة في نهائي الإياب ضد سيمبا التنزاني، بعدما قلب تأخره بهدف نظيف في الشوط الأول إلى تعادل قاتل في الوقت بدل الضائع أحرزه المالي سومايلا سيديبي. ومما لا شك فيه، أن القوة الذهنية كانت سلاحاً حاسماً في الحفاظ على التركيز وعدم التسرع في اللحظات الحاسمة. وظهر لاعبو الفريق البرتقالي أكثر انضباطاً تكتيكياً من منافسيهم. فبعد البداية المتعثرة نجح زملاء القائد البوركينابي، يوسوفو دايو، في فرض إيقاع لعبهم من خلال التحكم بوسط الملعب وتحصين الدفاع، مع القيام بالهجمات الخاطفة بين الفينة والأخرى، دون نسيان الدور الكبير الذي لعبه الرباعي، الحارس منير المحمدي والمدافعان لامين كامارا ويوسوفو دايو، ولاعب خط وسط الملعب ياسين لبحيري. 

ومن بين مفاتيح التتويج باللقب الأفريقي، صرامة المدرب التونسي معين الشعباني وخبرته، وهو الذي ظل يوجّه لاعبيه من مقاعد البدلاء، قبل أن يملي عليهم تعليمات صارمة بين الشوطين، طالبهم فيها بعدم التراجع إلى الوراء والمبادرة نحو الهجوم واللعب بهدوء وتركيز عالٍ لتفادي تلقي هدفٍ ثانٍ قد يبعثر كل الأوراق، وهو ما انعكس خلال الشوط الثاني الذي ظهر فيه النادي البرتقالي أكثر فعالية ونضجاً. 

أما العامل الرابع، فتجلى في روح المجموعة التي يلعب بها نهضة بركان في جميع مبارياته، إذ خاض نهائي الإياب ضد سيمبا بعقلية الفريق الواحد، ما عزز الانسجام والتناغم داخل كتيبة المدرب التونسي معين الشعباني. ولعل اللقب الأفريقي الثالث في ظرف خمس سنوات لم يأتِ عبثاً أو بمحض الصدفة، بل نتيجة عمل جاد واستراتيجية واضحة المعالم واستقرار فني وإداري والتزام تكتيكي، وأيضاً نضج ذهني واضح، من دون إغفال المساندة المطلقة لجماهير نهضة بركان، التي تحرص على مرافقة ناديها المفضل أينما حل وارتحل، فهذا الدعم الهائل كان له الدور الكبير في تتويج نهضة بركان بعدة ألقاب خلال السنوات القليلة الماضية، آخرها لقب الدوري المحلي وكأس الكونفيدرالية الأفريقية، في انتظار المنافسة على لقبي كأس العرش والسوبر الأفريقي.