ظهر فريق برشلونة بصورة لافتة وقوية في أول مباراة من منافسات الدوري الإسباني ضد فريق ريال سوسييداد على ملعب "كامب نو"، بدون النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، وهو الأمر الذي أكد أن النادي "الكتالوني" يُمكنه اللعب بدون ميسي شرط معرفة قدرة المنافسة على الألقاب.
ظهر برشلونة أمام ريال سوسييداد قوياً يضغط على المنافس ولا يسمح له ببناء اللعب من الخلف ويكسب الثنائيات ثم يبني الهجمات بسرعة، وحتى مستواه الدفاعي كان صلباً من الدقيقة الأولى حتى الدقيقة الـ80، قبل إجراء كومان بعض التغييرات التي أثرت على المنظومة الدفاعية، وتعرض برشلونة للخطورة وتلقى هدفين.
وحتى مع 11 لاعباً مثل ميسي على أرض الملعب، لن يكون ذلك كافياً لتتويج برشلونة بالألقاب محلياً وأوروبياً، إذ إن الفريق يعتمد على المجموعة لتحقيق الانتصارات ولا يعتمد على لاعب واحد فقط، وهو ما حصل مع برشلونة خلال السنوات الماضية، لأن ميسي لا يمكنه قيادة الفريق لوحده نحو منصات التتويج.
وبالتالي، في مرحلة ما بعد ميسي على برشلونة اللعب كمجموعة واحدة والدفاع بنفس الطريقة التي ظهرت أمام ريال سوسييداد من أجل الوصول إلى الألقاب، لأن النادي "الكتالوني" يملك القوة المطلوبة في خط الوسط والهجوم، وهو يحتاج للتركيز على الدفاع، خصوصاً بعد رحيل ميسي.
مع ميسي مثلاً كان الفريق يفتح الملعب كثيراً ويغفل الجانب الدفاعي، بينما في أول مباراة بدون ميسي ضد سوسييداد بدا من الواضح أن الفريق يعود بأكمله للدفاع، طبعاً هذا لا يعني أن عدم عودة ميسي للدفاع هي مشكلة، بل على العكس هذه طريقة ميسي، لكن الفريق بدون الأرجنتيني كان أكثر حركية وانضباطاً، كما أن اللاعبين متحررون ويصنعون الفارق مع كرة وبدونها.