معلول: سعيد بوجودي في الأهلي ولا حاجة للاحتراف بأوروبا

علي معلول لـ"العربي الجديد": سعيد لوجودي في النادي الأهلي ولا حاجة للاحتراف بأوروبا

03 فبراير 2021
معلول مدافع هدّاف (العربي الجديد)
+ الخط -

يستعد علي معلول لإضافة مشاركة جديدة إلى رصيده الحافل بالألقاب وآخرها الحصول على دوري الأبطال مع الأهلي المصري، فابن النادي الصفاقسي، وبعد أن ترك بصمته في الدوري التونسي بالحصول على كثير من الألقاب والتتويج هدّاف موسم 2015ـ2016، تحوّل إلى واحد من أفضل الأجانب في تاريخ النادي المصري، ولا يبدو أن لطموحه حدوداً، خاصة خلال بطولة العالم للأندية التي ستنطلق في الدوحة. وتالياً نص مقابلة النجم التونسي مع "العربي الجديد"..

ما هو تعليقك على مواجهة الدحيل القطري خلال مباراة ربع النهائي؟

مواجهة نادي الدحيل لن تكون سهلة بالمرة، نحن نعرف قيمة اللاعبين في هذا الفريق وقدراتهم الفنية العالية، وبالتالي لا بدّ من التركيز المتواصل حتى نحقق التأهل إلى الدور نصف النهائي، وندرك أن الجميع يريد اللعب ضد بايرن ميونخ، وهو أمر طبيعي، ولكن بالنسبة إلينا فلن نفكّر في موعد نصف النهائي منذ الآن بل إن مجهوداتنا منصبّة على اللقاء الأول لأنّه مفتاح نجاح المشاركة.

هل كنت ترغب في مواجهة المساكني خلال هذه المباراة؟

كنت أتمنى لو أن يوسف المساكني كان ضمن قائمة الدحيل، خاصة أن الحدث مهم في مسيرة أي لاعب، كما أن علاقتي بالمساكني قوية للغاية وتمتد لسنوات طويلة، وهي علاقة مميزة بكل المقاييس تدعمت خلال السنوات الأخيرة بوجودنا في المنتخب الوطني، لسوء الحظ فإنّه لن يشارك في هذه النسخة من مونديال الأندية وهو قرار يجب احترامه، وأتمنى له التوفيق مع فريقه الجديد رغم أنّني أثق تماما بأنّه سينجح في كسب التحدي كما أن المساكني يعتبر مكسباً لأي نادٍ يلعب له.

هل ترى الأهلي قادراً على وضع حدّ لهيمنة أندية "عرب آسيا" على "عرب أفريقيا" في مونديال الأندية؟

في معظم الدورات السابقة كانت الأسبقية للفرق العربية المنتمية لقارة آسيا ولها أفضلية على مستوى الأرقام، وهي حقيقة تكشفها نتائج كل الدورات السابقة، ولكن الأهلي يعرف ما ينتظره خلال النسخة ويدرك جيّداً أنّه مطالب بالانتصار والتأهل من أجل تتويج مجهوداتنا طوال الموسم الماضي، والاستجابة لطموحات جمهورنا الكبير وهو ما سنعمل على تحقيقه خلال هذا اللقاء، ولكن الأمر سيتطلب منها مجهوداً مضاعفاً من أجل كسر سوء الحظ الذي يلاحق الأندية الأفريقية والتغلب على منافس قوي.

هل تعتقد أن الجيل الحالي للأهلي يمكنه أن يحقق نتائج أفضل من الأجيال السابقة التي شاركت في مونديال الأندية؟

الأهلي حقق نتائج جيّدة خلال المشاركات السابقة ولا أحد يمكنه أن يشكك في ما قدّمته الأجيال السابقة لهذا النادي أو لكرة القدم الأفريقية. ونحن نعتز بأننا نستمد قوّتنا ممّا حققه الأهلي طوال المشاركات السابقة. ولنا بلا شك طموح في أن نصل إلى أبعد مستوى ممكن خلال هذه النسخة، كل جيل يريد أن يترك أفضل الانطباعات وبصمته وهدفنا أن تكون هذه المشاركة تاريخية بالنسبة إلى الأهلي وهو أمر مرتبط في المقام الأول بعبور عقبة نادي الدحيل لأن هذا اللقاء هو بوّابة النجاح للفريقين على حدّ سواء.

هل كان من السهل العودة إلى العمل بعد التتويج الرائع بدوري الأبطال على حساب غريمكم التاريخي؟

بالنسبة إلى فريق في حجم الأهلي فلا وقت يضيعه في الفرحة بالتتويجات لأنّه مجبر على العودة إلى العمل سريعاً من أجل المنافسة على لقب جديد وللمحافظة على مكانته الكبيرة. والحصول على رابطة الأبطال في النسخة الماضية ضد فريق هو منافسنا المباشر في الدوري كان له وقع كبير على المجموعة وتوّج موسماً مثالياً حصلنا خلاله على عديد من الألقاب، ولكن كان علينا المرور سريعا إلى مرحلة أخرى والتفكير في التحديات الجديدة التي تنتظرنا. لقد طوينا تلك المرحلة بعد فترة قصيرة، خاصة أن الأهلي أثبت للجميع أنّه فريق المواعيد الكبرى بكل امتياز.

 

على الصعيد الشخصي فقد تميزت بتسجيل عديد من الأهداف، بعض منها كان حاسماً، فهل أصبح التسجيل هاجسك الأساسي؟

لكل مباراة حسابات مختلفة، ولكل مدرب رؤيته الفنية، وقراءة قد تختلف من الناحية التكتيكية، كما أن لكل لاعب طموحه، ولهذا فإنني أسعى دائماً إلى أن أساعد فريقي بكل الطرق الممكنة. والرغبة في التهديف ليست هاجساً يسيطر على أسلوب لعبي فلكل لاعب أسلوب مختلف، وطريقته في تقديم الإضافة حسب إمكاناته. ويسعدني بلا شك أن أسجل الأهداف، مثلما يسعدني أيضاً أن أمرر كرات حاسمة لبقية رفاقي من أجل التسجيل. وحالياً فإنني أحتلّ مرتبة ضمن الأربعة الأوائل في آخر تصنيف للمدافعين الهدافين، وهو ما سيزيد في رغبتي من أجل تحسين الأرقام ومساعدة الفريق.

سجلت كثيراً من الأهداف، فما هو الهدف الذي تعتز به أكثر؟

يصعب أن أختار هدفاً دون البقية، باعتبار أن اللاعب يعتز بأي إنجاز له، ولكن البعض من هذه الأهداف كان له وزن مختلف. وفي اعتقادي فإن المخالفة المباشرة التي سجّلتها مع النادي الصفاقسي ضد نادي فيتا كلوب في نصف نهائي دوري الأبطال في نسخة 2014، وكذلك الهدف الذي سجّلته مع الأهلي في ربع النهائي ضد صان داونز الجنوب أفريقي في النسخة الأخيرة من هذه المسابقة، هما الأفضل إلى حدّ الآن في مسيرتي في انتظار أن أنجح في تسجيل أهداف أخرى وحاسمة.

تبدو منسجماً بشكل كبير مع الأهلي المصري والأجواء في مصر فما هو سرّ ذلك؟

هذا الموسم الخامس لي مع فريق الأهلي المصري، وهي فترة تسمح لي بأن أعرف خصوصيات النادي وأتعايش معها في انسجام. ولا يمكنني إلا أن أكون سعيداً بوجودي في نادي القرن، لأنّه يعمل بطريقة احترافية عالية على غرار أكبر الأندية في أوروبا، والاحتراف في أوروبا؟ لماذا وأنا ألعب في النادي الأهلي... فالأهلي فريق تتويجات ويمنحك فرصة حصد الألقاب وبالتالي فإنني فخور بأن أكون من بين أركان هذا النادي الكبير. كما أنّ الأهلي حاضر في كل المناسبات الكبرى والاحتفالات التاريخية، ولا أعتقد أن هذا الأمر يمكن لكل الفرق أن توفره للاعبيها، لهذا فإن هذه التجربة مصدر فخر بالنسبة إلي.

هل يمكن أن نشاهدك بألوان فريق آخر غير الصفاقسي والأهلي؟

من الصعب توقع ما يحمله المستقبل من مفاجآت، فلكل مرحلة خصوصياتها، وعالم كرة القدم ليس علماً ثابتاً تحكمه القواعد، ما يمكنني تأكيده أنني لن ألعب في تونس إلا للنادي الصفاقسي وفي مصر فإنني لن ألعب إلا للأهلي المصري وهي مسألة محسومة. وحالياً فإن التفكير في هذا الأمر غير مطروح فأنا ألعب لفريق يحلم كل لاعب بأن ينضمّ إليه وسعيد بالتجربة معه، أمّا المستقبل فلا أحد يعرف ماذا ستحمله الأيّام من تطوّرات، وهدفي أن أكون دائماً عند حسن ظنّ الجميع بقدراتي وتقديم الإضافة بشكل مستمر للأهلي الذي آمن بقدراتي وجماهيره الكبيرة التي دعمتني بشكل متواصل.

بماذا تفسر الإقبال الكبير على انتداب اللاعبين التونسيين من قبل الأندية المصرية؟

هذا الإقبال الكبير يؤكد أن الفنيين أو المسؤولين في مصر يثقون بقدرات اللاعب التونسي، فالدوري المصري سجل تطوراً كبيراً وأصبح يجلب النجوم في كل الفرق، كما أن مستوى التنافس ارتفع كثيراً وبالتالي فإن الأندية تبحث عن أفضل اللاعبين من أجل تحسين النتائج ورفع قدراتها التنافسية، واللاعب التونسي يبحث بدوره عن فرص تطوير مستواه والاستفادة حاصلة للطرفين بدليل تزايد الإقبال.

وما هي علاقتك بالعناصر التونسية التي تلعب في مصر؟

العلاقة ممتازة مع غالبية العناصر، خاصة أن هناك العديد منهم ممن لعبنا جنباً إلى جنب في المنتخب الوطني. ومن الطبيعي أن نسعى إلى مساعدة هذه العناصر الجديدة على التأقلم مع طبيعة الحياة في مصر، خاصة خلال الأيّام الأولى من قدومها، وتسهيل اندماجها مع المحيط الجديد وتعريفها بخصوصية الدوري المصري أو كذلك طبيعية العمل داخل مختلف الفرق حتى تحصل الاستفادة.

المساهمون