مصعب البطاط: تألق مع نادي قطر ورسالة مؤثرة إلى غزة من قلب الدوحة

06 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 08:42 (توقيت القدس)
تألق البطاط مع ناديه قطر القطري (العربي الجديد/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ساهم مصعب البطاط بشكل كبير في تصدر نادي قطر لدوري نجوم قطر 2025-2026، حيث شارك في التشكيلة الأساسية وبرز كأحد أكثر اللاعبين قطعاً للكرات، مما ساهم في تحقيق انتصار على السد حامل اللقب.

- تأقلم البطاط بسرعة مع نادي قطر رغم التحديات البدنية، وأظهر أداءً مميزاً في التمارين، مما عزز ثقة المدرب والفريق بقدراته وساهم في تحقيق العلامة الكاملة في الجولات الثلاث الأولى.

- يسعى نادي قطر لمواصلة النتائج الإيجابية، بينما يستعد منتخب فلسطين لمواجهة ودية أمام ماليزيا، مع التركيز على تحديث الفريق وتحقيق إنجازات جديدة في تصفيات كأس العرب 2025.

ساهم قائد منتخب فلسطين، مصعب البطاط (31 عاماً) في احتلال نادي قطر الترتيب الأول مناصفةً مع نادي الشمال، بعد مرور ثلاث جولات على انطلاقة بطولة دوري نجوم قطر 2025-2026، إثر مشاركته في التشكيلة الأساسيّة خلال اللقاءات الثلاثة الأولى.

وحضر البطاط في قائمة أكثر اللاعبين قطعاً للكرات، خلال لقاءات الجولة الثالثة، بالإضافة إلى مساهمته الفاعلة في تحقيق "الملك" انتصاراً مثيراً على السد حامل اللقب في الجولة الأولى. وحلّ البطاط قائد منتخب فلسطين ضيفاً على "العربي الجديد"، وكشف عدداً من أسرار الانطلاقة المثالية لفريقه في بطولة الدوري القطري، إلى جانب حديثه عن أهمية مباراة "الفدائي" الوديّة المقبلة أمام منتخب ماليزيا في الثامن من الشهر الجاري. 

كيف انتقلت إلى نادي قطر، رغم ابتعادك عن المشاركة المستمرّة خلال النصف الثاني من الموسم الماضي؟

مدرب الفريق تيتين لوبيز يعرفني جيّداً من بطولة آسيا الأخيرة، حيث كان مدرباً لمنتخب قطر حينما تواجهنا في دور الستّة عشر، ولم يتردد بالتّوصية للإدارة من أجل التوقيع معي، خصوصاً بعدما خضت عدداً من اللقاءات مع نادي الوكرة في بطولة دوري أبطال آسيا 2 الموسم الماضي، وأظهرت مستوى مميّزاً مع منتخب فلسطين في المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026.

هل توقعت أن تحجز مكاناً أساسياً في فريق قطر بصورة سريعة؟ 

الهاجس المشترك الأول بيني وبين الفريق كان يتعلّق بقلّة الجاهزية البدنية، بعد ابتعادي عن معظم مباريات النصف الثاني من الموسم الماضي، لعدم قدرة فريق الوكرة على تسجيلي محلياً، حيث لعبت مع الوكرة محترفاً إضافياً في البطولة الآسيوية فقط، وتعذّرت آنذاك مشاركتي بالكأس والدوري، إلى جانب غيابي عن المعسكر التحضيري لفريق قطر، الذي كان في إسبانيا مطلع الموسم الجاري، وانضمامي إلى الفريق بصورة متأخرة.

لكن بعد ظهوري في التمارين مع المجموعة، آمن الجميع بقدرتي على اللعب بصورة أساسية، ولا سيّما مدرب الفريق، وشخصياً لم يكن لدي صعوبات كبيرة من أجل حجز مكان أساسي سوى خشيتي من ضعف الجاهزية البدنيّة، أو عدم قدرتي على مجاراة رتم المباريات نفسها، ومع ذلك لعبت دقائق الجولات الثلاث كاملة وقدّمت ما يليق بي قائداً لمنتخب فلسطين.

تشتركون في صدارة الدوري القطري مع نادي الشمال الذي يضمّ زميليك في منتخب فلسطين تامر صيام وميلاد تيرمانيني؟

حجزي لمكانٍ أساسي في نادي قطر ومساهمتي في تحقيقه العلامة الكاملة، بالإضافة إلى الأداء الجيّد الذي قدّمه زملائي اللاعبون الفلسطينيون في الجولات الأولى من البطولة عموماً يعني أمراً واحداً، رغم ظروف البلاد الصعبة، دليل على أن اللاعب الفلسطيني يستطيع التكيّف مع ظروف الاحتراف، وبإمكانه تقديم مستويات كبيرة، وفقط ما يحتاجه هو الفرصة، والدعم. حالياً وصل عددنا إلى 10 لاعبين فلسطينيين في الدوري القطري، وكلّ منا ترك أو سيترك بصمة جيّدة خلال لقاءات الموسم الجاري بإذن الله.

هل توقعتم في نادي قطر انطلاقة مشابهة للتي قدّمتموها إلى الآن؟

نادي قطر يعتبر من الأندية العريقة جداً وصاحبة الباع الطويل في الدوري القطري، وهو من الأندية التي أعدّت لهذا الموسم بصورة قوية، من خلال التعاقد مع المدرب الخبير لوبيز ومجموعة ممتازة من اللاعبين. مجلس الإدارة كذلك وفّر كل متطلبات النجاح للمجموعة، وهذا السبب الرئيس لتحقيق النتائج والمستويات العالية في البداية الموسم. عموماً، نحن ننظر إلى كل مباراة بظروفها وندرس المنافس بصورة جيّدة، والفوز على السدّ حامل اللقب مطلع الدوري منحنا ثقة، ودافع كبير للمواصلة.

هل هناك أسباب إضافيّة لتحقيق قطر العلامة الكاملة في مبارياته الثلاث الأولى؟

قراءة المُنافسين والتحضير المُناسب من الجهاز الفني لكل مباراة يعتبر في مقدّمة الأسباب، بالإضافة إلى إمكانات اللاعبين وقدراتهم المميزة، والحضور الذّهني والتكتيكي بتطبيق تعليمات المدرب في كل مباراة. كلها أسباب اجتمعت من أجل تحقيق سجل جيّد في المباريات الثلاث الأولى، بالإضافة إلى المؤازرة الجماهيرية.

ما طموح "الملك" ولاعبيه في المباريات المقبلة من الموسم؟

نطمح إلى مواصلة النتائج الإيجابية، ولا نفكر كثيراً في الدوري ككل، بل نتعامل مع كل جولة على حدة، ونضع كامل تركيزنا على كل التفاصيل التي نتوقع مواجهتها في المباريات المقبلة، ونعتقد عموماً أن الطريق لا يزال طويلاً من أجل التفكير بحصد نتائج عملنا الحالي. وعموماً، نسعى لتقديم موسم جيّد يليق بسمعة الفريق وعراقته، ويساهم في إسعاد جمهور النادي الكبير.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

سيلعب منتخب فلسطين مباراة وديّة أمام ماليزيا؟ ما الاختلاف في المرحلة القادمة للفدائي؟

خلال الفترة الماضية، ورغم ظروفنا المعقدة والصعبة كمنتخب يلعب في ظلّ "الحرب"، إلا أننا تمكّنا من تحقيق إنجازات غير مسبوقة من خلال الوصول إلى الدور الثاني في بطولة كأس آسيا 2024، والوصول إلى المرحلة الحاسمة من التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026 لأول مرّة في تاريخ فلسطين، ونافسنا حتى آخر صافرة من أجل الوصول إلى الملحق. الآن سنبدأ مرحلة جديدة مهمّة، أتوقع أن تحمل تغييراً بهدف "تحديث" المنتخب الوطني من كل النواحي. وفي ما يتعلّق بالمواجهة أمام ماليزيا في الثامن من الشهر الجاري، فإنها مباراة مهمّة، نخوضها بكونها مباراة دوليّة تحضيريّة لتصفيات بطولة كأس العرب 2025 حيث نواجه منتخب ليبيا.

آمل أن تكون المواجهة أمام ماليزيا في المستوى، وأن تُلّبي طموحاتنا وطموحات جماهير الفدائي. أودّ أن أستغلّ هذا اللقاء لإيصال التحية لساكني الخيام أهلنا الصابرين في قطاع غزة، وأن أقول لهم: كان الله بعونكم، ونحن بالمنتخب نلعب لأجلكم، ولأجل قضيّتنا العادلة والغالية على قلوبنا جميعاً.

المساهمون