استمع إلى الملخص
- المشروع متوقع أن يبدأ بعد موسم 2027-2028 ويكتمل بحلول 2032 بتكلفة ملياري جنيه إسترليني، مع خطط لزيادة الإيرادات من خلال تحسين مقصورات الضيافة وزيادة الإيجارات.
- يواجه النادي تحديات بارتفاع أسعار التذاكر، مما أثار احتجاجات، وتسعى الإدارة لطمأنة المشجعين بأن الزيادات كانت محدودة.
يدرس نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي عدّة خيارات، لتوسيع ملعبه "مسرح الأحلام"، إذ تعمل الإدارة على تقييم خطتين مختلفتين تتضمنان بناء ملعب جديد يتسع لـ 100 ألف متفرج، وهناك خيار ثالث يتمحور حول توسيع الاستاد الحالي، من قدرته الحالية البالغة 74310 إلى 87000 متفرج، بحسب ما ذكرت صحيفة ذا صن البريطانية، أمس الأربعاء.
وقالت الصحيفة إن النادي الإنكليزي العريق سيتخذ القرار النهائي بحلول العام المقبل، وإن اتجهت الإدارة نحو بناء ملعب جديد، فسيكون في الموقع نفسه تقريباً، لكن ببصمات مختلفة قليلاً، فيما يبقى الخيار المفضل لدى السير جيم راتكليف (أحد مُلاك النادي)، بناء ملعب يتسع لـ 100 ألف مقعد على أرض قريبة من الموقع الحالي، تستخدمها شركة شحن تابعة للسكك الحديدية، في الوقت الذي أعد خلاله المهندسون المعماريون (فوستر وشركاؤه)، خططاً لتوسعة الملعب الحالي، الذي قد يؤدي ببعض المشجعين إلى عدم حضور المباريات مؤقتاً، رغم محاولة المسؤولين التنفيذيين للنادي تلافي هذا الخيار.
وإن تقرر الاتجاه صوب توسعة ملعب أولد ترافورد الحالي، فإن الخطة تتجه صوب تطوير مدرج السير بوبي تشارلتون، المعروف أيضاً باسم المدرج الجنوبي، من خلال إضافة مدرجات ومقاعد وسقف جديد، مع العلم بأن إدارة النادي تثق بقدرتها على بيع تذاكر موسمية بعدد كبير لملء ملعب يتسع لمائة ألف متفرج، خصوصاً بعد التقارير الواردة عن أن مسؤولي النادي تلقوا طلبات من 177000 شخص للحصول على التذاكر الموسمية، بحسب ما ذكرت صحيفة ذا صن.
وأضاف المصدر عينه أن المشروع لن يُباشر به الآن، إذ يحتاج لاستشارات وتصاميم طويلة الأمد في البداية، وقد تستمرُّ التحضيرات لمدة تصل إلى عامين، قبل انطلاق أعمال البناء، بعد نهاية موسم 2027-2028، ما يعني أن الاستاد الجديد سيكون جاهزاً بحلول عام 2032. وختمت الصحيفة بأن المشروع قد يُكلّف مانشستر يونايتد ملياري جنيه إسترليني، وسيكون تمويله المشكلة الكبرى التي تُقلِق بالفعل الإدارة الحالية، في حين أن الحلول تكمن في زيادة حزم مقصورات الضيافة، التي ستشهد ارتفاعاً حاداً للإيرادات يوم المباراة، من 136 مليون جنيه إسترليني إلى 200 مليون سنوياً، ومن المرشح أيضاً أن تضطر المتاجر والمطاعم الجديدة إلى دفع الإيجار للنادي، بينما قد يمتلك يونايتد المتاجر مباشرة، ما يعني أنه سيكون لديه مصدر دخل ثابت من الموقع نفسه، حتى في حال عدم إقامة المباريات.
وكان جيم راتكليف، الذي اشترى أسهماً بنسبة 25% في نادي مانشستر يونايتد من عائلة غلايزرز الأميركية، قد تحدث في مارس/ آذار الماضي عن رغبته في تصميم "ويمبلي الشمال"، وقال لـ "بودكاست" نادي "غيرانت توماس" للدراجات: "لدينا هذه الفرصة، إذ اخترنا ذلك لبناء ملعب جديد تماماً، لأن بحوزتنا مساحة كافية، وإذا أنشأتُ هذا الاستاد سيكون على أحدث طراز، وسيتسع لـ 90 أو ربما 100 ألف متفرج، ما يوفر فرصة لإقامة بعض المسابقات الكبرى في شمال إنكلترا. لماذا يلعب منتخب الأسود الثلاثة دائماً في الجنوب؟ لماذا نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي دائماً هناك؟ لماذا لا يُمكن أن يكون نهائي دوري أبطال أوروبا في الشمال أحياناً؟".
وتبرز في الوقت الحالي مشكلة كبيرة تؤرق بالفعل مُلاك نادي مانشستر يونايتد، بعد غضب المشجعين، بسبب ارتفاع أسعار التذاكر، ما أثار احتجاجاً قبل مباراة يوم الأحد الماضي أمام إيفرتون، إذ ظهرت في المدرجات هتافات مسيئة للإدارة، في ظلّ التخوف الكبير من أن يؤدي ذلك بالفعل إلى زيادة تكلفة التذاكر الموسمية خلال الموسم المقبل، بنسقٍ غير متوقع. ووفقاً لنادي مانشستر يونايتد، فإن الارتفاع الحالي في الأسعار لا يؤثر إلا بثلاثة في المائة من المشجعين، ويقتصر على مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز، مع الإشارة إلى أن أسعار التذاكر ارتفعت بنسبة عشرة في المائة فقط، خلال الأعوام الـ 11 الماضية، وخمسة في المائة بالنسبة إلى الأطفال، بحسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل.