استمع إلى الملخص
- ستُوجه المساعدات عبر منظمة "أطباء دون حدود" لدعم الضحايا وعائلات الشهداء، مما يعكس أهمية التضامن الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية.
- أظهرت الفعالية قوة كرة القدم في تعزيز التضامن العالمي، حيث شارك فيها لاعبين ومؤثرين من مختلف الدول، مؤكدين أن الإنسانية تتجاوز الحدود واللغات.
سجّل منظمو المبادرة الخيرية الموجهة لبعض الدول العربية المتضررة من الحروب، وهي فلسطين ولبنان والسودان، إضافة إلى دولة الكونغو في أفريقيا، قيمة مساعدات تاريخية، في مباراة شارك فيها بعض نجوم كرة القدم والمؤثرين المشهورين في فرنسا ودول أخرى، وهي مبادرة أشرف عليها اليوتيوبر الفرنسي صاحب الأصول الجزائرية محمد أمين محمود.
وكشف موقع قناة "أر تي بي إف" البلجيكية، الأحد، أن قيمة المداخيل قاربت ثلاثة ملايين ونصف يورو، في ظرف زمني لم يتعد ثلاثة أيام، وعبر برنامج يُطلق عليه اسم "بثٌ من أجل الإنسانية"، بينما ستوجه المساعدات إلى فلسطين، المتضرر شعبها من عدوان الاحتلال الإسرائيلي طيلة 15 شهراً، وهو نفس الأمر بالنسبة للبنان الذي لم يسلم من بطشه، فكان الثمن فقدان آلاف الشهداء الأبرياء.
وستُنقل المداخيل المالية التاريخية عبر منظمة "أطباء دون حدود"، التي ستتكفل بتقديم مساعدات للضحايا وعائلات الشهداء في الفترة المقبلة، لأهمية تكاتف الجهود طيلتها من أجل إخراج المتضررين من وضعهم الصعب، وهو نفس الحال بالنسبة للضحايا المتأثرين بحرب السودان.
وشهدت المباراة التي جاءت ختاماً للمبادرة مشاركة عدد من لاعبي كرة القدم السابقين، مثل جيرارد بيكيه، وثنائي المنتخب الفرنسي السابق عادل رامي وجيريمي مينيز، إضافة إلى هاريسون مانزالا، الذي يعرف جيداً مدى التضييق الممارس على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما أنه لعب في نادٍ إسرائيلي من قبل، عام 2019، كما حضر عدة مؤثرين ومختصين في البث المباشر، حتى من دول خارج أوروبا مثل كندا، ووضعوا عتادهم الخاص في الخدمة لضمان بث الحدث والترويج له في مختلف أنحاء العالم.
ونجحت كرة القدم مرة أخرى في اختراق أجواء الحروب لتحولها إلى جو من التضامن والتقارب بين الشعوب، بما أن المبادرة تحمل رسالة بعيدة عن الماديات، مفادها أن صوت الإنسانية دائماً في خدمة المظلوم، حتى إن كانت المسافة بين البلدان بعيدة، وحتى إن اختلفت اللغة والثقافات.