مسؤولون من غامبيا يُوجهون رسالة نارية لبلماضي وهذه تفاصيلها

مسؤولون من غامبيا يُوجهون رسالة نارية لبلماضي وهذه تفاصيلها

28 ابريل 2022
يتعرض بلماضي لحملة انتقادات بعد تصريحاته (تشارلي تروبيلارد/فرانس برس)
+ الخط -

يبدو أن ردة الفعل تجاه تصريحات جمال بلماضي ضد الحكم باكاري بابا غاساما لم تقتصر على الكاميرون فقط، حيث تلقى مدرب المنتخب الجزائري انتقادات جديدة من قبل مسؤولين في الكرة الغامبية، الذين أظهروا دفاعاً مستميتاً عن ابن بلدهم غاساما.

ونقلت صحيفة "ستاندار" الغامبية، الخميس، تصريحات لبعض مسؤولي الكرة في البلاد ينتقدون فيها المدرب جمال بلماضي، رغم أن الأخير انتقد فقط أداء الحكم غاساما، الذي أدار المباراة الفاصلة بين الجزائر والكاميرون، ولم يوجه له أي إهانات "عنصرية"، مثل ما تم تأويله في الإعلام الكاميروني والغامبي خلال الأيام الأخيرة.

ومن بين الأشخاص الذين وجهوا تصريحات قوية للمدرب جمال بلماضي، المرشح الرئاسي في الاتحاد الغامبي لكرة القدم، ساديبو كاماسو، الذي قال: "التصريحات الأخيرة ضد بابا غاساما من قبل مجموعة من مشجعي الكرة الجزائرية والمدرب بلماضي غير عادلة وغير مقبولة، على الجزائريين التركيز فقط على وظائفهم".

وتابع: "لا يمكنك تشويه صورة الرجل الذي يواصل ترسيخ مكانته كأفضل حكم دولي. هذا رجل تُمثل إنجازاته رمزاً للوحدة والفخر والإلهام للشعب الغامبي، أنا وفريقي فخوران جداً بمكانته الحالية ونواصل تقديم دعمنا الثابت لمسيرته المهنية".

وتحدث رئيس جمعية الصحافيين الرياضيين في غامبيا، موسى سايز، عن المدرب جمال بلماضي، واصفاً إياه بـ"الطفل الذي يبكي"، حيث قال: "الخطاب الذي ألقاه بلماضي ضد غاساما يدل على تعصب هذا المدرب، يجب أن يتعلم المدرب الجزائري قبول فكرة أن ملعب البليدة هو أكثر الأماكن عدائية على وجه الأرض بالنسبة لمنتخب ضيف".

وأضاف: "هذا النوع من التصريحات يتطلب اهتمام فيفا وكاف وتدخلاً عاجلاً، خاصة وأن الضحية هنا هو الحكم غاساما المعروف بنزاهته وكفاءته، بدليل تواجده في القائمة المختصرة المرشحة لإدارة مباريات المونديال القادم، لكن ما قاله بلماضي يصنف في خانة العنصرية والتعصب والتهديد، لقد كان مثل الطفل الذي يبكي، رغم أن الفريق الأفضل هو الذي فاز".

يذكر أن الاتحاد الغامبي لكرة القدم كان قد أصدر، الأربعاء، بياناً رسمياً انتقد فيه جمال بلماضي، ويطالب نظراءه في الجزائر بإدانة هذه التصريحات، مؤكداً أنهم سيقدمون شكوى ضد هذا المدرب للجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

المساهمون