مهاجم هلال القدس مروان الترابين: نستعدّ للعودة إلى الملاعب من خلال البطولات الشعبيّة

صورة
خليل جاد الله
صحافي رياضي فلسطيني مقيم في رام الله
13 مارس 2025
مهاجم "هلال القدس" مروان الترابين ضيفاً على "العربي الجديد"
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توقفت البطولات المحلية في فلسطين منذ أكتوبر 2023، مما أثر على أكثر من ستة آلاف لاعب، منهم مروان الترابين، مهاجم نادي هلال القدس، الذي لجأ إلى الدورات الرمضانية لاستعادة نشاطه.
- مروان الترابين، 27 عامًا من غزة، يشارك في البطولات الرمضانية رغم توقف الرياضة بسبب الحرب وكورونا، ويصف العامين الماضيين بأنهما الأصعب في مسيرته.
- يشارك الترابين مع زملائه في البطولات الرمضانية للتسلية والتحضير للمستقبل، ويأمل في عودة الدوري الفلسطيني قريبًا، حيث تعتبر كرة القدم مصدر رزقه.

ساهم توقُّف البطولات المحليّة الكرويّة في فلسطين، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في ابتعاد أكثر من ستّة آلاف لاعب كرة قدم فلسطيني محترف عن ممارسة لعبة كرة القدم، بينهم مروان الترابين (27 عاماً)، مهاجم نادي هلال القدس، وعلى الرغم من أن المعطيات لا تشير إلى عودة قريبة للمنافسات الرياضيّة على أرض فلسطين، فإن عدداً كبيراً منهم اختار "الدورات الرمضانيّة"، لاستعادة نشاطه الرياضي، والاستعداد للمرحلة المقبلة.

والتقى "العربي الجديد" مهاجم نادي هلال القدس الفلسطيني، مروان الترابين (27 عاماً)، وأجرى معه حواراً، في ظلّ مشاركته إلى جانب عددٍ من زملائه اللاعبين المحترفين في إحدى البطولات المحلية في شهر رمضان المبارك، وسأله عن أسباب مشاركته في تلك المسابقة، وكيف يستعدّ للعودة إلى ملاعب كرة القدم مرة أخرى.

كيف يُعرّف مروان الترابين نفسه للجمهور العربي؟

أنا مروان الترابين، من قطاع غزّة، وتحديداً من مدينة خانيونس، ألعب في نادي هلال القدس، عمري 27 عاماً حالياً، وفي ظلّ توقّف الرياضة في فلسطين؛ بسبب الأوضاع الراهنة، ها أنا ألعب في إحدى البطولات الرمضانيّة، وقد انضممت إلى نادي هلال القدس، قبل سنتين، وحصلت معه على وصافة دوري المحترفين الفلسطيني، الذي آمل أن يعود مثلما كان عليه وأفضل.

كيف قضيت الأشهر الـ 22 الماضية بعيداً عن ملاعب كرة القدم؟

العامان الماضيان كانا من أصعب الأعوام في مسيرتنا، كما كان قبلهما شبه توقّف كامل، في ظلّ فيروس كورونا، ولكن الفرق أن "الفقد" وقتها كان أقل مما كان عليه في فترة الحرب، وقضيت هذين العامين خارج النطاق من الناحية الذهنية، على المستوى الشخّصي، إذ كنت مشغول البال على الأهل والأحباب والأصحاب في قطاع غزة، وفي جنين وفي طولكرم، وفي عموم فلسطين. وشاركت مع هلال القدس في بطولة دوري التّحدي الآسيوي، خلال تلك الفترة أيضاً، وقضينا ثلاثة أشهر غيرت فينا قليلاً، لكننا عدنا مرة أخرى للتوقف.

ماذا فعلت بعيداً عن ملاعب كرة القدم؟

-حالياً في ظلّ الهدنة المؤقتة وتوقّف القصف، يمكنني القول إن هذا الأمر هو أهم شيء في حياتنا، وفيما يخصّ الحياة بدون كرة قدم محترفة فإننا نقضي يومنا بشكل غير معتاد، بعيداً عن الملاعب والكرة، لكننا كلاعبين فلسطينيين نحاول تعويض ذلك من خلال المشاركة في البطولات الشعبية، ونستمرّ في التدريب داخل الصالة الرياضيّة، إلى جانب تخصيص فترة مهمة لرؤية الأحباب والأصحاب.

البطولات الرمضانيّة ليست للمحترفين.. لماذا تشارك فيها؟

-البطولات الرمضانية في شهر الخير والبركة دائماً ما كانت بطولات لتجميع الأحباب في فلسطين، وعلى المستوى الشخّصي لم أنقطع أبداً عن ممارسة كرة القدم في هذا الشهر، حتى لو كان ذلك بعيداً عن الأهل في قطاع غزّة. في الضفة الغربية أيضاً نحن بين أهلنا، وأنا أرى أن البطولات الشعبية تجمع الناس وتقرب ما بينها، ومع أنها لا تشبه البطولات المحترفة التي كنت أشارك فيها، ولكنها على الأقل تجعلنا نخرج من أجواء الحرب التي نعيشها.

 

بماذا تفكر في المستقبل القريب حال استمرّت البطولات بالتوقّف؟

في الوقت الحالي الأهم أن تهدأ الحرب نهائياً، لكي نطمئن على أهلنا وأحبابنا، ونتمنى أن يعود الدوري الفلسطيني، لأن كرة القدم هي حياتنا، وهي مصدر رزق لنا، وأنا مثلاً أتيت من قطاع غزّة إلى الضفة الغربيّة لممارسة الكرة بصورة محترفة، ولكي يكون لديّ عمل خاص من خلال لعبة كرة القدم.. آمل أن يعود دوري المحترفين في أقرب وقت، وأن يسلّم الله أهلنا في قطاع غزّة وفي الضفة الغربيّة. 

مَنْ رافقك مِن زملائك اللاعبين في البطولة التي تشارك فيها؟

-في فترة الحرب عندما كنا نخرج سوياً، أنا واللاعبون باسل الأشقر (مركز الأمعري)، وعبد اللطيف البهداري (قائد منتخب فلسطين سابقاً)، ويحيى السباخي (شباب السّموع)، وإياد أبو غرقود (مركز الأمعري)، وحازم أبو شنب (مركز الأمعري)، ومعتز الحوراني (إسلامي قلقيلية)، وطلال جندية (مركز الأمعري)، كنّا نفكّر في ممارسة كرة القدم، وعندما علم زميلي البهداري بوجود بطولة رمضانيّة قرّرنا المشاركة بها بهدف التسلية، وتغيير الأجواء، والتحضير للمستقبل، وها نحن نعيش أجواء جيّدة.

ذات صلة

الصورة
إسرائيل تغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين 15/4/2025 (مأمون وزوز/الأناضول)

سياسة

في عدوان يتكرر سنويًّا منتصف إبريل، وضمن سياسة التهويد الممنهجة، اقتحم آلاف المستوطنين ظهر اليوم الثلاثاء، الحرم الإبراهيمي وأحياء البلدة القديمة في الخليل.
الصورة
تظاهرة في ساحة الأمويين بدمشق تضامنا مع غزة، 7 إبريل 2025 (الأناضول)

سياسة

شهدت مدن سورية عدة، اليوم الاثنين، وقفات ومظاهرات طلابية وشعبية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وتضامناً مع المدنيين في درعا
الصورة
مسيرة في نابلس تضامنا مع غزة، 7 إبريل 2025 (العربي الجديد)

سياسة

اعتقلت الشرطة الفلسطينية 4 متظاهرين خلال مسيرة مساندة لقطاع غزة ورفضاً لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل، خرجت الاثنين برام الله تزامناً مع إضراب عمّ الضفة
الصورة
مسيرة الرباط للتنديد بحرب غزة ووقف التطبيع (العربي الجديد)

سياسة

نظم الآلاف من المغاربة، الأحد، مسيرة حاشدة بالرباط، دعماً للمقاومة الفلسطينية وغزة وتنديداً بجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي وبسياسات التقتيل والتهجير والتجويع
المساهمون