استمع إلى الملخص
- رغم إشادة بنعطية بأسلوب غوارديولا، إلا أنه لم يشارك كثيراً مع بايرن ميونخ، مما دفعه للرحيل، بينما عانى محرز من قسوة غوارديولا في مانشستر سيتي.
- يسعى مرموش للاستفادة من تجارب بنعطية ومحرز، مطالباً بتقديم أفضل مستوياته لتجنب مصير محرز، خاصة بعد تألقه مع آينتراخت فرانكفورت.
سينضم المهاجم المصري، عمر مرموش (25 عاماً)، إلى قائمة مصغرة من اللاعبين العرب، الذين درّبهم الإسباني بيب غوارديولا، على غرار النجمين: المغربي مهدي بنعطية، في فريق بايرن ميونخ الألماني، والجزائري رياض محرز، في مانشستر سيتي الإنكليزي، ذلك أن المدرب الإسباني لم يُشرف على الكثير من الأندية طوال مسيرته الاحترافية، وخلال تجربته الأولى مع برشلونة الإسباني، غاب عن صفوف الفريق اللاعبون العرب، إذ كان المغربي منير الحدادي ضمن الفريق الاحتياطي، وخلالها لم يكن قد اختار منتخب المغرب، ويلعب لمنتخب إسبانيا للشبان، ولم يشارك مع الفريق الأول للنادي الكتالوني.
ولم يكن حصاد الثنائي العربي مع المدرب الإسباني مميزاً، نظراً لأن مهدي بنعطيّة لم يُشارك في الكثير من المباريات، رغم أن قائد "أسود الأطلس" أشاد كثيراً بأسلوب عمل المدرب الإسباني، معتبراً أنه كان مبتكِراً في خططه، ولكن بنعطية وجد نفسه مجبراً على الرحيل عن بايرن ميونخ، نظراً لأن المدرب الإسباني لم يعتمد عليه كثيراً، رغم أنه طالب بالتعاقد معه، إذ قال بنعطية عن حديثه مع المدرب الإسباني، حول عدم الاعتماد عليه باستمرار: "اسمع، لقد اشتريتني بـ 30 مليوناً أو أكثر، لذلك فإنك تثق أنه لديّ خصال، إذا كنت تعاقدت معي لتغيرني، فعليك أن تبحث عن لاعب آخر".
أمّا الجزائري رياض محرز فقد انضمّ بدوره إلى مانشستر سيتي، بطلبٍ من المدرب الإسباني، ولكن علاقته بغوارديولا لم تكن ناجحة بنسبة كبيرة، فقد ساهم في تتويجات الفريق، ولكن بيب كان قاسياً في التعامل معه، واستغلّ أول خطأ يرتكبه ليُبعده عن التشكيلة الأساسية، كما حرمه من اللعب في مباريات عديدة، منها نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2023، الذي شهد تتويج "السيتي" باللقب التاريخي.
وسيُحاول مرموش الاستفادة من تجارب الثنائي العربي، الذي سبقه وخاض تجربة تحت إشراف غوارديولا، إذ سيكون النجم المصري مطالباً بالعمل أكثر من أجل تفادي مصير رياض محرز، الذي كان يدفع ثمن فشل الفريق في بعض المباريات، وتعامل الإسباني معه كان قاسياً إلى أبعد حدٍ، بينما يبدو الوضع مختلفاً بالنسبة إلى بنعطية، كما أن مرموش سيكون مجبراً على تقديم أفضل المستويات في كل مباراة، لأن المدرب الإسباني يريد من لاعبيه أقصى طاقاتهم في كل مباراة، ويبدو مرموش قادراً على كسب التحدي، بالنظر إلى كل ما قدمه مع فريقه الألماني، آينتراخت فرانكفورت، الذي أعده للفوز بالرهان.