مرسيليا يفسد فرحة الباريسي بالسيطرة على جوائز الكرة الذهبية في ليلة تألق أكرد

22 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 23:54 (توقيت القدس)
يحتفل لاعبو مرسيليا بعد الفوز على سان جيرمان، 22 سبتمبر 2025 (ميغيل ميدينا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فاز أولمبيك مرسيليا على باريس سان جيرمان 1-0 في مباراة الكلاسيكو بفضل هدف نايف أكرد، مما أفسد فرحة باريس سان جيرمان بجوائز الكرة الذهبية لعام 2025.
- رغم محاولات باريس سان جيرمان لتعديل النتيجة، تألق حارس مرسيليا جيرونيمو رولي، بينما كاد أمين غويري أن يضاعف النتيجة لولا العارضة.
- أثار تأجيل المباراة إلى يوم الاثنين جدلاً، حيث استغل مرسيليا غياب بعض نجوم باريس سان جيرمان، مما ساعده في تحقيق الفوز ورفع رصيده إلى تسع نقاط.

أفسد نادي أولمبيك مرسيليا فرحة نادي باريس سان جيرمان بالسيطرة على جوائز الكرة الذهبية لعام 2025، وذلك بعد الفوز في مباراة الكلاسيكو بنتيجة هدف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما مساء الاثنين على أرضية ملعب فيلودروم، لحساب الجولة الخامسة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، إذ كان من المفترض أن تُلعب المواجهة يوم الأحد، غير أن الظروف المناخية القاسية أجّلتها إلى اليوم الموالي، في موعد صادف إقامة حفل الكرة الذهبية في العاصمة الفرنسية.

ودخلت تشكيلة المدرب الإسباني لويس إنريكي المباراة بمعنويات عالية، مستندة إلى التفوق الساحق أمام الغريم التقليدي في السنوات الأخيرة، فمنذ آخر فوز لمرسيليا عام 2023، لم يترك باريس سان جيرمان أي فرصة لمنافسه، محققاً خمس انتصارات متتالية سجل خلالها 15 هدفاً ولم يستقبل سوى هدف واحد، أما فريق الجنوب، فكان يعاني كثيراً في آخر 15 عاماً، إذ لم ينتصر سوى مرتين فقط: الأولى عام 2020 في الدوري الفرنسي (1-0) بملعب حديقة الأمراء بحضور محدود بسبب جائحة كورونا، والثانية عام 2023 (2-1) في كأس فرنسا.

ولكن في المقابل، جاءت كتيبة المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي بروح قتالية عالية، ونجحت في مفاجأة الباريسي مبكراً، ففي الدقيقة الخامسة فقط، استغل المدافع المغربي نايف أكرد هفوة قاتلة من الحارس شوفالييه، ليودع الكرة برأسه في الشباك بعد عرضية من غرينوود، وهو الهدف الذي أشعل مدرجات فيلودروم وزاد من حماسة الجماهير، ولم يكن الهدف عادياً، إذ جاء بعد أربع دقائق وثلاث ثوانٍ فقط بالتحديد، ليُسجَّل بوصفه أسرع هدف لفريق أولمبيك مرسيليا ضد باريس سان جيرمان في جميع المسابقات خلال آخر 45 عاماً.

وبعد الهدف المبكر، حاول رجال إنريكي تهدئة اللعب والسيطرة على الكرة، لكن أولمبيك مرسيليا واصل الضغط العالي بثبات، وكاد المهاجم الجزائري أمين غويري أن يضاعف النتيجة من هجمة مرتدة خطيرة، بعدما توغل داخل المنطقة وأطلق تسديدة قوية بيمناه، إلّا أن كرته ارتطمت بالعارضة وأفلتت من الحارس شوفالييه، وقد عكس المشهد خطورة فريق الجنوب وإصراره على عدم ترك المبادرة للمنافس، فيما ظهر الدفاع الباريسي مرتبكاً أمام سرعة وتحركات غويري ورفاقه.

ودخل الباريسي الشوط الثاني بكل ثقله الهجومي محاولاً تعديل الكفة عبر كفاراتسخيليا وحكيمي وغونزالو راموس، لكن التألق الكبير للحارس الأرجنتيني جيرونيمو رولي حال دون وصولهم للشباك، كما حاول إنريكي تنشيط الفريق بإجراء تغييرات أبرزها إدخال الكوري الجنوبي لي كانغ إن بدلاً من المدافع باتشو، ليعود باريس للعب بأربعة مدافعين، وفي المقابل، اكتفى لاعبو دي زيربي بالتشتيت والمحافظة على التقدم حتى النهاية، رغم طرد مدربهم في اللحظات الأخيرة بسبب الاعتراض، وبذلك تجمد رصيد سان جيرمان عند 12 نقطة متصدراً بفارق الأهداف عن موناكو، بينما رفع مرسيليا رصيده إلى تسع نقاط في المرتبة السادسة.

وتجدر الإشارة إلى أن رابطة الدوري الفرنسي كانت قد أجّلت الكلاسيكو بسبب العواصف والأمطار الغزيرة في مرسيليا، قبل أن تعيد برمجته ليُقام الاثنين، وقد أثار هذا القرار جدلاً كبيراً، خصوصاً أن الموعد تزامن مع حفل الكرة الذهبية الذي كان ينتظره الباريسيون بفارغ الصبر، إذ حاولت إدارة سان جيرمان تأجيل اللقاء لموعد آخر، لضمان حضور نجومها، وعلى رأسهم عثمان ديمبيلي المرشح لجائزة أفضل لاعب في العالم، ومدربهم لويس إنريكي المرشح لجائزة أفضل مدرب، غير أن مرسيليا رفض أي تغيير وأصرّ على القوانين، ليستغل غياب عدد من النجوم بما فيهم ديمبيلي، وبرادلي باركولا، وجواو نيفيز، وديزيري دوي.

المساهمون