مدرب هويسن السابق يكشف سر تفوقه ويقارنه برونالدو

27 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 09:36 (توقيت القدس)
هويسن في ملعب بنك أوف أميركا، 22 يونيو 2025 (أنطونيو فيلالبا/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دين هويسن، المدافع الإسباني الشاب، أصبح أحد أبرز ركائز دفاع منتخب إسبانيا، بعد انتقاله إلى ريال مدريد مقابل 60 مليون يورو، حيث تفجرت موهبته في بورنموث الإنجليزي.
- المدرب البولندي آدم شبيلتشينسكي لعب دوراً محورياً في صقل موهبة هويسن منذ صغره، محولاً إياه من مهاجم إلى مدافع مركزي، مستفيداً من بيئة كروية غنية بين أمستردام وماربيا.
- عقلية الفوز والانضباط التدريبي، بدعم من والده، ساهمت في تطوير مهارات هويسن، خاصة قدمه اليسرى، مما جعله يتفوق على أقرانه ويثير إعجاب مسؤولي ريال مدريد.

تحدّث المدرب السابق للمدافع الإسباني الصاعد دين هويسن (20 عاماً) البولندي آدم شبيلتشينسكي عن الجوانب الخفية التي صنعت موهبة النجم الجديد لفريق ريال مدريد، الذي أصبح أحد أكبر الخسائر في تاريخ يوفنتوس الإيطالي الذي ضمه في عام 2021 من مالقا الإسباني مقابل 450 ألف يورو فقط، ولم يُمنح الفرصة الكافية في الفريق الأول، لينتقل لاحقاً إلى روما الإيطالي ثم بورنموث الإنكليزي، حيث تفجّرت موهبته، ليخطف أنظار مسؤولي "الملكي" الذين لم يترددوا في التعاقد معه هذا الصيف مقابل 60 مليون يورو.

وبرز دين هويسن واحداً من أبرز ركائز الدفاع في منتخب إسبانيا رغم صغر سنه، بعدما نشأ في بيئة كروية غنية بين أمستردام وماربيا، وبدأت رحلته الحقيقية في سن الخامسة، ضمن إحدى المدارس الكروية الواقعة بين ماربيا وسان بيدرو، بعدما استقبله المدرب البولندي آدم شبيلتشينسكي، الذي يعمل حالياً ضمن الطاقم الفني لفريق إيستيبونا، ولم يكن مجرد مدرب عابر، بل تولّى مسؤولية صقل موهبته، وتحويله من طفل مهاجر إلى مشروع نجم عالمي، وعرف كيف يستثمر في إمكاناته.

وقال آدم عن هويسن، في تصريحات أبرزتها صحيفة توتو سبورت الإيطالية، أمس الخميس: "كان يلعب مع أطفال أكبر منه بعام، ويفهم كل شيء، رغم أنه لم يكن يتحدث الإسبانية بعد، في البداية، قال لي: أريد أن أكون مهاجماً، أعلم أنه كان يقصد ذلك بسبب والده، دوني، الذي كان مهاجماً محترفاً في الدرجة الأولى، ولعب لأياكس وأندية أخرى، شيئاً فشيئاً، أقنعت كليهما بأن يجرب اللعب مدافعاً مركزياً، لأنني رأيت فيه المؤهلات، وقد استغرق الأمر عامين".

وكان والد هويسن جزءاً لا يتجزأ من هذه الرحلة، إذ شغل منصب مساعد المدرب في الفريق، ما أتاح له متابعة تطور ابنه من قرب، ويؤكد آدم أن هذه العلاقة الخاصة ساهمت في ترسيخ انضباط تدريبي نادر لدى دين، خاصة في ما يتعلق بتحسين نقاط ضعفه، وعلى رأسها قدمه اليسرى، ليضيف قائلاً: "هذا نتاج عمله هو ووالده، لقد تدرّب كثيراً ليطوّر قدمه اليسرى، التي لم تكن موجودة تقريباً عندما كان صغيراً، في يومه الأخير لاعباً في فئة الناشئين، كنا نفتقر إلى حارس مرمى وسألت: من يريد أن يحرس؟ فرفع دين يده، لعب في المرمى وفزنا على إيستيبونا 3-2، وقام بعدة تصديات رائعة".

وعرّج المدرب السابق لموهبة الملكي الجديدة في حديثه عن البنية الجسدية القوية التي تمتع بها هويسن منذ صغره، لكنه يرى أن العامل الحاسم في مسيرته هو ما وصفه بعقلية الفوز، التي تذكّره بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، ليختم آدم حديثه بالقول: "المنافسون كانوا يطلبون من الحكم التحقق من عمره، لأنهم كانوا يظنون أنه أكبر من عمره الحقيقي، دين كان ببساطة متفوقاً في اللعب، في أعياد ميلاده، لم يكن دين يتناول الحلوى أو الكوكا كولا، لقد أدرك في داخله أن ذلك لا يخدم مستقبله لاعبَ كرة قدم".

المساهمون