تتهيّأ المنتخبات الأفريقية لدخول معترك تصفيات كأس العالم 2022، بقطر، في ظروف صحية استثنائية، وصدامات مرتقبة في الدور الأخير الذي سيلتقي فيه متصدرو المجموعات، ويقودهم نجوم متألّقون بالدوريات الأوروبية.
وعبّر المدير الفني للمنتخب النيجيري، غارنوت روهر، عن خشيته من مواجهة المنتخب الجزائري في المباراة الفاصلة للمونديال، وهو ما أبرزه في حوار له مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم قال فيه: "سيكون من الصعب مواجهة الجزائر أو السينغال في هذا الدور".
ثم تابع حديثه وقال "سيشكل اللعب دون جمهور عائقاً كبيراً لنا، لأن الأجواء ستختلف، وأتمنى أن يزول الوباء ونستفيد من مشجعينا في المباريات المهمة، لأن التصفيات لن تكون سهلة منذ أدوارها الأولى".
ويمتلك روهر ذكرى سيئة من الجزائر عندما سقط في نصف النهائي خلال الثواني الأخيرة بأقدام النجم رياض محرز، الذي سجّل هدف فريقه الثاني الذي كان كافياً للتأهل نحو الدور النهائي، ثم الفوز بالكأس أمام منتخب "أسود التيرنغا".
وأوقعت القرعة المنتخب النيجيري في مجموعة ضمت منتخب جزر الرأس الأخضر الذي يضم العديد من اللاعبين من أصول برتغالية، وليبيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، وعليه يخشى روهر من مفاجآت القارة السمراء.
وسيكون منتخب الجزائر على موعد مع مواجهات سهلة على الورق أمام بوركينا فاسو المتراجع، والنيجر ومنتخب جيبوتي، إلا أن المدرب بلماضي كان حذّر من ردة فعل لاعبي المنافس في مؤتمر صحافي مؤكداً أن الأصعب حالياً هو البقاء في القمة بعد بلوغها بمصر.
يُذكر أن المنتخبين الجزائري والنيجيري سيلتقيان ودياً يوم 9 تشرين الأول/ أوكتوبر على الأراضي النمساوية، وفي أول ظهور لمنتخبات القارة السمراء منذ عام تقريباً، وذلك بعد التوقف الاضطراري نتيجة الأزمة الصحية التي اجتاحت العالم.