مدرب كرواتي يصنع الحدث في إيطاليا.. هل انتقم لبيرلو؟

مدرب كرواتي يصنع الحدث في إيطاليا.. هل انتقم لبيرلو؟

07 ديسمبر 2021
تودور قاد فيرونا لنتائج مثالية (دانيلو فيغو/Getty)
+ الخط -

صنع فريق هيلاس فيرونا، الحدث في الأسابيع الأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد أن حصد نقاطاً ثمينة في صراع تأمين البقاء، إثر بداية موسم صعبة للغاية.

وكانت مباراة الفريق يوم الأحد، ضد فينتسيا، لحساب الأسبوع 16 من الكالتشيو، مثيرة وكشفت عن قوة هذا الفريق الذي كان متأخراً في النتيجة 3ـ0، قبل أن يقلب الطاولة ويحقق "ريمونتادا" من النادر مشاهدتها في إيطاليا ويفوز 4ـ3.

ويقف خلال هذه النتائج مدرب الفريق، الكرواتي إيغور تودور (43 عاماً)، الذي تولى القيادة الفنية بعد أول 3 مباريات، ليقود الفريق إلى نتائج باهرة فاقت كل التوقعات إلى حدّ الآن بما أن فريقه على بعد 4 نقاط من يوفنتوس.

شخصية قوية

يتميز المدرب الكرواتي بشخصيته القوية، وهو أمر رافقه خلال مسيرته، حيث كان معروفاً باندفاعه البدني المتواصل، كما أنّه فرض نفسه وسط تشكيلة من النجوم في الفريق الإيطالي عندما كان لاعباً، وهو ما سهل مهمته في عالم التدريب إلى حدّ الآن.

وتظهر قوة شخصية المدرب الكرواتي من خلال تعامله مع المباريات وهو ما انعكس على أداء لاعبي فريقه الذين يتميزون بروحهم المعنوية العالية، ويسعون وراء الانتصارات من دون اهتمام بقيمة المنافسين ومستواهم. 

هزيمتان فقط

قاد تودور فريقه الجديد في 13 مناسبة، حقق خلالها 6 انتصارات و5 تعادلات وخسر مباراتين فقط، بمعدل قارب النقطتين في اللقاء، حيث حصد الفريق 23 نقطة، وقد خسر ضد ميلان 3ـ2 بعد أن كان متقدماً 2ـ0، وخسر ضد سمبدوريا لاحقا 3ـ1.

وهذا المعدل يجعل من فيرونا من أفضل الأندية في آخر 13 لقاء، فلولا البداية المتعثرة في الكالتشيو، عندما أضاع أول 3 مباريات مما حرمه من تحسين ترتيبه والاقتراب من المراكز الأوروبية.

هزم الأندية القوية

اقترنت انتصارات فريق هيلاس فيرونا بقيادة المدرب تودور، بنجاح الفريق في هزم أندية قوية تفوقه من حيث الإمكانات البشرية أو المالية، خاصة منها فريق يوفنتوس الذي انتصر عليه في ملعبه.

وكان فريق روما بقيادة مدربه البرتغالي مورينيو من أول ضحاياه بعد الانتصار عليه بنتيجة 3ـ2، وهزم لاتسيو بنتيجة 4ـ1، كما أجبر نابولي على خسارة أول نقطتين على ميدانه عندما فرض عليه التعادل.

انتقم لبيرلو

يملك تودور تجربة في الدوري الإيطالي لاعباً ومدرباً ومساعداً، بما أنه برز في صفوف يوفنتوس الذي انضم إليه في سنة 1998، كما لعب لفريق سيينا، وكانت له تجارب تدريبية عندما أشرف على فريق أودينيزي إضافة إلى محطات بعيداً عن الكالتشيو.

وتعد تجربته الموسم الماضي مختلفة، إذ عمل مساعداً لأندريا بيرلو في يوفنتوس، وهي تجربة كانت نهايتها صعبة إذ خسر مكانه بعد إقالة بيرلو الذي قاد الفريق للمشاركة في دوري الأبطال والحصول على كأس إيطاليا.

وأظهر تودور مهارات عالية في قيادة فريقه الذي لا يملك نجوماً بقيمة تلك التي تلعب في يوفنتوس أو بقية الأندية القوية الأخرى، وكأنّه أراد أن يقود بأن بيرلو ظُلم في الموسم الماضي.

سيميوني أبرز إبداعاته

نجح المدرب الكرواتي في تطبيق خطة هجومية جعلت فريقه يسجل الأهداف بانتظام ويضرب دفاع منافسيه بشكل متواصل، إذ سجل فريق 29 هدفاً في 13 لقاء بمعدل 3 أهداف في اللقاء الواحد، وهو معدل فريق ينافس على الألقاب ولا يلعب من أجل تفادي النزول.

وساهم تودور في بروز المهاجم الأرجنتيني، جيوفاني سيميوني، الذي برز بشكل كبير منذ بداية الموسم، خاصة عندما أحرز "سوبر هاتريك" ضد لاتسيو كما سجل ضد يوفنتوس، وقد أحرز 11 هدفاً إلى حد الان.

المساهمون