في 717 يوماً تحول إلى صاحب ملايين وعنوان فرض نفسه بقوة على رحلة المدرب المقال حسام البدري، المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، منذ تعيينه في 20 سبتمبر/أيلول عام 2019، بشكل رسمي، بقرار من اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني في ذلك الوقت.
وحصل البدري منذ تعيينه مديراً فنياً للمنتخب المصري وحتى إقالته، اليوم الإثنين، على عقد ضخم خلال الفترة من 20 أيلول عام 2019 وإلى شهر مارس/آذار عام 2021، إذ إن تأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية يتيح له تقاضي 13 مليوناً و600 ألف جنيه، كرواتب شهرية عن تلك الفترة، بالإضافة إلى مكافأة مالية قيمتها 500 ألف جنيه نظير التأهل إلى بطولة أمم أفريقيا بالكاميرون، أي بإجمالي 14 مليونا و100 ألف جنيه عن تلك الفترة.
وفي شهر إبريل/نيسان عام 2021 تم تعديل عقد مدرب المنتخب المصري، لتتم زيادة مرتبه، وفقاً للاتفاق المبرم بينه وبين اتحاد الكرة ليصل إلى 800 ألف جنيه شهريا بدلا من 730 ألف جنيه، وهو راتبه الذي تقاضاه عن أشهر إبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران ويوليو/تموز وأغسطس/آب، وينتظر أن يناله في نهاية شهر سبتمبر/أيلول الحالي.
وبدون أن يخوض أي مباريات ودية في تلك الفترة، مكتفيا فقط بالمعسكر الأخير في نهاية شهر أغسطس الماضي، وبداية شهر سبتمبر الجاري، الذي قاد خلاله المنتخب المصري لخوض لقائي أنغولا وفاز بهدف دون رد والغابون، وتعادل بهدف لكل فريق في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم، ليصل إجمالي ما حاز عليه المدرب في تلك الفترة إلى 4 ملايين و800 ألف جنيه، ليصل الإجمالي النهائي له إلى أكثر من 19 مليون جنيه حاز عليها نظير قيادته المنتخب في الفترة من سبتمبر 2019 إلى الشهر نفسه من عام 2021، أي في غضون عامين، ليصبح أغلى مدرب وطني في تاريخ المنتخبات، وتفوق على أسماء كبيرة سبقته، منها حسن شحاتة.
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة أحمد مجاهد قد أعلن، الاثنين، إقالة حسام البدري، المدير الفني للمنتخب الأول لكرة القدم، من منصبه، على خلفية الأداء الهزيل له في مباراتي أنغولا والغابون في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر 2022.