تعتمد منتخبات عديدة على خبرة مدربيها من أجل التألق في المسابقة، ذلك أن يورو 2020، الذي شاركت فيه نخبة من أفضل المدربين في العالم، البعض منهم سبق له التتويج بهذه المسابقة لاعباً مثل مدرب فرنسا ديديه ديشان، والبعض الآخر ذاق طعم الحصول على كأس العالم مثل لوف وديشان، ولكنّه ينتظر أول الألقاب في هذه المسابقة.

ويسعى الفرنسي ديديه ديشان إلى إضافة بطولة أوروبا إلى رصيده لينضمّ إلى حلقة مصغرة من المدربين في العالم الذين توجوا بأهم المسابقات كلاعب أو مدرب، ذلك أن ديشان حصل على كأس العالم 1998 وكأس أوروبا 2000 عندما حمل شارة قيادة المنتخب الفرنسي، وتوّج بكأس العالم 2018 مدرباً للمنتخب الفرنسي.

وفي حال نجح في قيادة فرنسا إلى الحصول على اللقب، فإن ديشان سيكرر إنجاز الإسباني دل بوسكي الذي توّج مع إسبانيا بكأس العالم 2010 وبطولة أوروبا 2012. كما سيمكنه التتويج من معادلة الألماني برتي فوغس الذي توج باليورو لاعباً ثم مدرباً.

من جانبه، وبعدما قاد ألمانيا إلى الحصول على كأس العالم 2014 في البرازيل، فإن الألماني جواكيم لوف يريد أن ينهي مسيرته مع منتخب بلاده بالحصول على كأس أوروبا التي غابت عن خزائن الألمان منذ دورة 1996، وينضمّ بدوره إلى قائمة المدربين المحظوظين، الذين توجوا بكأس العالم وبطولة أوروبا. فمن سيكون صاحب الحظ بين لوف وديشان؟

وخلال هذه الدورة، سيعادل لوف إنجاز السويدي لاغرب بظهوره في النهائيّات خلال 4 مرّات، بعدما أشرف على ألمانيا في 2008 و2012 و2016، غير أنه لم يحصل على اللقب في أية مناسبة إلى حد الآن، ولكنه قد يدعم رقمه القياسي في عدد الانتصارات في النهائيات إذ قاد ألمانيا إلى 11 انتصارا وبالتالي يعقد المهمة على منافسيه. كما أنّه يملك الرقم القياسي في عدد المباريات حيث قاد ألمانيا في 17 مباراة.

أما مدرب المنتخب البرتغالي، فرناندو سانطوس فإن التتويج بهذه المسابقة سيجعل منه أول مدرب يتوج باللقب مرّتين بعدما قاد منتخب بلاده خلال النسخة السابقة إلى إحراز اللقب الوحيد في رصيد البرتغال في اليورو.

وللتذكير، فإن مدربين فقط توجا بكأس العالم وكأس أوروبا وهما الإسباني دل بوسكي والألماني هلموت شون، وهو رقم يمكن أن تقع معادلته، كما أن هلموت شوف هو المدرب الوحيد الذي خاض  الدور النهائي مرّتين، وهو إنجاز يمكن معادلته أيضا خلال هذه البطولة، أمّا أكبر مدرب توج باللقب فهو  الإسباني لويس أراغونيس الذي حصل على اللقب في عام 2008 وسنه 96 عاماً و336 يوماً.