أقال نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي مدربه النرويجي أوليه غونار سولشاير، يوم الأحد، إثر اللقاء الذي خسره ضد واتفورد، في البريميرليغ، بعد أن ساءت نتائج الفريق كثيراً، لتجد إدارة النادي نفسها في موقف صعب، ذلك أنها لم تعثر بعد على مدرب يقود الفريق.

وفشلت الإدارة في الحصول على موافقة كلّ الأسماء التي تم طرحها، حيث واجهت صعوبات كبيرة في إقناع أسماء مختلفة بتولي المهمة، ويبدو أن الإخفاق في الحصول على موافقة نجوم التدريب هي التي دفعت إلى تأجيل إقالة سولشاير أكثر من مرة منذ بداية الموسم الحالي.

وتُعتبر مواقف بعض المدربين دليلاً قاطعاً على التخوّف من تدريب مانشستر في هذه الفترة، ذلك أن كل مدرب من الأسماء التي طُرحت للإشراف على "الشياطين الحمر"، ووقع تداولها من قبل وسائل الإعلام الإنكليزية، رفضت العرض دون الكشف عن الأسباب الحقيقية.

ومن الوارد أن يكون الخوف من الخضوع لوصاية "السير" أليكس فيرغسون، الذي ما زال يُدلي بمواقف في كل ما يخص سير الفريق وقراراته، يجعل بعض الأسماء ترفض تدريب الفريق هروباً من وصايته وهيمنته على النادي بشكل صريح.

كما أن ما يُشاع عن سطوة رونالدو على صلاحيات المدربين، وآخرهم سولشاير، قد يكون سبباً في عزوف بعض المدربين عن الإشراف على الفريق، وهو ما دفع إدارة النادي إلى اللجوء إلى المدرب الإسباني إيرنستو فالفيردي الذي يُعاني من البطالة منذ رحيله عن برشلونة، لكن لا شيء رسمياً حتى اللحظة، وفقاً لما ذكرت صحيفة ليكيب الفرنسي.

كونتي يفضل توتنهام

كان الإيطالي أنطونيو كونتي أول الأسماء التي وقع تداولها، لتعويض سولشاير، غير أنه سارع إلى التعاقد مع توتنهام الإنكليزي، رغم أن الجميع كان واثقاً بأن المدرب النرويجي لن يصمد طويلاً وسيرحل عن النادي، إذ كان من الصعب توقع تحسن النتائج، ولكن كونتي لم يكن متحمساً لتدريب مانشستر ليختار فريقاً يعاني من مشاكل بدل انتظار "الشياطين".

زيدان غير متحمس

رفض الفرنسي زين الدين زيدان تدريب الشياطين الحمر، رغم أنه كان من أول الأسماء التي وقع التفكير فيها، خاصة أن النجم البرتغالي رونالدو يرغب بشدة في العمل مجدداً تحت إشراف مدربه السابق في ريال مدريد الذي قاده للمجد، ولكن زيدان لا يبدو مستعداً لقيادة فريق في الدوري الإنكليزي، وهو بانتظار تدريب باريس سان جيرمان الفرنسي.

أنريكي اعتبرها كذبة شهر إبريل

علّق لويس أنريكي، مدرب منتخب إسبانيا، على إمكانية تدريبه مانشستر بالقول" إنها كذبة إبريل"، وفق ما نقلته صحيفة ماركا الإسبانية يوم الأحد، إذ لم يبد مدرب روما وبرشلونة سابقاً رغبة كبيرة في تدريب مانشستر، مفضلاً التركيز على التحضير لكأس العالم قطر 2022. ورغم أن أنريكي يجد دعماً من رونالدو فإن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة إليه لقبول العرض.

بوكيتينو سعيد في باريس

استغل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المؤتمر الصحافي الذي يسبق مباريات دوري الأبطال للرد على الأخبار التي رشحته ليدرب فريق مانشستر، وكان بوكيتينو حاسماً، إذ أشار إلى أنه سعيد مع الباريسي، لينهي الجدل بخصوص إمكانية رحيله عن فريقه.

ورغم أن الإعلام الإنكليزي يؤكد أن المدرب الأرجنتيني هو الخيار الأول لإدارة النادي، لأن تجاربه الناجحة مع توتنهام تُشجع على التعاقد معه، إلا أن بوكيتينو لا يبدو مهتماً بذلك، خاصة أن الباريسي وفر له أفضل اللاعبين في العالم.