من التحليل التلفزيوني إلى الإبداع على الدكة.. مدربون استفادوا من تجاربهم

04 مارس 2025
التحليل التلفزيوني يستهوي عدداً من المدربين (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اختار العديد من نجوم كرة القدم التحليل التلفزيوني بعد الاعتزال، مثل الحبيب باي وتيري هنري، حيث ساعدهم التحليل في البقاء في المشهد الرياضي وتطوير مهاراتهم التدريبية.
- التحليل التلفزيوني يُعتبر خطوة مهمة للمدربين، مثل رودي غارسيا وأرسين فينغر، حيث يتيح لهم متابعة المباريات عن كثب والبقاء في دائرة الأضواء، مما يعزز فرصهم في الحصول على عروض تدريبية جديدة.
- بعض المدربين العرب، مثل نبيل معلول، استفادوا من التحليل التلفزيوني لتعزيز معرفتهم بالفرق، رغم تفضيلهم التدريب على التحليل، كما فعل عبد الحق بن شيخة.

اختار عدد من نجوم كرة القدم خوض تجارب في التحليل التلفزيوني لأهم المسابقات، ومنهم من فضّل هذه التجربة مباشرة، بعد اعتزال اللعب نهائياً، أو عند الفشل في بعض التجارب، ومِن ثمّ ضمن لهم التحليل البقاء في المشهد الرياضي، باعتبار أن هذه المهمة تحتاج منهم متابعة معظم المباريات، ورصد الملاحظات عن اللاعبين وتطور اللعبة.

وساعد التحليل التلفزيوني بعض المدربين في خوض تجارب مهمة، وآخرهم السنغالي الحبيب باي، الذي يملك تجربة مهمة لاعباً في الدوري الفرنسي والإنكليزي، ومع منتخب بلاده، قبل أن يقتحم مجال التحليل التلفزيوني، وبعد أن خاض تجربة قصيرة في الدرجة الفرنسية الثانية، تولى تدريب رين الفرنسي منذ أسابيع قليلة، وتخلى على إثرها عن تجربته مع قناة فرنسيّة، وقد شهدت نتائج فريقه الجديد تحسناً كبيراً منذ أن أصبح مدرباً.

وتشبه تجربة الحبيب باي ما عاشه نجم منتخب فرنسا سابقاً، تيري هنري، فبعد اعتزاله اللعب انشغل بمهمة التحليل التلفزيوني، لكنه في كل مرة كان يقطع عقوده مع القنوات من أجل التدريب، فعمل مساعداً في منتخب بلجيكا ودرّب فريق موناكو وكذلك منتخب فرنسا الأولمبي، وباستثناء تجربته مع موناكو الفاشلة، فإنّ هنري نجح في بقية التجارب، وهو من بين الأسماء المرشحة لتدريب منتخب فرنسا في عام 2026، لكنه الآن عاد إلى مهمة التحليل، بعد أن طلب الرحيل عن منتخب فرنسا الأولمبي.

كما أن الفرنسي رودي غارسيا عمل محللاً خلال كأس العالم 2022 لإحدى القنوات، وخلال تلك الفترة كان يعمل مدرباً لنادي النصر السعودي، إذ خاض في كل مرة تجربة في التحليل التلفزيوني، بعد نهاية تجاربه مع الأندية، وهو ما ساعده على البقاء في دائرة الأضواء، وفي كل مرة يفوز بعرض جيد، وهو يقود الآن منتخب بلجيكا.

ويميل عدد من المدربين إلى خوض تجربة التحليل مباشرة بعد الاعتزال، أو خلال فترات تدريبهم، مثل الفرنسي أرسين فينغر، الذي كان يقود أرسنال الإنكليزي، لكنه مرتبط بعقد مع قناة تي.أف.1 الفرنسية، كما أن هذا الأمر ينطبق على بعض المدربين العرب، مثل التونسي نبيل معلول، الذي نجح مدرباً لمنتخب بلاده، وقاده في كأس العالم 2018، وكذلك مع الترجي التونسي، الذي تُوج معه بدوري أبطال أفريقيا 2011، وخاض النهائي في 2012، لكنه كان مميزاً في التحليل التلفزيوني، وخاصة ضمن شبكة قنوات بي إن سبورتس القطرية، ذلك أن هذه المهمة تساعد المدربين في رفع معرفتهم بتفاصيل معظم الفرق، وتساعدهم عند العودة إلى العمل مجدداً، رغم أن العديد منهم يفضل التدريب على التحليل، مثل الجزائري عبد الحق بن شيخة، الذي ترك التحليل سريعاً، من أجل العودة إلى الملاعب والعمل اليومي.

المساهمون