الفرعون المصري محمد صلاح تحدى الجميع، وتألق أمام مانشستر سيتي على ملعب "آنفيلد" في ليفربول، بعدما سجل هدف اللقاء الوحيد، وظفر بـ3 نقاط، لينقذ فريقه من ورطة سوء النتائج في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، عقب الانطلاقة التي تعد الأسوأ في "البريميرليغ".
قبل مباراة السيتي، جمع ليفربول 10 نقاط من 8 مواجهات، بفوزين على نيوكاسل يونايتد (2-1) وبورنموث (9-0)، و4 تعادلات وخسارتين أمام مانشستر يونايتد (2-1) وأرسنال (3-2)، وبفوز على حامل اللقب في آخر موسمين والمرشح الأول للقب هذا الموسم، انتصارٌ كان بمثابة طوق النجاة.
صلاح تحمّل الكثير من الانتقادات والنقد تارة أخرى، الهجوم عليه بعد التجديد بـ350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، حتى عام 2025، بأنه اكتفى بما حققه ولن يقدم الجديد، تارة أخرى تراجع مستواه، وهو طبيعي ومنطقي، لتراجع نجوم الفريق ككل، وليس محمد صلاح وحده، كما تعرّض لهجومٍ آخر عنيف بسبب تقديمه واجب العزاء بوفاة ملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث الثانية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الملك المصري محمد صلاح، بإصرار وعزيمة الأبطال، قدّم أداءً رائعاً، وسجل هدف اللقاء باجتهاد وإصرار مستغلاً خطأً واحداً من أفضل المدافعين، وهو البرتغالي جواو كانسيلو، ما جعله ينفرد بالحارس إديرسون، ليسجل هدفاً ولا أروع ولا أجمل "ماركة" مسجلة باسم محمد صلاح.
هدف صلاح من صناعة أليسون بيكر، حارس منتخب البرازيل، الذي سبق أن صنع 8 أهداف، 3 منها لمحمد صلاح أمام مانشستر يونايتد (2019-2020)، وهدف في مرمى نوريتش سيتي (2021-2022)، بالتخصص أكثر لاعب سجل في شباك مانشستر سيتي.
وأحرز "الكينغ" 9 أهداف في مرمى مانشستر سيتي (ساديو ماني 7 أهداف)، مسجلاً للمباراة الرابعة على التوالي في ملعب "آنفيلد" في شباك مانشستر سيتي (نفس رقم جيمي فلويد وهاسيلباينك، تشلسي، بمرمي مان سيتي).
وواصل محمد صلاح طريق الأرقام القياسية، مُسجلا 121 هدفاً في الدوري الإنكليزي الممتاز، محتلاً المركز الثاني على مستوى هدافي ليفربول بـ121 هدفاً ومتخطيا ستيفن جيرارد (120 هدفاً)، وعلى بعد 7 أهداف من الهدّاف روبي فولر (128 هدفاً). الهدف رقم 100 لمحمد صلاح بالقدم اليسرى في "البريميرليغ" (روبي فولر 105 أهداف بالقدم اليسرى).
بداية التألق لمحمد صلاح كانت في لقاء الأربعاء الماضي أمام غلاسكو رينجرز في ملعبه (7-1)، الذي شهد تسجيله أسرع "هاتريك" في دوري أبطال أوروبا، بعد دخوله بديلا، في 6 دقائق و12 ثانية، محطماً رقم الفرنسي بافيتمبي جوميز في 7 دقائق مع ليون بمرمي روزنبورغ (7-1) أيضاً في شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2011.
النجم محمد صلاح متصدر هدّافي دوري الأبطال مع هالاند وليفاندوفسكي بـ5 أهداف في الموسم الحالي بالمسابقة القارية، وأيضاً برقم قياسي كأكثر لاعب سجل في دوري الأبطال من لاعبي "البريميرليغ" (38 هدفاً)، مُتخطياً أغويرو (36 هدفاً) مع مانشستر سيتي، ودروغبا بنفس الرصيد مع تشلسي.
ليفربول قدّم مباراة كبيره أمام مانشستر سيتي الأفضل هذا الموسم، رغم تحفظ البعض على اختيارات المدرب يورغن كلوب أمام تشكيلة السيتي الأقوى بقيادة كيفين دي بروين، وهدّاف "البريميرليغ" هالاند بـ15 هدفاً، وبمهارات فودين وبرناردو سيلفا وغوندوغان ورودري، والدفع بميلنر ظهيرا أيمن، وجو غوميز قلب دفاع بجوار فان دايك أحد نجوم المباراة، وتفضيل اللاعب الشاب إليوت في وسط الميدان على حساب الخبرة والقائد هندرسون.
فوز كان في أمس الحاجه إليه نادي ليفربول، كي يعيد الثقة ويثبت الشكل والأداء للتحديات القادمة، ليرضي العشاق والأنصار وجميع محبي "الريدز".