محكمة التحكيم تُدين ألفيش وتُلزمه بدفع ملايين لنادي بوماس
استمع إلى الملخص
- فسخ نادي بوماس عقد ألفيش في 2023 بعد اتهامه بالاغتصاب، وطالب بتعويض مالي يصل إلى 4.5 ملايين يورو، مستنداً إلى بنود العقد التي تعاقب على الفضائح العلنية.
- رغم إلغاء الإدانة الجنائية، يواجه ألفيش تبعات مالية وقضائية، مما يجعله مثالاً على كيف يمكن أن تتحول النجومية إلى سلسلة من الانكسارات.
ألزمت محكمة التحكيم الرياضي "كاس" النجم البرازيلي السابق، داني ألفيش (42 عاماً)، بدفع تعويض مالي كبير يُقدَّر بالملايين لناديه السابق بوماس المكسيكي، بسبب القضية التي تورط فيها عام 2023 بعد إدانته باغتصاب فتاة في أحد ملاهي برشلونة، ويضاعف هذا الحكم متاعب الدولي البرازيلي السابق، رغم خروجه من السجن قبل أشهر.
وذكر موقع راديو "أر أم سي سبورت" الفرنسي، أمس الخميس، أن نادي بوماس أونام نال نصراً قضائياً طال انتظاره ضد نجمه السابق داني ألفيش، بعدما حسمت محكمة التحكيم الرياضي "كاس" نزاع الطرفين لصالحه. وجاء القرار بعد ما يقارب ثلاث سنوات على فسخ عقد اللاعب البرازيلي إثر اتهامه في قضية اغتصاب انتهت لاحقاً بإلغاء إدانته في الاستئناف. وأكد الحكم صحة موقف النادي المكسيكي في الاستغناء عن ألفيش، مع الاعتراف أيضاً بالأضرار التي تكبدها نتيجة تلك القضية، ما يمنحه حق المطالبة بتعويض مالي معتبر.
وأنهى بوماس المكسيكي عقد البرازيلي داني ألفيش مطلع 2023، بعد ستة أشهر فقط من انضمامه، على خلفية اتهامه في قضية اغتصاب أثارت جدلاً واسعاً، قبل أن يطالب النادي بتعويض مالي يصل إلى 4.5 ملايين يورو. واعتبر مسؤولو بوماس أن الضرر الذي لحق بصورة الفريق وسمعته يستوجب تعويضاً عادلاً. وطالب النادي المكسيكي لاحقاً بالتعويض، استناداً إلى بنود واردة في عقد داني ألفيش، تنص على معاقبته في حال حدوث "فضيحة علنية" أو ارتكاب فعل "يُعدّ جريمة وفقاً لقوانين البلد الذي وقع فيه". ولم يوضح البيان الصادر قيمة المبلغ الذي سيتعين على اللاعب السابق لبرشلونة وباريس سان جيرمان دفعه.
وواجه البرازيلي داني ألفيش واحدة من أكثر القضايا تعقيداً في مسيرته، بعدما اتُّهم باغتصاب شابة في برشلونة، وأدين بالاعتداء الجنسي وحُكم عليه بالسجن أربع سنوات ونصف سنة في فبراير 2024. غير أن الاستئناف غيّر مسار الملف، إذ ألغيت الإدانة بسبب ثغرات وتناقضات في الوقائع، بعد 14 شهراً من الاعتقال. ليجد ألفيش نفسه اليوم محاصَراً بين تبعات قضائية ومالية ثقيلة، فبراءته من التهمة الجنائية لم تُنهِ أزماته مع ناديه السابق، الذي انتزع اعترافاً بحقوقه وأضراره. وبين ماضٍ رياضي حافل ومسار قانوني متعثر، بات الدولي البرازيلي السابق نموذجاً صارخاً عن كيف يمكن أن تتحول النجومية إلى سلسلة من الانكسارات.