مضت سنة صعبة على الأسطورة البرازيلية، رونالدينيو، بحلوها ومرها وغرابتها، بعدما عاش محطات خيالية نقلته من حياة الترف والمال، إلى برودة السجن وتهم خطيرة، ولحسن حظه أن النهاية كانت أحسن بكثير، على أن يحفظ الدرس جيداً ليتفادى الوقوع في حرج مماثل مستقبلاً.
وعرضت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية أهم المحطات التي عاشها نجم برشلونة المعتزل، بداية من تورّطه مع شركة تبييض أموال، وصولاً إلى إصابته ووالدته بفيروس كورونا، الذي كاد أن يكون فتاكاً بهما، ما جعل سنة 2020 خاصة له بالرغم من صعوبة بعض المواقف.
وكانت البداية بعيدة عن المنطق، حيث سُجن رونالدينيو عند وصوله إلى بارغواي، بتهمة دخولها بجواز سفر مزور، ورغم نفيه علمه بذلك، إلا أن "القانون لا يحمي المغفلين"، إذ دخل السجن رفقة شقيقه روبيرتو، لخمسة أشهر كاملة قضاها وسط معجبيه.
ولارتباطه الوثيق بالإنجازات والألقاب، نجح رونالدينيو وفريقه بالسجن، في تحقيق دورة نُظمت بين المساجين، ولم يكن النجم الشهير يعاني في زنزانته من الوحدة لأنها كانت "فاخرة"، حيث كان لديه هاتف ومروحة التهوية وجهاز تلفزيون وحتى ثلاجة.
وبعد 171 يوماً من السجن، وافق البرازيلي على دفع قيمة 16 مليون بيسوس أرجنتيني، مقابل مغادرة السجن، لكن المفاجأة كانت عندما نجح في استرجاع أمواله وبالفوائد، ليحقّق 5 ملايين إضافية بفضل عقود الإشهار التي ظفر بها فور مغادرته العاصمة أسانسيون.
وتوجه غاوتشو نحو عالم العمل ليشغل وظيفة بشركة "ميناس جيرايس" التي تتكفل بأشغال تهيئة ملعب أتليتيكو مينيرو، وهو النادي الذي توّج بلقب كأس ليبرتادوريس سنة 2013، إلا أن هذه الفترة كانت صعبة عليه أيضاً بعد إصابته بفيروس كورونا.
ولم يتوقف رونالدينيو عند هذا الحد، حيث اختار ميداناً آخر وافتتح استوديو موسيقيا، وتوجّه نحو ممارسة هوايته الثانية وهي العزف والغناء، ليشارك أول فيديو له بموقع "يوتيوب" مع متابعيه، وجمع أكثر من مليون مشاهدة في أقل من أسبوع.