محرز يعود في اللحظة الفاصلة.. إبداع القائد يعيد "الخُضر" إلى كأس العالم

09 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 21:45 (توقيت القدس)
تعرّض محرز في الفترة الأخيرة لانتقادات حادة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قاد رياض محرز منتخب الجزائر للتأهل إلى كأس العالم 2026 بعد فوزهم على الصومال بثلاثية نظيفة، حيث تألق بصناعة هدفين وتسجيل آخر، مما أعاد الثقة لجماهير "الخُضر" بعد الانتقادات التي طالته.
- سجل محرز هدفه الأول في التصفيات بعد صيام ست مباريات، رافعاً رصيده إلى 33 هدفاً دولياً، مؤكداً قدرته على قيادة المنتخب رغم الانتقادات بعد انتقاله إلى الأهلي السعودي.
- يطمح محرز لتعويض إخفاقات الجزائر السابقة في البطولات الكبرى، مع التأهل للمونديال المقبل وكأس أفريقيا في المغرب.

قاد نجم الأهلي السعودي رياض محرز (34 عاماً) منتخب الجزائر لتحقيق تأهل مستحق إلى نهائيات كأس العالم 2026، وللمرة الخامسة في تاريخ "الخُضر"، بعد الفوز بثلاثة أهداف من دون رد على الصومال، اليوم الخميس، بملعب ميلود هدفي في مدينة وهران غربي البلاد، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال. وهي المباراة التي اختار الصوماليون خوضها على الأراضي الجزائرية، نظراً إلى عدم توفر ملعب معتمد في بلدهم.

وجاء تألق رياض محرز في هذا اللقاء ليكون أفضل ردّ على الانتقادات، التي طاولته في الفترة الماضية، بسبب تراجع مستواه مع منتخب الجزائر، إذ قدّم واحدة من أبرز مبارياته في الفترة لأخيرة، بعدما ساهم بشكل مباشر في الأهداف الثلاثة المسجلة، بصناعته للهدفين الأول والثالث وتسجيله الهدف الثاني، إلى جانب لمحات فنية راقية ذكّرت الجماهير بأيامه الذهبية مع "الخُضر".

وانتظر قائد منتخب الجزائر حتى الجولة التاسعة من التصفيات، ليوقع أول أهدافه في هذا المشوار، منهياً صياماً دام ست مباريات متتالية، إذ يعود آخر هدف له مع "الخضر" إلى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي في مباراة ليبيريا، ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. وبهذا الهدف، رفع رياض محرز رصيده الدولي إلى 33 هدفاً و44 تمريرة حاسمة في 105 مباريات، منذ ظهوره الأول بقميص "محاربي الصحراء" عام 2014.

وتعرّض محرز في الفترة الأخيرة لانتقادات حادة، بعد انتقاله من مانشستر سيتي الإنكليزي إلى الأهلي السعودي، إذ رأى البعض أن مستواه تراجع بشكل واضح، وطالب آخرون بمنح الفرصة لنجوم صاعدين في مركزه، مثل جناح فاينورد الهولندي، أنيس حاج موسى (23 عاماً)، ونجم راسنغ باريس الفرنسي، إيلان قبال (27 عاماً)، والمحترف في شتوتغارت الألماني، بدر الدين بوعناني (20 عاماً). لكن نجم "الخُضر" ردّ بأدائه في مباراة الصومال، مؤكداً أنه ما زال قادراً على قيادة المنتخب في المواعيد الكبرى.

وأثبت رياض محرز، خلال هذه المباراة، أنه لا يزال متشبثاً بحلمه بقيادة الجزائر إلى النجاحات مجدداً، بعدما شدد في أكثر من مناسبة على رغبته في تعويض إخفاقات السنوات الأخيرة، خصوصاً الإقصاء المؤلم من تصفيات كأس العالم 2022 أمام الكاميرون، والخروج المبكر من كأس أفريقيا 2021 و2024. ومع ضمان التأهل إلى المونديال المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، يطمح محرز لأن تكون النسخة المقبلة من كأس أفريقيا المقررة في المغرب فرصة جديدة لرد الاعتبار، واستعادة ذكريات التتويج التاريخي في مصر عام 2019.