محرز في ورطة بسبب المدربين: بين تدخله في مهام بيتكوفيتش وتعليمات بايسله
استمع إلى الملخص
- تعرض محرز لانتقادات إضافية بعد مباراة الأهلي وبيراميدز في كأس القارات الثلاث، حيث فشل الفريق في تحقيق الفوز رغم الدعم الجماهيري الكبير، مما زاد من الضغط عليه.
- محرز مطالب برفع مستواه لاستعادة مكانته، خاصة بعد تصرفاته المثيرة للجدل في مباراة الجزائر ضد غينيا، والتي قد تؤثر على مشاركته المستقبلية مع المنتخب.
واجه نجم منتخب الجزائر لكرة القدم رياض محرز (34 عاماً) انتقادات قوية في الساعات الماضية، تُعد امتداداً لما يعيشه في الفترة الأخيرة، ذلك أن بداية الموسم الجديد لم تكن مثالية بالنسبة إليه، رغم أنه يلعب أساسياً ويُحاول صنع الفارق، سواء مع منتخب بلاده أو فريقه الأهلي السعودي. ولكن، وبحكم نجومية لاعب مانشستر سيتي سابقاً، فعندما تكون النتائج السلبية، يكون في مواجهة الانتقادات، بما أنه من العناصر المؤثرة في فريقه ومنتخب بلاده، ويملك خبرة كبيرة تحمّله مسؤولية مضاعفة.
ومباشرة بعد نهاية مباراة الأهلي السعودي وبيراميدز المصري في كأس القارات الثلاث، مساء الثلاثاء، كان الجزائري هدفاً لانتقادات قوية للغاية من جماهير فريقه، التي ترى أنه لم يقدم المستوى الذي يُساعد الفريق على التألق في المواجهة القوية، ذلك أن الأهلي الذي استفاد من دعم جماهيري كبير، فشل في تخطي عقبة النادي المصري، لتتلقى الجماهير صدمة قوية، خاصة وأنها كانت تُمنّي النفس بإنجاز جديد لفريقها، بعد حصوله على لقب دوري أبطال آسيا للنخبة منذ أشهر قليلة، في إنجاز تاريخي في مسيرة النادي.
وكان محرز بطل لقطة طريفة، عرّضته لاحقاً للانتقادات، إذ أرسل له المدرب الألماني ماتياس بايسله، ورقة فيها تعليمات قد تهم تمركز اللاعبين لتعديل الأوتار أمام الفريق المصري، وقد احتاج اللاعب إلى وقت طويل من أجل استيعاب ما طالب به المدرب. كما واجه بايسله بدوره انتقادات بسبب عدم استبدال اللاعب الجزائري خلال المواجهة ومنح الفرصة إلى لاعبين آخرين، بعدما أحسن دفاع الفريق المصري مراقبة نجم منتخب "الخضر" طوال اللقاء، رغم أنه حاول قدر المستطاع ترك بصمته في المواجهة وقيادة الفريق إلى الدور التالي، ورغم أن الأهلي قدم عرضاً تاريخياً في آخر مبارياته في الدوري السعودي أمام الهلال (3ـ3)، فإن ذلك لم يكن كافياً ليجنّب الفريق الانتقادات وكذلك لاعبه الجزائري.
وكان رياض محرز قد تعرّض لهجوم قوي في اللقاء الدولي الأخير مع "الخضر"، حيث ظهر في نهاية المباراة أمام المنتخب الغيني وهو يوجه رفاقه رغم وجود مدربه. فرغم أن مستواه كان ضعيفاً طوال المواجهة، تصرّف وكأنه مدرب مساعد، دون أن يتدخل المدرب فلاديمير بيتكوفيتش ليطالبه بالتقيّد بدوره وعدم الوقوف، وقد تسربت معطيات تؤكد أن محرز قد يكون غائباً عن معسكر منتخب بلاده في الأسبوع المقبل بسبب التصرفات الأخيرة، رغم أن هذا الأمر يبدو مستبعداً للغاية.
وخلال فترة قصيرة، واجه محرز موقفاً صعباً للغاية بسبب المدربين، إذ سيكون مطالباً برفع مستواه والمساهمة في انتصارات فريقه في الدوري المحلي أو المسابقة الآسيوية حتى يستعيد مكانته، خاصة وأنه لعب دوراً كبيراً في تألق الفريق خلال التتويج التاريخي، كما أنه يملك قدرات تساعده على صنع الفارق باستمرار وإثبات أنه يستحق أن يكون أساسياً في تشكيلة منتخب بلاده أو فريقه السعودي.