محرز وقصة الوفاء بالوعد: بعد المجد الآسيوي.. هل حان الدور على منتخب الجزائر؟

04 مايو 2025
محرز يسعى لإنهاء مسيرته الدولية مع منتخب الجزائر بأفضل طريقة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رياض محرز، النجم الجزائري، يؤكد رغبته في تحقيق المزيد من النجاحات مع منتخب الجزائر بعد فوزه بدوري أبطال آسيا مع الأهلي السعودي، ويعد بإهداء لقب جديد لمنتخب بلاده.

- الجماهير الجزائرية تتفاعل بحماس مع تصريحات محرز، الذي يسعى لتجاوز الخيبات السابقة مع المنتخب، مستفيداً من جيل جديد من المواهب الشابة مثل صهيب ناير وإبراهيم مازة وأمين غويري.

- رغم المطالبات باعتزاله دولياً، يصر محرز على قيادة الجزائر للتأهل لكأس العالم 2026، ويطمح لتحقيق المزيد من الألقاب قبل اعتزاله اللعب دولياً.

أكد النجم الجزائري، رياض محرز (34 عاماً)، تعطشه لتحقيق المزيد من النجاحات في مسيرته الكروية بقميص منتخب بلاده الجزائر، وهذا بعد أن استطاع بأهدافه وتمريراته الحاسمة وكذلك خبرته الكبيرة قيادة فريقه، الأهلي السعودي، للتتويج بدوري أبطال آسيا للنخبة، لأول مرة في تاريخ النادي، إثر فوزه على نادي كواساكي فرونتال الياباني بهدفين دون مقابل، أمس السبت.

وسبق للجزائري رياض محرز أن أدلى العام الماضي بتصريح لوسائل الإعلام، أكد خلاله عزمه على قيادة ناديه الأهلي لتحقيق اللقب الآسيوي، وهو التصريح، الذي أعاد اللاعب السابق لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي نشره عبر حسابه بمنصة إكس، في تأكيد منه على وفائه بالعهد، الذي قطعه لجماهير النادي السعودي. كما أن محرز لم يتوقف عند هذا الحد، بل إنه قطع وعداً جديداً، بعد المباراة النهائية ضد كواساكي فرونتال الياباني، إذ أكد، في منطقة الإعلاميين، أن من أهدافه كذلك إهداء لقب جديد لمنتخب الجزائر، مضيفاً: "نحن الآن أفضل فريق في قارة آسيا، علينا أن نقول ذلك، لكن عملي لم ينتهِ مع الجزائر بعد، أريد أن أتوج بلقب آخر مع بلدي".

وتفاعلت الجماهير الجزائرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل حماسي مع التصريح الأخير للنجم رياض محرز، الذي قدم فيه وعداً عبّر من خلاله عن رغبته في قيادة منتخب الخُضر لتحقيق لقب جديد، بعد أن أوفى بوعده لجماهير الأهلي السعودي، رغم أن الجناح الأيمن كان قد صنع المجد أيضاً عام 2019 عندما قاد بلاده للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا في مصر. وتبقى هناك ثلاثة عوامل بإمكانها المساهمة في وفاء محرز بوعده الجديد، وإعادة ذلك الإنجاز في الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها نهائيات أمم أفريقيا 2025 المقررة في المغرب.

محرز يريد تجاوز الخيبات الأخيرة

يعود العامل الأول، الذي قد يُساعد رياض محرز في الوفاء بوعده للجماهير الجزائرية، إلى رغبته الكبيرة في تجاوز الخيبات، التي عاشها مع منتخب الجزائر، خلال السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ التتويج القاري في مصر، على غرار الخروج من الدور الأول في آخر نسختين من كأس أمم أفريقيا، وكذلك الفشل في التأهل لمونديالي 2018 و2022، ما عرّض لاعب الأهلي السعودي لانتقادات لاذعة من جماهير الخُضر، حتى أن هناك من طالبه بضرورة الاعتزال وترك مكانه للاعبين الشباب القادرين على تقديم الإضافة، خاصة أن ذلك جاء موازاة مع تراجع في مستواه، لكن الجناح الأيمن المخضرم يرى أنه ما زال قادراً على العطاء، وقيادة منتخب بلاده لتحقيق النجاح في قادم التظاهرات الدولية.

جيل متعطش راغب في الفوز

أما العامل الثاني والذي سيكون عاملاً مهماً في ترجمة وعد رياض محرز على أرض الواقع، فهو أن قائد الخُضر سيكون وعكس النسخ الماضية من كأس أمم أفريقيا وكذلك تصفيات كأس العالم، محاطاً بجيل جديد من المواهب واللاعبين الشباب المتعطشين لتحقيق إنجازات دولية، على غرار المدافع صهيب ناير (23 عاماً)، والشاب إبراهيم مازة (19 عاماً)، والثلاثي الهجومي: أمين غويري (25 عاماً)، ومحمد الأمين عمورة (24 عاماً)، وكذلك أمين شياخة (19 عاماً)، وغيرهم، في حين أن محرز سيكون في مهمة مساعدتهم بخبرته الكبيرة، خاصة في المباريات، التي تُلعب خارج الديار، باعتبار الخصوصية التي تحملها اللقاءات الكروية في القارة السمراء، وتتطلب تمرساً وخبرة كبيرتين، وهو دور سيكون مطالباً به لاعبون آخرون في تشكيلة الجزائر، ومن طرف أسماء حملوا ألوان الخُضر لسنوات طويلة، على غرار ثنائي الدفاع: عيسى ماندي (33 عاماً)، ورامي بن سبعيني (30 عاماً).

محرز والاعتزال دولياً من الباب الواسع

رغم المطالب، التي كانت تُنادي رياض محرز باعتزال اللعب دولياً، إثر تراجع مستواه عند انطلاق الموسم الجاري، فإن صاحب الـ34 عاماً رفض الانصياع لذلك، إذ كان يؤكد كل مرة أنه ما زال قادراً على تقديم الإضافة، وقيادة منتخب الجزائر للنجاح وتحقيق المزيد من الألقاب، وكذلك التأهل لكأس العالم 2026، وهو تحدٍ قد يساهم في تحقيق الوعد، الذي قطعه هذا اللاعب بعد النهائي الآسيوي، على أن يُعلن بعد ذلك اعتزاله اللعب مع "محاربي الصحراء" والخروج من الباب الواسع، وهذا من الوارد جداً أن يحدث بعد مونديال 2026، الذي أصبح رفقاء يوسف عطال (28 عاماً) على مشارف التأهل له، بعد الغياب عن آخر نسختين في روسيا ثم قطر.

المساهمون