محرز ملك "حديقة الأمراء" وغوارديولا يطير فرحاً

محرز ملك "حديقة الأمراء" وغوارديولا يطير فرحاً في ليلة الفوز على الباريسي بالأبطال

29 ابريل 2021
محرز سجل هدفاً مهماً في هذه المباراة (Getty)
+ الخط -

قطع نادي مانشستر سيتي الإنكليزي خطوة هامة، نحو التأهل إلى الدور النهائي، من دوري أبطال أوروبا، بعد انتصاره على   باريس سان جيرمان، في ذهاب الدور نصف النهائي بنتيجة 2ـ1، الأربعاء في باريس. وكانت المباراة غاية في الإثارة، بعد أن سيطر كل فريق على شوط ولكن الفريق الإنكليزي كان أفضل في الشوط الثاني والحاسم ساعده على قلب تأخره إلى انتصار.

وفرض الجزائري رياض محرز نفسه نجم المباراة، بما أنّه قلب المعطيات في نهاية اللقاء بفضل مهاراته الفنية العالية التي ساعدته على الظهور في الوقت  المناسب بعد أن واجه صعوبات في الشوط الأول.

وكانت أول فرص اللقاء من جانب باريس سان جيرمان في الدقيقة الثانية، بعد هجوم معاكس قاده دي ماريا، ومرّر إلى نيمار الذي صوّب كرة أرضية صدّها مواطنه إديرسون.

ورغم استحواذ السيتي على الكرة، فإن الخطورة كانت من جانب الباريسي من جديد إثر تصويبة رائعة من نيمار ولكن مرة أخرى كانت الغلبة إلى الحارس الذي حوّل الكرة إلى الركنية.

وسيطر رفاق مبابي على الشوط الأول بصورة واضحة، فبعد بداية اختار خلالها الباريسي الدفاع في منطقته، غيّر أسلوب لعبه وأصبح المستحوذ على الكرة بشكل واضح واقترب من التسجيل أكثر من مرة عبر نجمه نيمار أو الكرات الثابتة.

وتمكن الباريسي من أخذ الفارق بعد 15 دقيقة، إثر ركنية نفذها دي ماريا، وجدت ماركينوس الذي أثبت من جديد تميّزه خلال المباريات الكبرى، وبعد أن اقترن آخر ظهور له بتسجيل هدف ضدّ بايرن ميونخ في ذهاب الدور ربع النهائي، عاد ليحرز هدفاً.

وظهر السيتي بمستوى ضعيف خاصة من الناحية الهجومية، ولم يصنع فرصاً إلا بعد خطأ من التمرير من نافاس، ولكن ماركينوس نجح في التدخل في الوقت المناسب، إلى جانب كرة من البرتغالي سيلفا الذي لم يقدر على مغالطة نافاس.

وتحولت الأفضلية من جانب مانشستر سيتي خلال الشوط الثاني، واستعاد أبناء المدرب غوارديولا ثوابت لعبهم من خلال السيطرة على الكرة لفترات طويلة، ثم رفع النسق من أجل إرباك حسابات باريس سان جيرمان. واصطدمت هجومات السيتي بحسن تمركز رفاق ماركينوس.

وكان من الطبيعي أن يعادل السيتي النتيجة، بعد أن احتكر لاعبوه الكرة بشكل كامل أمام تراجع دفاعي مبالغ فيه من قبل الباريسي، لينجح كيفن دي بروين في تعديل النتيجة بعد توزيعة خادعت الحارس نافاس الذي اعتقد أن الكرة بعيدة عن مرماه في الدقيقة 64.

ورفض محرز أن يكون حضوره في المباراة عابراً، فقد نجح في  الدقيقة 71، في مضاعفة النتيجة بطريقة رائعة، وغالط الحارس نافاس بمخالفة مباشرة أعادت إلى الأذهان ذكريات هدفه في نصف نهائي كأس أفريقيا 2019، ومنح فريقه التقدم في النتيجة عن جدارة بالنظر إلى ما قدّمه خلال الشوط الثاني.

وأسعد محرز جماهير فريقه بهذا الهدف الرائع الذي فتح أبواب النهائي، كما بدت علامات الفرحة على المدرب غوارديولا الذي طار فرحاً بالهدف وبات يدين بالكثير للاعب الجزائري بعد أن قاد الفريق إلى عديد الانتصارات في المباريات الأخيرة، وقد اقترب من قيادة السيتي إلى أول نهائي في هذه المسابقة على مرّ تاريخه.

ولم يكن الحظ إلى جانب فريق باريس سان جيرمان خلال الشوط الثاني، فقد تزايدت الأخطاء الفردية، والتي تجسمت بلقطة طرد السينغالي إدريسا في الدقيقة 77 بعد تدخل قوي على غوندوغان، كما أن عددا من نجوم الفريق لم يقدموا مستوى جيّدا خلال هذه المباراة مثل مبابي.

وسيكون لهذه النتيجة، وهدف محرز أساسا، وزن كبير في موازنة مباراة الإيّاب، باعتبار أن السيتي أصبح يتمتع بأسبقية كبيرة على منافسه، المطالب الان بأن يقدم مباراة في مستوى كبير على غرار ما فعله بعيدا عن ملعبه في ثمن النهائي ضد برشلونة ثم في  ربع النهائي ضد بايرن ميونخ.

المساهمون