محرز في أول مواجهة مع بلماضي.. من ملحمة 2019 إلى الوداع الحزين

29 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 01:06 (توقيت القدس)
محرز وبلماضي ساهما في تتويج الجزائر في 2019 (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رياض محرز سيقود الأهلي السعودي ضد الدحيل القطري في دوري أبطال آسيا، حيث يلتقي بمدربه السابق جمال بلماضي لأول مرة منذ رحيله عن تدريب الجزائر بعد خيبة كأس أمم أفريقيا 2023.
- العلاقة بين محرز وبلماضي كانت قوية، حيث حققا معاً إنجازات كبيرة مثل الفوز بكأس أفريقيا 2019، وكان محرز النجم الأبرز في تلك الفترة.
- رغم النجاحات، انتهت تجربتهما مع الجزائر بخيبة أمل بعد الفشل في كأس أفريقيا 2023، ويستعد محرز الآن لمواجهة بلماضي.

سيقود النجم الجزائري، رياض محرز (34 عاماً)، فريقه الأهلي السعودي، في قمة دوري أبطال آسيا للنخبة أمام الدحيل القطري، في لقاء سيكون مميزاً بالنسبة إليه، إذ سيواجه مدربه السابق مع "الخضر"، جمال بلماضي (49 عاماً)، في أول لقاء يجمعهما، منذ رحيل المدير الفني عن تدريب "محاربي الصحراء"، بعد نهاية المشاركة في كأس أمم أفريقيا 2023 في ساحل العاج، بعدما غادر بطل أفريقيا 2019 البطولة منذ الدور الأول، في إعادة لخيبة نسخة 2021 أيضاً، التي خسر خلالها لقبه بوداع المسابقة منذ الدور الأول.

ولا يُمكن اعتبار علاقة محرز وبلماضي عادية، نظراً لأنهما شكلا ثنائياً قوياً قاد منتخب الجزائر للحصول على كأس أفريقيا في مصر عام 2019، في ملحمة تاريخية، تولى خلالها بلماضي قيادة كتيبة من النجوم إلى إهداء الجزائر لقبها الثاني، الذي طال انتظاره من خلال فرض واقع جديد داخل المنتخب وإشعال المنافسة، كما نقل روحه الانتصارية العالية إلى اللاعبين، فكان الحصاد مثالياً بلقب مميز، وأرقام قياسية، بعد أن نجح "الخُضر" في تقادي الهزيمة أكثر من 30 مباراة توالياً مع عروض مميزة حوّلت منتخب الجزائر إلى منافس عملاق للمنتخبات العالمية.

ولعب محرز دوراً مهماً في إنجاح مرحلة بلماضي، فقد كان نجم منتخب الجزائر الأول، وكان في قمة توهجه بعروض مميزة خاصة في كأس أفريقيا 2019، ومنحه بلماضي ثقة كاملة، وكان في مستوى طموحات جماهير بلاده بعروض لا تُنسى جعلته يحصد الكثير من التتويجات الفردية المستحقة، كما أنه كان ملهماً لكل اللاعبين، ذلك أن أفضل مراحل المبدع الجزائري مع المنتخب كانت خلال بداية مسيرة بلماضي مع "الخُضر".

ولم تكن نهاية التجربة بين محرز وبلماضي في منتخب الجزائر مثالية، بعد وداع مخيّب لكأس أفريقيا 2023، وقبل ذلك فشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، إذ غادر بلماضي المنتخب من "الباب الصغير"، بخيبة كأس أفريقيا، ولم يستطع محرز مساعدة مدربه، ليكون الوداع صادماً، وكان محرز من بين النجوم الذين وجهوا رسالة إلى المدرب السابق، بعد إقالته، بل إن غيابه عن أولى المباريات الدولية، بعد رحيل بلماضي، فُهم على أنه عدم رغبة من قِبله في مواصلة اللعب دولياً، نتيجة ارتباطه بمدربه السابق، وشعوره بالمسؤولية الكبيرة في الإخفاق، لكنه عاد ليُشارك مع منتخب بلاده، واليوم سيكون "كابوساً" يهدد خطط بلماضي في أبطال آسيا، وقد كانت ثنائية محرز وبلماضي موفقة في البداية، ولكن النجاحات توقفت منذ الوصول إلى الكاميرون للمشاركة في كأس أفريقيا، فتراكم الفشل بوداع كأس أفريقيا 2021 منذ الدور الأول، والفشل في التأهل لمونديال 2022 في نكسة كبيرة لكرة القدم الجزائرية، ثم فشل في تخطي الدور الأول بـ "كان 2024" أيضاً.

المساهمون